يضم متحف آثار الغردقة عدد كبير من القطع الأثرية الهامة والتى لها قصص وخاصة الفرعونية منها، والتي تبين براعة الفنان المصرى القديم، ومنها تمثال " إيزيس " المعبودة الأم، المصنوع من البرونز.
تزامنا مع اقتراب عيد الأم يستعرض متحف آثار الغردقة احدى القطع الاثرية القيمة والتي تؤكد على الفن والجمال والرفاهية لدي الفنان المصري القديم، حيث " تمثال للمعبودة إيزيس جالسة تحتضن وترضع الطفل حورس، وكانت إيزيس معبودة الأمومة والطفولة بشكل عام، فهي الشقيقة والزوجة الوفية للمعبود أوزوريس وأم حورس الوريث الشرعي لعرش أبيه.
يقول مينا مكرم وكيل الشئون الاثرية في وصفه لتمثال المعبودة إيزيس هي معبودة رئيسية في الديانة المصرية القديمة والتي انتشرت عبادتها في العصر اليوناني الروماني، وذكرت إيزيس لأول مرة في المملكة المصرية القديمة (2686-2181 ق.م) كإحدى الشخصيات الرئيسة في أسطورة أوزوريس ،كما أنجبت وريثه حورس وقامت بحمايته.
واضاف وكيل الشئون الاثرية بالمتحف، كان يُعتقد أن إيزيس ترشد الموتى إلى الحياة الآخرة كما ساعدت أوزوريس، وكانت تُعتبر الأم الإلهية للفرعون إذ كان يُشبّه بأبنها حورس، وتمثلت مساعدتها الأمومية في تعويذة الشفاء لمساعدة عامة الشعب، و غالبًا ما كانت تُمثل في الفن كأُنثى بشريَّة تلبس ما يشبه العرش على رأسها.
واوضح أن اثناء المملكة الحديثة، أخذت السمات التي كانت تتمتع بها حتحور إذ أصبحت إيزيس تُمثَّل وهي تلبس ملابس حتحور، وعلى رأسها قرص الشمس بين قرني بقرة، كما كانت تُمثل حتحور سابقًا، و في الفترة الهلنستية (323-30 ق.م) عندما حكم اليونانيون مصر، عبد المصريون واليونانيون إيزيس بالإضافة إلى إله جديد اسمه سيرابيس.
وأسبغ اليونانيون على إيزيس بعض السمات التي تميزت بها الآلهة اليونانية، مثل اختراع الزواج وحماية السفن في البحر، وحافظت على روابط قوية بين مصر والآلهة المصرية الأخرى التي انتشرت في العصر الهلنستي مثل أوزوريس.
تمثال المعبودة ايزيس بمتحف الغردقة
تمثال ايزيس المعبودة الام