قالت وكالة اسوشيتد برس، أنه مع بدء اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين للاقتصادات الرائدة اليوم تروج الهند نفسها، كقوة عظمى صاعدة مع تعزيز موقعها على المسرح العالمي لسد الفجوة بين الغرب وروسيا.
وتوقع خبراء، أن تكون الهند في قلب الانقسامات العالمية، خاصة فيما يتعلق بالعمليات الروسية في أوكرانيا، ما قد يمثل لها فرصة حتى تضع نفسها كصوت للجنوب العالمي وكوسيط محتمل بين الغرب وموسكو.
ووفقا للتقرير، من المتوقع أن تتبنى الهند موقفًا محايدًا من أوكرانيا، كما فعلت في الماضي ومن المرجح أن تُهيمن قضية أوكرانيا وتأثيرها على سوق الطاقة العالمية والأمن الغذائي على الحدث، مع ذلك قال مسئولون كبار بوزارة الخارجية في نيودلهي إن الهند مصممة على التركيز على قضايا "بنفس الأهمية" مثل ارتفاع التضخم وضغوط الديون والصحة وتغير المناخ وأمن الغذاء والطاقة في الدول النامية.
وقال ديريك جروسمان، المحلل الذي يركز على منطقة المحيطين الهندي والهادئ في مؤسسة RAND : "أعتقد حقًا أن الهند لديها أفضل فرصة لمحاولة إجراء مفاوضات سلام بين روسيا والولايات المتحدة والغرب".. معتبرًا أن عدم انحياز الهند وصعودها كقوة عالمية سببًا في كونها صانع سلام محتمل.
اشارت الوكالة الى التحديات التي تواجهها الهند خاصة مع الصين، حيث ل ازالت التوترات بين نيودلهي وبكين مرتفعة منذ 2020، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ان بلادها ستحضر اجتماع العشرين وان الصين تولي أهمية كبيرة للهند، وتعليقا على ذلك قال جروسمان ان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ووزير الخارجية سوبراهمانيام جايشانكار "قاما بعمل جيد في توجيه هذا المسار الوسطي في أوقات مضطربة للغاية"، مضيفا " أن الهند أصبح لديها الآن دبلوماسيون أمريكيون وروس وحتى صينيون يدعمونها، البلد حقًا على مفترق طرق جيوسياسي لكل شيء يشمل الآن الجنوب العالمي".
امتنعت الهند حتى الآن عن انتقاد روسيا مباشرة، وكان الاثنان حليفين منذ حقبة الحرب الباردة، كما تعتمد نيودلهي على موسكو في ما يقرب من 60% من معداتها الدفاعية، واستحوذت الهند على النفط الروسي بشكل متزايد منذ بدء العمليات العسكرية قبل عام، حيث واجهت في البداية انتقادات من جانب الولايات المتحدة وحلفاء آخرين بشأن مشترياتها المتزايدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة