أفادت دراسة جديدة نشرها مركز إعلام الأمم المتحدة، بأن الإقلاع عن التدخين يقلل انتشار سرطان الكلي وحالات الوفيات وشملت الدراسة التي استمرت لمدة 15 عاما بين الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) ووزارة الصحة في روسيا أكثر من 200 شخص من البالغين الذين كانوا مدخنين عندما تم تشخيص إصابتهم بسرطان الكلى حيث تمت متابعة المرضى سنويا لمدة 8 سنوات في المتوسط لتسجيل أي تغييرات في سلوك التدخين وحالة المرض.
ووفق التقرير أقلع حوالي 40 % من المرضى المشاركين في هذه الدراسة - والبالغ عددهم 84 - عن التدخين خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد التشخيص، وظلوا غير مدخنين حتى نهاية فترة المتابعة.
وقال الدكتور مهدي شيخ، العالم في فرع الوبائيات الجينومية في الوكالة الدولية لأبحاث السرطان والمؤلف الرئيسي للدراسة: "لاحظنا أن المرضى عاشوا لفترة أطول بشكل ملحوظ، وكانت لديهم مخاطر أقل لتطور المرض عند الإقلاع عن التدخين، مقارنة مع استمرارهم في التدخين، بعد حساب الاختلافات في خصائص المريض، وتوقيت إقلاع المرضى عن التدخين، وخصائص الورم، والعلاجات المتلقاة، وجدنا أن خطر وفاة المرضى انخفض بنسبة 50 %ٍ، فيما انخفض خطر الإصابة بالمرض بنسبة 56 % وقد حدث تقدم خلال الوقت الذي توقفوا فيه عن التدخين مقارنة بالوقت الذي كانوا يدخنون فيه".
وأكدت الدراسة يقدر أن 15-20 في المائة من مرضى سرطان الكلى هم مدخنون نشطون عند التشخيص وتؤكد نتائج هذه الدراسة على الحاجة إلى جهود تعاونية في مختلف مستويات صنع السياسات والرعاية الصحية بهدف تعزيز وتنفيذ برامج الإقلاع عن التدخين في أماكن رعاية مرضى السرطان.
وأوصي الباحثون الأطباء إلى مناقشة مزايا الإقلاع عن التدخين مع مرضاهم، ودعم المرضى في جهودهم للإقلاع عن التدخين، وتحفيز المرضى على الإقلاع عن التدخين بعد تشخيص الإصابة بالسرطان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة