قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينج، ناقشا خطة بكين لتسوية الصراع في أوكرانيا.
وقال بيسكوف وفقا لوكالة أنباء تاس الروسية "تمت مناقشة التسوية في أوكرانيا، لاسيما مقترح الرئيس الصيني بهذا الصدد".
ولم يذكر المتحدث باسم الكرملين، ما إذا تمت مناقشة قضايا التعاون العسكري أو عقود الغاز الطبيعي، خلال اجتماع بوتين وشي أمس الإثنين، ولكنه أشار إلى أن تفاصيل جميع النقاط التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع، عندما يدلى بوتين وشي بتصريحاتهما بهذا الصدد.
ونشرت وزارة الخارجية الصينية، في فبراير الماضي، مقترحا من 12 بندا لتحقيق السلام في أوكرانيا بالتزامن مع الذكرى الأولى على اندلاع الحرب.
ويركز الإعلان الصيني على وقف إطلاق النار بين موسكو وكييف، والشروع في محادثات سلام بين الطرفين لإنهاء الحرب التي اندلعت في 24 فبراير من عام 2022.
ووصل الرئيس الصيني إلى روسيا، أمس في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، وهي أول زيارة خارجية له، بعد إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثالثة.
من ناحية أخرى، استدعت وزارة الخارجية الروسية القائم بالأعمال الكندي في روسيا براين إبل للتعبير عن احتجاج شديد على تصريحات وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي حول "تغيير النظام" في روسيا.
وقالت الوزارة، في بيان أصدرته اليوم، إنها استدعت الليلة الماضية القائم بالأعمال الكندي في روسيا، براين إبل، وتم تقديم احتجاج شديد اللهجة له على خلفية تصريح وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي خلال مؤتمر صحفي عقد في 10 مارس الجاري بشأن نية أوتاوا "الضغط من أجل تغيير النظام في روسيا بكل الوسائل المتاحة اقتصاديا وسياسيا ودبلوماسيا".
وأشار بيان الوزارة إلى أنه تم إبلاغ الدبلوماسي الكندي بأن مثل هذه التصريحات غير مقبولة و"تتعارض مع الالتزامات التي أخذتها كندا على عاتقها كطرف في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 ، فضلا عن مبادئ وقواعد القانون الدولي المعترف بها بشكل عام".
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا تحتفظ بالحق في اتخاذ الإجراءات المضادة المناسبة "اعتمادا على الخطوات اللاحقة للنظام الحاكم لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في سياق سياسته المعلنة للمواجهة مع روسيا".
وجاء في البيان أنه "لوحظ بشكل خاص أن الهجوم الأخير ضد روسيا، والذي لم يتنصل منه الجانب الكندي بعد، سيكون له عواقب وخيمة على العلاقات الثنائية".