والدتها: ربنا أهدنى ثلاثة لآلاء من الصم والبكم أفتخر بهم
تحمل خلف وجها الرقيق الباسم، إصرار لا يعرف الكلل أو الملل، وطموحات تقهر المستحيل، هى نورا مأمون، 21 سنة، بنت محافظة الشرقية، التى رفضت الاستسلام لإعاقة الصم والبكم عن التواصل الاجتماعى، وقررت تأسيس مشروع إكسسوار هاند ميد للتواصل فيه مع المجتمع حولها وتحقق ذاتها.
التقى اليوم السابع، والتى أكدت بلغة الإشارة، أنها منذ طفولتها وهى تعشق شغل الإكسسوارات الهاند ميد، وتجد فيها تفريغا لطاقتها ووقت فراغها، مضيفا أنها تعاملت عبر فيديوهات على مواقع الإنترنت المتخصصة فى مجال الهاند ميد.
وأشارت إلى أنها تصنع الإكسسوارات مع الأحجار المختلفة، بحسب طالبات العميل ومقدرته المادية وكذلك السلاسل والانسيال المعدن، كما أنها تقوم شغل الحقائب اليد، وعمل المفروشات الخرز والكورشية وتفصيل أطقم الملايات والخدايات.
تابعت أن لوالدتها دورا كبيرا فى دعمها بالمشروع، الذهاب معهم لشراء مستلزمات الإنتاج، وكذلك معاونتها فى التصنيع والتسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعربت عن شكرها للرئيس السيسى، لاهتمامه الكبير ودعمه لذوى الهمم، لافتا إلى أن اسعد ايام حياتها، هى يوم مقابلة الرئيس السيسى، قائلا: "فى عده أصبحنا فئة قادرة ومتواجدة ومنتجة ولنا دور فعال فى المجتمع، وليست فئة مهمشة وعاجزة، ومشيرة أنها شاركت هى وشقيقتها الكبرى دنيا فى المعرض الذى أقيم على هامش احتفالية قادرون باختلاف 2023، بمنتجاتها وشقيقتها بلوحات فن تشكيلي".
و كما أعربت عن امتنانها للدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، لدعمه لها ودعوتها للمشاركة فى معرض أهلا رمضان بالزقازيق بمنتجاتها.
وأكدت أن طموحاتها فى المستقبل التوسع فى مشروعها، وأن يتوفر لها مكان ثابت للتسويق عبره يحمل اسمها وستشترى منه كل محبى الإكسسوارات، ويوفر فرص عمل للشباب.
وتكمل السيدة ناهد ناجى، أن الله أكرمها بثلاث هدايا من ذوى الهمم، إعاقة سمعية، فهم من المميزين فى مجالاتهم، فالكبرى دينا تعمل مدرسة، ومحمد لاعب كرة قدم فى منتخب مصر للمعاقين، ونورا تعمل بمجال الهاند ميد، فكرست حياتى لرعايتهم، بعد وفاة والدهم إلى وصل كل واحد فيهم لأول خطوات مستقبله.
وأشارت إلى أن رحلتها فى تربية ثلاث من ذوى الهمم كانت طويلة وواجهت الكثير من العقبات، التى من أصعبها هو عدم دراية المجتمع بالإشارات البسيطة للتواصل معهم.
وأكدت أننا فى عهد الرئيس السيسى، أصبح هناك اهتماما كبيرا بأصحاب الإعاقات السمعية، وتوفير لافتات ببعض الأماكن، تحمل ترجمة للإشارة لتسهيل التواصل معهم، لافتة أن الصم والبكم لديهم قدرات عالية من الذكاء والطموح وطاقة جبارة، إلا أن صعوبة التواصل المجتمعى هو الذى يعيقهم.
نورا-مأمون-خلال-عملها-(1)
نورا-مأمون-(3)
نورا-مأمون-(2)
نورا-مأمون-(1)
الملهمة-نورا-نموذج-قادرون-باخنلاف-(2)
أعمال-نورا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة