جلست الملكة شهرزاد بجوار زوجها الملك شهريار، كعادتها كل ليلة لتحكى له قصة جديدة من حكايات الطفلان"سندق وبندق"، وبدأت حكايتها قائلة:" بلغنى أيها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد، أن سندق كان عائد مع شقيقه التوأم بندق من المدرسة وشاهد سندق فى طريقهما جارهما العجوز وهو يحمل حقيبة خضروات ثقيلة، خلال عودته إلى منزله، فخطر فى بال سندق كالعادة فكرة شريرة، ونظر لشقيقه وقال :" إيه رأيك يابندق أروح أشد كيس الخضروات ده من عم برهان ويقع منه ويترمى على الأرض، أو أعمل إنى بساعده وأخد منه الشنطة وأوقعها وكأنها وقعت منى بالغلط".
شهرذاد تحكى لشهريار
"أو أحدف عليه طوبة ويتخض وتقع الشنطة منه، ده هيبقى مشهد كوميدى بشكل، الشارع كله هيضحك عليه".
وأكملت شهرزاد حكايتها قائلة:" غضب بندق من أفكار شقيقه الشريرة، وقال له بحزم شديد:" حرام عليك يابندق، الأفكار الشريرة دى كلها مخالفة لدينا وأخلاقنا الجميلة اللى اتربينا عليها وكمان ده راجل عجوز لا حول له ولا قوة، والمفروض نساعده مش نسخر منه ونضحك عليه، وبعدين أنت نسيت ده عم برهان اللى ياما اشترى لينا الحلويات وكان بيحكلنا قصص وحواديت إحنا وأطفال الجيران، وبعدين ترضى أن حد يعمل كده فى ماما لما تكبر أو يعمل كده فيك لما تبقى فى سنه ؟!".
حكاية سندق وبندق
شعر سندق بالخجل الشديد من شقيقه بندق بعدما فكر فى حديثه له، ونظر لشقيقه وقال :" أنا أسف يابندق.. أنت صح.. وأوعدك مش هفكر التفكير الشرير ده تانى ودايماً هحترم كبار السن وأساعدهم".
وابتسم بندق لشقيقه وقال له :" شاطر ياسندق.. يلا بقى نروح نساعد عم برهان ونشيل معاه الشنطة ونوصله لحد البيت".
سندق وبندق وجارهما عم برهان
وأكملت شهرذاد حكايتها قائلة:" وبالفعل ذهب الشقيقان سندق وبندق، لمساعدة جارهما العجوز برهان، وحملوا عنه حقيبة الخضروات، لمنزله المجاور لمنزلهما وشكرهما برهان وأعطى لهما الحلوى، وذهب الطفلان وهم سعداء بأنها ساعدا جارهما العجوز و...".
الديك يصيح
وصاح الديك معلناً عن نهار جديد، وهنا سكتت شهرذاد عن الكلام المباح ووعدت شهريار بحكاية جديدة غداً من حكايات "سندق وبندق".
حكاية سندق وبندق وجارهما العجوز
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة