يعد جهاز تنظيم النقل البرى الداخلى والدولى أحد الأجهزة المهمة التابعة لوزارة النقل والمواصلات، والتى تتمثل أهميته فى تنفيذ عديد من المهام، فى مقدمتها تأمين سلامة وحدات ووسائل النقل البرى الداخلى والدولي، ورسم السياسات الخاصة بتطوير منظومة النقل البرى، والاشتراك فى وضع الخطط والسياسات اللازمة لتطوير منظومة النقل متعدّد الوسائط مع الجهات المعنية، لتعظيم دور نقل البضائع على السكة الحديد والنقل النهرى.
ويكتسب الجهاز أيضا أهميته فى العمل على تخفيف الأعباء على شبكة الطرق، فضلا عن وضع نظم تسعير الخدمة وتعريفات أجور نقل الركاب، وإصدار تراخيص مزاولة أعمال نقل الركاب والبضائع داخليًا ودوليًا، وتلبية المتطلبات البيئية فى هذا المجال.
كما يعمل الجهاز على ضمان الالتزام بأحكام الاتفاقيات الدولية والقرارات الصادرة عن المنظمات الدولية والإقليمية المُتعلقة بالنقل البرى للركاب والبضائع التى تُقرها جمهورية مصر العربية.
وفى هذا الصدد، تأتى خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المقدمة من وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد، ووافق عليها البرلمان بغرفتيه (النواب، الشيوخ)، ليؤكد تمركز الاستثمارات المقترحة للجهاز فى عدد من المشروعات، منها دعم تطوير تكنولوجيا خدمات النقل، من خلال تنفيذ بعض العمليات، من أهمها المنصة الإلكترونية لإصدار التراخيص المرحلة الأولى والثانية.
يأتى ذلك إلى جانب برامج النمذجة المرورية، وكذا محطة فحص السيارات، فضلا عن الدراسات الخاصة بالنقل الترددى، وإنشاء مركز للمعلومات، حسبما تشير خطة التنمية.
يُشار إلى أن الرؤية التنموية للقطاع التنموية للقطاع مُجرد تطوير آليات نقل الركاب والبضائع إلى المشاركة الفاعلة فى ترسيخ مفهوم التنمية المستدامة، وذلك من خلال توفير نظام نقل يُحقق أهداف التنمية المستدامة، ويرتبط ارتباطًا جوهريًا مع متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية القوميّة المُستقبلية، ويُدعم - فى الوقت ذاته - دور النقل على المستوى الإقليمى والدولى.
كذلك ألقت وثيقة التنمية الضوء على أهمية القطاع على مستوى المعاملات الدولية، حيث أكدت أن قطاع النقل يحتل أهمية جوهرية نظرا لما تحظى به مصر من موقع جغرافى متميز فى منتصف محاور النقل الدولية، ومزايا القرب من الأسواق الرئيسة وأفريقيا والشرق الأوسط، مما يجعلها تشغل مركزا ومحـورا عالميا فى خدمات النقل والتخزين واللوجيستيات، وبخاصة مع الانتشار الواسع لنظام النقل متعدد الوسائط، وما يحققه من وفورات نسية ناتج مصر اقتصادية بالغة الأثر.
وتشير خطة التنمية إلى أن ناتج قطاع النقل فى مصر مُدخلًا مُهما من مُدخلات الإنتاج فى كثير من القطاعات الإنتاجية والخدمية، مثل الصناعة التحويلية والاستخراجيّة وأنشطة التجارة، حيث تبلغ نسبة ناتج قطاع النقل كمُدخلات وسيطة فى سائر قطاعات الاقتصاد القومى نحو إجمالى ناتج القطاع.
وانطلاقاً من هذه الأهمية، وجهت الحكومة إجمالى استثمارات المستهدفة لقطاع النقل نحو 306,8 مليار جنيه فى عام الخطة 22/23، مقابل 240.7 مليار جنيه فى العام المالى السابق، وفقا لما تشير وثيقة خطة التنمية.
وتتوزع تلك الاستثمارات بين جهات الإسناد، حيث تستحوذ الاستثمارات الموجهة للهيئات الاقتصادية على الحصة الأكبر من جملة استثمارات القطاع بنسبة 71.6%، وذلك بإجمالى (219.7 مليار جنيه)، ويأتى فى المرتبة الثانية استثمارات الجهاز الحكومى بنسبة 11.7% وذلك بإجمالى (36 مليار جنيه)، ثم القطاع الخاص باستثمارات تقدر بنحو 26.8 مليار جنيه بنسبة 8.8% من جملة استثمارات القطاع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة