أكد خبراء الأدوية أن تناول الأدوية مع العصائر أو المشروبات الغازية أو الشاى باللبن من أحد العادات الخاطئة التى تؤثر على الأدوية ومفعولها، وأعتاد عليها البعض خاصة فى الإفطار فى رمضان، مؤكدين أن الماء فقط هو الأفضل لتناول الدواء دون أى تأثير عليه، أو حدوث تفاعلات بين الأطعمة أو المشروبات التى يتناولها المريض مع الدواء دون علم بتأثيرها على العلاج.
يقول الدكتور على عبدالله، رئيس المركز المصرى للدراسات الدوائية والإحصاء ومكافحة الإدمان، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن عددا من الأطعمة والمشروبات، تحدث تفاعل سلبى مع بعض المواد والمستحضرات الدوائية فى حال تناولهما معا، مطالبا المرضى بتناول الأدوية وفق تعليمات الطبيب بالجرعات والالتزام بالوقت الفارق فيما بينهم، وفهم الخطة العلاجية التى يضعها الطبيب.
وأوضح عبد الله، أن أبرز الأطعمة والمشروبات التى لابد من الحظر خلال تناولها مع الأدوية، هى: المشروبات الغازية، حيث تؤثر على أدوية الضغط والقلب، ومنتجات الألبان، كالحليب والزبدة والجبن والمكملات التى تحتوى على الكالسيوم، أيضا لها تأثيرات على الأدوية حيث يقلل من امتصاص المضادات الحيوية، وذلك لوجود الكالسيوم والماغنسيوم بمعدلات عالية، والبروتين، وبالتالى يفضل عدم تناولها مع الأدوية.
وأشار إلى أنه رغم أن شراب العرقسوس، مشروب جيد لعسر الهضم والحموضة إلا أنه يقلل من فعالية بعض الأدوية ويتفاعل مع مستحضرات أخرى، بالإضافة إلى الشيكولاتة "الدارك" التى فى حال تناولها بالتزامن مع تناول أدوية منومة قد تؤدى إلى نتائج عكسية، وستؤدى إلى ارتفاع درجات حرارة الجسم إلى درجات كارثية، مشيرا إلى أن تناول أقراص الحديد منفردة، أو مع فيتامينات، يمثل خطورة على المرضى الذين يعانون مشاكل بالغدة الدرقية، كما يزيد الكافيين، من فعالية بعض الأدوية النفسية، وترفع من تأثير أدوية أخرى مثل الأسبرين، وعلاجات حساسية الصدر، مضيفا: أدوية نزلات البرد والحساسية و"الكحة" بها أدوية مضادة للحساسية، والتى تزيد من ضربات القلب وترفع ضغط الدم، وبالتالى لابد من مراعاة عدم تناول المشروبات السابق ذكرها معها أيضا.
وتابع: أن تناول كميات كبيرة من البروكلى، الكرنب، السبانخ، البقدونس، تؤثر سلبا على فعالية أنواع من أدوية السيولة لاحتوائها على فيتامين “K”، لذا يجب مراعاة الكميات عند تناول تلك الأطعمة للحفاظ على تركيز أدوية السيولة، فضلا عن مشروب الجينسينج، فهو مقوى ومنشط موجود فى صيغ مختلفة ككبسولات وبودر، لكنه فى حاول شربه مع أدوية للسيولة يقلل من مفعولها، ويزيد من مفعول مضادات الالتهاب والأسبرين وبالتالى تعرض المريض للجلطات.
واستطرد: أن عادة فى رمضان يضطر مرضى إلى تغيير مواعيد الأدوية لتتماشى مع مواعيد الصيام، أو الاعتماد على الأدوية طويلة التأثير، وقد يتم تغيير الشكل الصيدلى للدواء فبدلا من تناول الأقراص يمكن أخذ الدواء كحقن، حتى لا يفسد الصيام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة