سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على محاولات إنهاء الإضرابات في بريطانيا وأزمة اللاجئين، حيث أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الحكومة البريطانية اتفقت مع نقابات التدريس، اليوم الجمعة، على بدء محادثات "مكثفة" لإنهاء إضرابات في إنجلترا بمشاركة مئات الآلاف من المعلمين الذين يقولون إنهم مثقلون بالأعباء، ويحصلون على رواتب زهيدة، وقد يقترب المعلمون خطوة من إنهاء موجة إضرابات، أدت إلى خلو الفصول الدراسية لعدة أيام هذا العام وزادت الضغوط على رئيس الوزراء ريشي سوناك لحل الخلاف.
وتشهد بريطانيا أسوأ موجة قلاقل عمالية منذ الثمانينيات إذ تضررت كل مناحي الحياة اليومية تقريبا بإضرابات تتعلق بالأجور في ظل ارتفاع التضخم إلى أعلى معدلاته في أربعة عقود وتجاوزه عشرة بالمئة، وقالت الحكومة ونقابات التدريس، إن الاتحاد الوطني للتعليم، وهو أكبر النقابات المشاركة في الإضراب، سيلتزم "بفترة هدوء" مدتها أسبوعان لا يتم خلالهما الإعلان عن إضرابات جديدة.
وأضافت الحكومة والنقابات، في بيان مشترك: "ستجتمع وزيرة التعليم بكل النقابات اليوم الجمعة، لبدء المحادثات المكثفة التي ستتواصل خلال مطلع الأسبوع"، مضيفة أن الطرفين يأملان في التوصل "لنتيجة إيجابية".
وقال مايكل بنيون، صحفي بالتايمز البريطانية، إنه يجب أن نفرق بين الهجرة الشرعية وغير الشرعية، حيث هناك تمييز كبير بين الذين يصلون إلى بريطانيا بشكل قانوني كمهاجرين، لافتًا إلى أنه يتم الترحيب بهم لأنهم يأتون من أجل العمل.
وأضاف بنيون خلال مداخلة عبر سكايب بفضائية القاهرة الإخبارية، أن الصعوبة تتعلق بمن يصل تهريبًا، عبر عصابات التهريب المجرمة التي تهربهم إلى بريطانيا بدون طلبات أو استمارات، معقبًا: "لا أعتقد أن الحكومة غير عقلانية، عندما تقول بأن هذه الطريقة ليست الطريقة المناسبة للقدوم إلى بريطانيا، فإذا كنت تريد العمل في بريطانيا وتريد طلب اللجوء، فهناك طريقة قانونية، وحاليًا لا توجد طريقة تقديم لجوء سهلة وقانونية".
وأوضح أن أعداد المهاجرين ارتفعت، وبعضهم يسعى للحصول على حياة أفضل، لافتًا إلى أن الكثير يدعون إلى منح طالب اللجوء العمل في بريطانيا، و هناك دعوات لأن تكون مراكز استقبال اللاجئين خارج بريطانيا، مبينًا أن اتفاقية دبلن التي تنظم طلبات اللجوء بين هذه الدول تنص على أن طالب اللجوء يجب أن يبقى في البلد الذي يصل إليه أولًا، ولا يتوجب على البلد الثاني الذي يذهيون إليه ويطلبون اللجوء فيه أن يقبلهم.
فيما قال الدكتور عمار بشبوش، أستاذ زائر في جامعة لندن، إن حكومة المحافظين حتى قبل وصول رئيس الوزراء الجديد تسعى جاهدة لمنع تدفق المهاجرين وطالبي اللجوء، خاصة خلال العامين الأخيرين، موضحًا أن الأعداد كانت تتضاعف من خلال وصول المهاجرين عبر قوارب مطاطية.
وأضاف عمار بشبوش، خلال مداخلة عبر سكايب على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن العدد وصل إلى حالة من الممكن للحكومة البريطانية لن تعد تستطع إلى حد ما التعامل معها، موضحًا أن الهجرة غير الشرعية تعتبر أزمة لدى الحكومة البريطانية، لأنها لم تضع الحلول المناسبة في التعامل معها كما فعلت دول أخرى مثل ألمانيا وعلى غرار بعض الدول الأوروبية.
وتابع: «لذلك وجدت نفسها في حالة غير صحية لمعالجة قضايا اللاجئين، حيث تمتلئ المقرات بطالبي اللجوء دون النظر إلى حالتهم حتى الآن، وقد تكون الأسباب اقتصادية، حيث إن الحكومة البريطانية دائمًا ما تشير إلى أنها تؤثر على دافعي الضرائب وبأنه غير عادل، وغيرها من الأسباب»، وأشار إلى أنه بالرغم من ذلك، فإن بريطانيا تعاني من شح في العمالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة