في القرآن الكريم روائع وصور جمالية، فبعض الآيات تحمل صورًا بلاغية وفنية رائعة، تجعل من القرآن نصًا إبداعيًا لما له من عذوبة الكلمات ومعانيها التى أسرت قلوب المؤمنين، بجانب قدسيته، التي جعلت منه معجزة النبى محمد صلى الله عليه وسلم إلى العالمين.
وواحدة من آيات القرآن الكريم، التي تحمل صورًا بلاغية رائعة، ونجد فيها تصويرًا فنيًا بديعًا: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا)- (مريم 19).. والصورة السابقة تحمل دلالات بلاغية رائعة عن وعد الله لرسله وعباده، وكيف أن الله لا ينسى حتى وإن تأخر الوحى.
وبحسب تفسير ابن كثير: قال الإمام أحمد: حدثنا يعلى ووكيع قالا: حدثنا عمر بن ذر، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل: "ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا؟ " قال: فنزلت {وما نتنزل إلا بأمر ربك} إلى آخر الآية .
انفرد بإخراجه البخاري، فرواه عند تفسير هذه الآية عن أبي نعيم، عن عمر بن ذر به. ورواه ابن أبي حاتم وابن جرير، من حديث عمر بن ذر به وعندهما زيادة في آخر الحديث، فكان ذلك الجواب لمحمد صلى الله عليه وسلم .
وقال العوفي عن ابن عباس: احتبس جبريل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك وحزن، فأتاه جبريل وقال: يا محمد، { وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيا }
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة