اعتبرت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفيرة هيفاء أبو غزالة أن توقيع برنامج إطار العمل الإقليمى مع الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات حدث عربى أممى هام لإطلاق خطة عربية مميزة حول الوقاية والحد من أخطار المخدرات على المجتمع العربى، تحت عنوان "نحو تعامل ناجع مع القضية من منظور اجتماعي".
واضافت أبو غزالة أن الخطة العربية الهامة تُعد الأولى من نوعها للتعامل مع التبعات الاجتماعية لمسألة المخدرات، بل للوقاية أولًا من دخول الشباب فى هذا الموضوع الخطير المدمر لحياتهم ومستقبلهم، وذلك من خلال معالجة الأسباب الاجتماعية التى قد تؤدى إلى الزج بشبابنا العربى نحو هذه الممارسة الخطيرة.
وتوجهت بالشكر إلى وزيرة التضامن الاجتماعى نيفين القباج، على مبادرتها لإعداد هذه الخطة الهامة، والتى لاقت ترحيب من وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، حيثُ تم إقرارها فى اجتماع الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب.
وجاءت هذه الخطة الهامة فى وقت تتعافى فيه دول المنطقة من جائحة كوفيد -19، وفى أوضاع اجتماعية تنموية صعبة، بحسب أبو غزالة، لتواجه أحد القضايا التى يوليها المجتمع الدولى اهتمامًا بالغًا، نظرًا لتداعياتها التى تتجاوز الحدود الجغرافية، وفى ظل تنوع وتشابك العوامل والأسباب المؤدية إلى تناميها، ذلك فضلًا عن الآثار السلبية على النواحى الاجتماعية بمختلف أبعادها، وما ينتج عن ذلك من أضرار جسيمة تصيب الاقتصاد والتنمية، ولتواجه أيضًا التزايد الهائل فى الاتجار بالمخدرات وتعاطيها وإدمانها، فحسب تقرير المخدرات العالمى فى 2021، فإن معدل استخدام المخدرات يصل إلى 5.4%، من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عامًا، ويشير التقرير أيضًا إلى ازدياد استخدام المخدرات فى الدول النامية.
ادراكًا لتلك المخاطر، تقول الأمين العام المساعد، أن المبادرة تمثل استمرارًا للسعى الدؤوب من قبل جامعة الدول العربية فى إطار مواجهة التحديات التى تعوق تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وتنفيذ سياسات الحماية الاجتماعية بمختلف أبعادها فى المنطقة العربية، وبما يدعم أيضًا تفاقم ظواهر الجريمة والعنف المرتبط بالمخدرات، وأثر ذلك على المحيط المجتمعي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة