حذرت صحيفة واشنطن بوست من بطء وصول المساعدات الغربية لأوكرانيا فى ظل الهجوم الوشيك فى الربيع المقبل من قبل روسيا والتخطيط لهجوم مضاد من قبل أوكرانيا، مشيرة إلى أن الوقت حتى الآن يصب فى مصلحة موسكو.
وقالت الصحيفة، إن الولايات المتحدة وشركاءها قد كثفوا دعمهم للجيش الأوكرانى، بما فى ذلك خطة البنتاجون للإسراع فى تسليم دبابات أبرامز المقاتلة، وقرار بولندا وسولفاكيا بتقديم طائرات مقاتلة، مما يعكس حال القلق بشأن التقدم الذى أحرزته روسيا مؤخرا، وتحالفات الكرملين مع الصين وأطراف أخرى.
لكن على الرغم من أن الرئيس بايدن تعهد بالوقوف مع كييف مهما استغرق الأمر، فإن مسئولين أوكرانيين ومحللين ودبلوماسيين غربيين حذروا من أن المساعدات تستغرق وقتا طويلا للغاية. ومع استعداد طرفى الصراع لموسم قتال فى الربيع يمكن أن يحدد نتيجة الحرب، فإن أوكرانيا لا تزال تفتقر إلى القوة والأسلحة لطرد الروس من أراضيها بشكل كامل.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن الإعلان عن تقديم طائرات مقاتلة كان رمزيا إلى حد كبير، وحظى بإشادة كبيرة فى كييف، إلا أن الطائرات التى تعود للعهد السوفيتى لها استخدام محدود نظرا لطبيعة الحرب، التى تتمثل إلى حد كبير فى كونها معركة بالمدفعية قريبة المدى، والتى لا يسطير فيها أى طرف على الجو. ورغم أن دبابات أبرامز ستضيف قوة لأوكرانيا، إلا أنها لن تصل قبل الخريف المقبل، أى بعد ستة أشهر من الهجوم المضاد الوشيك المتوقع أن تشنه أوكرانيا فى الربيع.
وقالت راشيل ريزو، المحللة فى برنامج أوروبا بالمجلس الأطلنطى، إن الأمر الواضح هو أن الوقت فى صالح روسيا، بما يعنى أن لديها الجنود والمواد لخوض حرب طويلة على طول جبهة هائلة. وأضافت أن أوكرانيا لا تمتلك هذ الميزة، ولو لم يتم تسليم الأسلحة بسرعة كافية، فإن هذا يصعب الأمر للغاية على كييف لاستعادة المكاسب من الروس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة