أشادت صحيفة "الجارديان" البريطانية بالتوقيع رسميًا على صفقة ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطانى المتعلقة باتفاق الخروج لأيرلندا الشمالية مع الاتحاد الأوروبى في اجتماع في لندن، بعد فشل تمرد المحافظين ضد الاتفاق الأسبوع الماضى.
وتبنى جيمس كليفرلي، وزير الخارجية، الترتيبات الجديدة لأيرلندا الشمالية في اجتماع مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش.
ويأتي ذلك بعد أن فاز سوناك بتأييد ساحق من أعضاء البرلمان للصفقة التى تسمى إطار عمل وندسور، والتى تسعى للتغلب على مشاكل التجارة مع بروتوكول أيرلندا الشمالية الذي تم التوصل إليه في الصفقة الأولى لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي – بريكست.
وكان بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطانى الأسبق، أحد نواب حزب المحافظين البالغ عددهم 22 نائباً الذين رفضوا دعم الصفقة المعدلة ، إلى جانب الحزب الاتحادي الديمقراطي ، لكنهم فشلوا في وقف تمرير الترتيبات الجديدة. ومن الذين عارضوا الخطة ، سلف سوناك المباشر كرئيسة للوزراء ، ليز تراس ، وزعيم حزب المحافظين السابق إيان دنكان سميث ، ووزراء الحكومة السابقين جاكوب ريس-موج ، وبريتي باتيل ، وسيمون كلارك.
وفي بيان مشترك، قال كليفرلي وسيفكوفيتش إنهما التقيا في "جو بناء".
ورحبت اللجنة المشتركة بالنهج الإيجابي للجانبين وتبنت الترتيبات الجديدة المنصوص عليها في إطار وندسور.
وقالت فى بيان "تعالج هذه الترتيبات، بطريقة نهائية ، التحديات في تنفيذ البروتوكول المتعلق بأيرلندا / أيرلندا الشمالية على مدار العامين الماضيين والقضايا اليومية التي يواجهها الأشخاص والشركات في أيرلندا الشمالية ، مع دعم وحماية الجمعة العظيمة أو اتفاق بلفاست بجميع أجزائه ، وحماية سلامة السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي ، ومكانة أيرلندا الشمالية في السوق الداخلية للمملكة المتحدة."
وأضافت "اتفق الجانبان على العمل معًا بشكل مكثف وأمين لتنفيذ جميع عناصر إطار عمل وندسور، كما أكدت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي من جديد عزمهما على استخدام جميع الآليات المتاحة في إطار العمل لمعالجة أي قضايا مستقبلية ذات صلة قد تظهر وحلها بشكل مشترك ".
وأوضحت الصحيفة أن مجلس الوزراء لم يكن يخشى حدوث تمرد أكبر ولكن في النهاية لم يكن بحاجة إلى الاعتماد على أصوات حزب العمال لتمرير التشريع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة