قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن الرضا عن هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية انخفض إلى مستوى قياسى منخفض بلغ 29% فقط وسط إحباط عام حاد بسبب فترات الانتظار الطويلة للرعاية ونقص الموظفين ونقص التمويل الحكومي.
واعتبرت الصحيفة أن الإحباط العميق والمتزايد من الخدمة الصحية انعكس فى الارتفاع الأخير فى عدم الرضا عن هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بشكل عام إلى 51% - ضعف ما كان عليه فى عام 2020.
وزعمت أحزاب المعارضة وزعيم الأطباء البريطانيين أن النتائج، التى كشف عنها استطلاع سنوى لتقييم أداء هيئة الخدمات الصحية الوطنية، كانت بمثابة "لائحة اتهام" لتعامل المحافظين مع الخدمة منذ أن تولوا الحكومة فى عام 2010.
وتظهر النتائج، من المركز الوطنى للبحوث الاجتماعية (NatCen)، الرضا عن هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية وقد انهار من الرقم القياسى 70 % الذى شوهد فى عام 2010، وهو العام الذى فقد فيه حزب العمال قوته، إلى 29 % العام الماضي. وقالت الصحيفة أن هذا هو أدنى مستوى من الرضا شوهد فى الأربعين عامًا التى تم فيها إجراء البحث فى التصورات العامة عن الهيئة.
وأوضحت الصحيفة أن عدم الرضا عن الخدمة تضاعف بأكثر من الضعف فى عامين فقط، من 25% فى 2020 إلى 51% فى 2022، وهى فترة شهدت اندلاع وباء كورونا ومعاناة الهيئة من نقص متزايد فى الموظفين وإعداد متزايدة من المرضى - الآن 9 ملايين فى جميع أنحاء المملكة المتحدة - تواجه فترات انتظار طويلة لتلقى العلاج.
قال البروفيسور فيليب بانفيلد، رئيس الجمعية الطبية البريطانية: "كانت هيئة الخدمات الصحية الوطنية واحدة من أكثر الخدمات الصحية احترامًا فى العالم، لكن هذه النتائج المؤلمة تظهر كيف أدت سنوات من نقص التمويل وإهمال الحكومة إلى (هذا التراجع)".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة