سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على تصاعد الحرب الروسية الأوكرانية، حيث قال آصف ملحم، الخبير الدولي في الشأن الروسي، إن الجيش الروسى أعلن تصديه لهجوم أوكراني مكثف بطائرات مسيرة على شبه جزيرة القرم، موضحا أن الطائرة بدون طيار إحدى وسائل الحرب المعروفة في الحرب الجارية في أوكرانيا بين الطرفين الروسي والأوكراني.
وأوضح الخبير الدولي في الشأن الروسي، في تصريحات على قناة "القاهرة الإخبارية" أن روسيا وضعت الكثير من المضادات الجوية بهدف اعتراض هذه الطائرات، إذ إنه من المتوقع أن تقوم كييف بإطلاق هذه الطائرات باتجاهها لقصف بعض الأهداف.
ولفت إلى أن هذه الطائرة بدون طيار لا تشكل خرقًا لموازين القوى في مسار المعركة الرئيسي، لافتًا إلى أن الجانبين الأوكراني والأمريكي صرحا بأنهما يريدان استعادة شبه جزيرة القرم، وهذه تصريحات سياسية بالدرجة الأولى، إذ أنهم حتى الآن عالقون في مدينة باخموت وغير قادرين على مواجهة قوات فاجنر، متسائلا "كيف لهم قصف شبه جزيرة القرم؟".
وأوضح أن مناطق خيرسون المتبقية وتحديدًا الواقعة على يمين نهر دنيبرو، هي منطقة روسية وفق الدستور، ولابد من استعادتها وكذلك الأمر لباخموت وغربها، وبالتالي الجيش الروسي يحاول استعادة مناطقه من القوات الأوكرانية، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية في باخموت محاصرة من جميع الاتجاهات: "تقريبا خلال يومين أو ثلاثة ستسقط في يد القوات الروسية، ومستشارو الرئيسي الأوكراني صرحوا بأن القوات ستنسحب من هناك، ولكن ما يحدث حتى الآن هو القتال على أطراف المدينة".
وأكد الخبير الدولي في الشأن الروسي، أن روسيا ستمضي في هذه المعركة، حيث إن تلك الأراضي التي تم ذكرها روسية ولا بد من استعادتها، منوهًا إلى أن هذه الطائرات يتم برمجتها بشكل تلقائي، وتطير لمسافة محددة، فضلا عن أنها تحتوي على برنامج مزود بآلية للتصحيح الذاتي والانطلاق نحو الهدف.
وقال حسين مشيك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من موسكو، إنَّ حضور سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، قمة العشرين المقرر عقدها في العاصمة الهندية نيودلهي، يؤكد بحسب الخبراء فشل المشروع الأمريكي والغربي بعزل روسيا عن العالم.
وأضاف "مشيك" خلال رسالة على الهواء بقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، أنَّ الزيارة التي أجراها "لافروف" إلى الأراضي الأذريبجانية، خلال اليومين الماضيين، ولقاء نظيريه التركي والهندي يشير إلى أن موسكو تعمل على تأمين علاقتها بدول شريكة بعيدة عن الدول الغربية.
وذكر مراسل "القاهرة الإخبارية"، أنَّ لافروف سيستعرض السيناريوهات والتجاوزات التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال استخدام "الدولار" ضد الدول ذات السيادة من أجل الإبقاء على القطب الواحد، وأشار إلى أن زيارة "لافروف" الهند تأتي في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين.
وقال الدكتور عماد أبو الرب، رئيس المركز الأوكراني للحوار، إن أوكرانيا عند استقلالها وقعت على اتفاقية دولية بضمانات دول الأمم المتحدة بعدم استخدام الأسلحة النووية، وسلمت ما لديها من مخزون سوفيتي سابق كاملا إلى روسيا.
وأضاف خلال مداخلة بشاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الاتهامات الروسية لأوكرانيا بأنها تسعى لاستخدام أسلحة محرمة دوليا في معاركها ليست جديدة، وفي أكتوبر العام الماضي 2022 كانت هناك اتهامات روسية بأن أوكرانيا تصنع قنبلة «قذرة»، ولم يكن هناك أي دليل سوى الاتهامات.
وتابع أن الجانب الأوكراني لا زال يؤكد على التزامه بكامل المواثيق والقوانين الدولية التي تحرم استخدام مثل هذه الأسلحة، فأوكرانيا لا تصنعها ولم تحصل عليها، وبالعقل والمنطق يستحيل أن تتهور أوكرانيا في حال الدفاع عن نفسها باستخدام شيء محرم لأنها تعرف أن الخصم هو دولة نووية وليس دولة عادية.
واستطرد: «أي دولة لها الحق أن تحصل على أسلحة للدفاع عن نفسها بالوسائل القانونية، وأي دولة تدعي أن الطرف الآخر يستخدم أو لديها إثباتات أنه يتمكن من الحصول على أسلحة محرمة دوليا فعليه أن يرفع القضايا للهيئات الدولية المعتبرة التي ستفصل بالتأكيد فيها، وفي حالة عدم وجود دلائل ستبقى الاتهامات قائمة وستتزايد.