قالت صحيفة واشنطن بوست إن شركة توك توك للتواصل الاجتماعى، التى تواجه انتقادات قوية من الكونجرس الأمريكى، بدأت تعتمد على قواعد اللعبة التى تتبناها نظيراتها من شركات التكنولوجيا الأمريكية فى محاولة للتودد للكابيتول، وتحسين سمعتها فى واشنطن فى ظل مساعى لحظر التطبيق.
وقد تطورت إستراتيجية الشركة فى هذا الشأن بشكل كبير فى الأشهر الأخيرة، فأنفقت مبالغ هائلة على جهود الضغط، وأطلقت حملة للترويج لمساهماتها فى الأعمال الأمريكية، ووظفت فريقا من المشغلين ذوى الخبرة فى واشنطن للمساعدة فى إيصال رسلتها إلى المشرعين. بينما تقوم الشركة بإجراء تعديلات فى السياسة تهدف إلى طمأنة المخاوف المتعلقة بخصوصية البيانات والتضليل المعلوماتى والأضرار التى تلحق بالأطفال.
غير أن الصحيفة ترى أن تيك توك، المملوكة لشركة بايت دانس الصينية، تواجه صعوبات هائلة فى الفوز بإقناع المشرعين فى واشنطن، المتشككين بشأن وعود الشركة بحماية بيانات الأمريكيين، بما فى ذلك استثمارها 1.5 مليار دولار فيما يسمى بمشروع تكساس لحماية أمن البيانات، والذى تم تطويره فى ظل مفاوضات مع مسئولى إدارة بايدن.
ويقول مساعدة لجنة الطاقة والتجارة، التى تستجوب الرئيس التنفيذى لتيك توك شو زى تشو الخميس، إنهم لا يتوقعون أن أى شىء يقوله تشو سيقنع اللجنة بأن مشروع تكساس عالج بشكل كافى مخاوفهم المتعلقة بالأمن القومى.
من ناحية أخرى، حذر وكلاء صناعة التكنولوجيا الامريكية المشرعين بأن تيك توك ستحاول جعل شهادتهم مملة بقدر الإمكان، وملأها بلغة فنية، بحسب ما قال جاكوب هيلبيرج، الذى عمل سابقا مستشار سيسات فى جوجل.
وقبل ساعات من جلسة تشو أمام النواب الأمريكى، اجتمع بعض الشخصيات الأكثر تأثيرا فى صناعة التكنولوجيا، بينهم عضو مجلس إدارة فيس بوك السابق بيتر ثيل، مع المشرعين فى مكتبة الكونجرس، لتحذيرهم من سباق تسلح تكنولوجى مع الصين، ومناقشة المخاطر المزعومة على الأمن القومى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة