"شباب الأمل".. مبادرة أهالى القيراطيين وصيدا فى الجيزة لإطعام الصائمين

الإثنين، 27 مارس 2023 12:56 م
"شباب الأمل".. مبادرة أهالى القيراطيين وصيدا فى الجيزة لإطعام الصائمين مبادرة أهالى القيراطيين وصيدا فى الجيزة لإطعام الصائمين
كتبت – مرام محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واصل أهالى قرية القيراطيين وصيدا بمركز ومدينة أوسيم، تنفيذ مبادرة "شباب الأمل" للعام السابع على التوالى، لتوفير 100 وجبة إفطار ساخنة لصالح الأسر المستحقة، يقوم متطوعون بنقلها وتوصيلها يوميا لهم حتى بيوتهم بعد تجهيزها، كعادة سنوية تعاهدوا على عدم قطعها نهائيا بسواعد شبابهم وأطفالهم.

يقول عادل عبد البر معلم رياضيات وأحد القائمين على المبادرة، "اعتدنا سنويا على التعاون والتكاتف سويا، لإسعاد البسطاء وغير القادرين طوال شهر رمضان الكريم، خير واحد يتجدد سنويا ويجمع الأهالي بكبارهم وشبابهم وأطفالهم بمختلف المراحل العمرية، الكل يشارك ويساهم حسب استطاعته ومقدرته لتوفير عشرات الوجبات يومياً قبل الإفطار للأهالى من الأسر الأولى بالرعاية وغيرهم من الجيران والأحبة، فمنا من يساهم ويتبرع بأكياس المكرونة والبطاطس والبقوليات بأنواعها المختلفة، ومنا من يساهم باللحوم والدواجن، وهناك من يساهم بالزيت والسكر والأرز، لتجهيز مطبخ القرية وتزويده بكافة المستلزمات، حتى وصل الأمر إلى أن تتنافس الأسر على أن يكون مطبخ الخير بمنازلهم وإعداد وجبات ساخنة وتوزيعها يوميا على المستحقين من أبناء القرية.

وتابع: "نستهدف من خلال مبادرة "شباب الأمل" مساندة البسطاء في الشهر الكريم ورفع الحرج عنهم والذي قد تسببه موائد الرحمن أحيانا، فما يتم تجهيزه من وجبات في مطبخ الخير الرئيسي بالقرية بسواعد الشباب والطلبة، وما تعده سيدات القرية من وجبات في منازلهن، يتم تجميعه في أكياس وتوزيعه بشكل حضاري ولائق يوميا قبل موعد الإفطار من قبل أطفال القرية، على الأسر المستحقة والمستهدفة والتي تم حصرها وتحديد أماكنها مسبقا، مشيرا إلى أن أقل أسرة مكونة من فردين وهناك أسر مكونة من 6 أفراد، وبالتالي نحتاج يوميا إلى 400 وجبة، يتم توفيرها عن طريق الأهالي الذين يجهزون ما يقرب من 150 وجبة ساخنة يوميا، والمطبخ يجهز الوجبات المتبقية، لتلبية احتياجات أكبر عدد ممكن من الأسر الأولى بالرعاية والتي يصل عددها إلى 100 أسرة تقريبا.

واستطرد قائلا: "المبادرة تعكس الكرم والجود والمحبة بين الأهالي، زرعت فيهم روح المبادرة، وجمعتهم بمختلف أعمارهم ومستوياتهم الاجتماعية على هدف واحد وهو فعل الخير، الجميع يتنافس ويعمل كخلية نحل في إطار منظم لدعم المبادرة حتى تحقق أهدافها لنهاية الشهر الكريم، فالأسر تتنافس على تجهيز أطيب الأكلات والتي تختلف وتتنوع يوميا، والشباب ومنهم طلبة مدارس وجامعات يتكاتفون ويسارعون لتجميع الوجبات من المنازل بعد تجهيزها لتجميعها في مكان واحد مع ما تم تجهيزه في مطبخ القرية، ولا ننسى الأطفال الذين يشاركون في المبادرة بكل عزم وإرادة مثلهم مثل الكبار، يتنافسون في فعل الخير وتوزيع الوجبات بأنفسهم على الأهالي في القرية يوميا قبل موعد الإفطار بساعة واحدة، طمعًا في الفوز بثواب الشهر الكريم.

ومن جانبه، عبر مصطفى إسماعيل أحد القائمين على المبادرة، عن سعادته وفخره بتكاتف أبناء وشباب قريته لدعم ومساندة البسطاء والأسر الأولى بالرعاية للعام السابع على التوالي، قائلا: "انطلقت مبادرتنا بخطة منظمة ومحكمة، تكاتفنا جميعا كى نفى بعهدنا أمام الله بألا ينقطع الخير في قريتنا، وكانت البداية بطبق من كل بيت في القرية، يتم تجميعه وتوزيعه على المستحقين وذلك بعد إجراء بحوث لحصر عدد الأسر الأولى بالرعاية في قريتنا والقرى المجاورة"، مضيفا: الكل كان يساهم حسب استطاعته ومقدرته، فأسر كانت تساهم بوجبتين، وأسرة كانت تتبرع بثلاث وجبات، وأخرى بأربع وهكذا، ولكن مع مرور الوقت لاحظنا أن عدد الأطباق المقدمة من الأسر غير كاف لتلبية احتياجات الأسر المستحقة والأولى بالرعاية في القرية، ومن هنا بدأنا بتجهيز مطبخ في القرية وتجميع تبرعات مادية وعينية لتجهيز المطبخ بكل ما يحتاجه من مستلزمات، وبدأنا إعداد وجبات ساخنة متنوعة إلى جانب ما تقدمه سيدات القرية من وجبات في منازلهن، ومن ثم توزيعها بسواعد شبابها وأطفالها على المستحقين في منازلهم لرفع الحرج عنهم، حتى نجحنا في توفير 400 وجبة لـ100 أسرة يوميا هذا العام.

وتابع حديثه قائلا: "الأطفال كانوا الداعم الأول للمبادرة، فمنذ ساعات الصباح الباكر يتجمعون أمام المطبخ لمتابعة تجهيز وإعداد الوجبات، ويتسابقون في توزيع الوجبات بأنفسهم على البيوت المستهدفة تحت توجيه وإشراف شباب القرية، ومنهم من تبرع بما أدخره في حصالته لدعم المبادرة ومساعدة البسطاء في الشهر الكريم، مشيرا إلى أن عدد من الأطفال في لفتة إنسانية منهم مع بداية الشهر الكريم تبرعوا بـ500 جنيه للمبادرة بعد أن ساهم كل واحد منهم بـ10 جنيهات، مؤكدا أن كل واحد من أبناء القرية له بصمته الخاصة في فعاليات المبادرة، ما بين الإشراف على الطهى وتغليف وتجهيز الوجبات الغذائية بمختلف أنواعها وتوزيعها حتى وصولها لمستحقيها.

أطفال القرية وهم يستعدون لتوزيع الوجبات على الأسر الأولى بالرعاية
أطفال القرية وهم يستعدون لتوزيع الوجبات على الأسر الأولى بالرعاية

 

الأطفال يشاركون في توزيع الوجبات على البيوت في رمضان
الأطفال يشاركون في توزيع الوجبات على البيوت في رمضان

 

تبرع الأهالي بمستلزمات المطبخ لتجهيز الوجبات للصائمين
تبرع الأهالي بمستلزمات المطبخ لتجهيز الوجبات للصائمين

 

تجهيز الوجبات في مطبخ الخير بالقرية
تجهيز الوجبات في مطبخ الخير بالقرية

 

تجهيز الوجبات في مطبخ القرية
تجهيز الوجبات في مطبخ القرية

 

توزيع الوجبات على الأسر الأولى بالرعاية في القرية
توزيع الوجبات على الأسر الأولى بالرعاية في القرية

 

شباب الأمل.. مبادرة أهالى القيراطيين وصيدا فى الجيزة لإطعام الصائمين
شباب الأمل.. مبادرة أهالى القيراطيين وصيدا فى الجيزة لإطعام الصائمين

 

شباب الأمل.. مبادرة أهالى القيراطيين وصيدا لإطعام الصائمين
شباب الأمل.. مبادرة أهالى القيراطيين وصيدا لإطعام الصائمين

 

مبادرة أهالى القيراطيين وصيدا فى الجيزة لإطعام الصائمين
مبادرة أهالى القيراطيين وصيدا فى الجيزة لإطعام الصائمين

 

مطبخ القرية
مطبخ القرية









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة