القمامة والحرائق تحاصر عاصمة النور.. الاحتجاجات على قانون رفع سن التقاعد في فرنسا تتحول إلى مواجهات عنيفة وفوضى وإشعال للنيران.. اعتقال 310 متظاهرين.. وتراكم 5400 طن من المخلفات بسبب إضراب عمال النظافة.. فيديو

الجمعة، 17 مارس 2023 03:00 م
القمامة والحرائق تحاصر عاصمة النور.. الاحتجاجات على قانون رفع سن التقاعد في فرنسا تتحول إلى مواجهات عنيفة وفوضى وإشعال للنيران.. اعتقال 310 متظاهرين.. وتراكم 5400 طن من المخلفات بسبب إضراب عمال النظافة.. فيديو فرنسا
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحولت باريس من مدينة النور إلى مدينة القمامة والحرائق والفوضى، حيث شهدت العديد من الاحتجاجات، التي كان آخرها أمس الخميس ، حيث هاجم محتجون غاضبون ومعارضون قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بفرض مشروع قانون يرفع سن التقاعد من 62 إلى 64 دون تصويت البرلمان.

وآثار قرار ماكرون بممارسة سلطة دستورية خاصة لدفع مشروع قانون التقاعد الذى يعارضه الكثير من الشعب الفرنسى دون تصويت فى الجمعية الوطنية الفرنسية، غضب منتقديه وخرج الآلاف فى احتجاجات عنيفة أدت إلى اجتياح موجة من الفوضى والحرائق فى باريس.

وتجمع الآلاف الخميس، فى ساحة الكونكورد، التى تواجه مبنى الجمعية الوطنية، ثم هاجم ضباط الشرطة المتظاهرين في موجات لتطهير المكان، وتحركت مجموعات صغيرة عبر الشوارع المجاورة فى شارع الشانزليزيه، ليشعلوا حرائق فى الشوارع.

وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين لمحطة إذاعية آر تي إل الجمعة، إن 310 أشخاص اعتقلوا خلال الليل. وقال دارمانين إن معظم الاعتقالات تمت فى باريس.

وذكرت النقابات العمالية التي نظمت إضرابات ومسيرات احتجاجا على رفع سن التقاعد، أن المزيد من التجمعات والمسيرات الاحتجاجية ستنظم في الأيام المقبلة.

وأشارت صحيفة "20 مينوتوس" الإسبانية إلى أن حالة من الغضب تجتاح فرنسا في الوقت الحالي وهو ما يثير المخاوف حول مستقبل البلاد في ظل استمرار الاحتجاجات.

وقالت صحيفة لوموند الفرنسية، إن 310 شخصًا اعتقلوا في ساحة الكونكورد، وفقًا لمديرية شرطة باريس ، والتي أبلغت أيضًا عن أعمال شغب مماثلة في ليون ورين ونانت ومرسيليا.

واضطرت قوات الأمن للتدخل لطرد لا كونكورديا، لكن التوترات انتقلت إلى مناطق أخرى مجاورة ، مثل الشانزليزيه.

وتدخل رجال الإطفاء لإطفاء العديد من الحرائق في منطقة المسلة، وخاصة الألواح الخشبية وحفارة، وذكرت الشرطة أن "عدة حرائق" اندلعت فى الشوارع المجاورة، حيث أضرمت النيران في صناديق القمامة وأثاث الشوارع، حسبما ذكرت صحيفة لوموند.

بالإضافة إلى ذلك فإن باريس، ظهر بها أكوام كبيرة من القمامة في الشوراع، وذلك بسبب إضراب عمال النظافة الذى من المتوقع أن يستمر لنهاية الأسبوع الجارى، حسبما قالت صحيفة لابانجورديا الإسبانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن عمال النظافة أعلنوا الإضراب عن العمل بسبب معارضتهم مشروع قانون أثار الجدل والخاص بإصلاح نظام التقاعد، والذى يقضى بزيادة سن التقاعد فى فرنسا من 62 إلى 64 عاما.

وأوضحت أنه في المجموع ، يتراكم حاليًا ما لا يقل عن 5400 طن على أرصفة العديد من الأحياء في العاصمة الفرنسية، تلك التي لا تتم فيها إزالة النفايات من قبل مزودي الخدمات الخاصة، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية.

بالإضافة إلى هذه الكومة المرئية من النفايات، أصيبت ثلاث محارق قمامة في منطقة العاصمة الباريسية بالشلل.

وأصبح يشتكى الجيران من الرائحة ويقولون إنها تؤثر على السياحة، كما هو الحال في باريس، تأثرت مدن فرنسية أخرى بالإضراب فى جمع القمامة، لكن التعبئة شملت أيضًا قطاعات أخرى منذ الأربعاء الماضى.

فى مجال النقل، أثرت الإضرابات فى نهاية هذا الأسبوع على كل من النقل الجوي والسكك الحديدية، التى ستظل خدماتها تعاني من اضطرابات في الأيام القليلة المقبلة.

فى مجال الطاقة، سيتم أيضًا إطالة فترات الحصار فى العديد من المصافى فى البلاد، على الرغم من أنها لم تتسبب حتى الآن في أزمة إمدادات الوقود مثل تلك التى حدثت في نهاية عام 2022 بسبب المطالبات الاقتصادية من قبل العمال.

 

المادة 49:3 من الدستور الفرنسى

تتيح المادة 49:3 من الدستور الفرنسي للحكومة إمكانية تمرير تشريع دون طرحه للتصويت في البرلمان، وباستدعاء هذه المادة من الدستور، يستهدف الرئيس الفرنسي ماكرون تأمين قدرة حكومته على فرض إصلاحات دون طلب دعم من أغلبية أعضاء البرلمان.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة