رصدت دراسة حديثة طرق المعالجة البصرية لقضايا التغيرات المناخية، بتوظيف الصور والمواد المصورة الأخرى التى تشمل الرسوم والخرائط المعلوماتية والخرائط الجغرافية الثابتة والمتحركة ومقاطع الفيديو وغيرها.
وهدف معد الدراسة الدكتور سمير محمود نائب رئيس التحرير بمؤسسة الأهرام إلى الوقوف على الآليات المستخدمة في التعبير البصري عن تلك القضايا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فضلا عن التعرف على مستوى تفاعل الجمهور مع هذا المحتوى البصري، من خلال رصد سمات محتوى تعليقات مستخدمي حسابات التواصل الاجتماعي المدروسة ممثلة في "تويتر وإنستجرام"، في الفترة الزمنية من أول أكتوبر عام 2021م حتى نهاية يونيو 2022م.
واستخدمت الدراسة المجال العام ونظرية المشاركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إطارًا نظريًا وتفسيريًا، وهو ما سمح بطرح تساؤلات، من أبرزها: كيف عالجت الحسابات المدروسة قضايا التغيرات المناخية بصريًا؟، وما نوعية الصور والمواد المصورة التي وظفتها في تناول قضايا التغيرات المناخية؟، وما سمات محتوى تعليقات مستخدمي هذه الحسابات على المحتوى البصري؟
وأوضحت نتائج الدراسة التنوع الكبير فى طرق المعالجة البصرية لقضايا التغيرات المناخية، وأن الصور الواقعية والميدانية تعد الأكثر استخدامًا وتفاعلًا، وبالمثل مقاطع الفيديو والبث الحي والصور والرسوم ثلاثية الأبعاد فى المنصات الرقمية العالمية، وأن مستخدمي حسابات التواصل الاجتماعي يتفاعلون بكثافة مع المواد المصورة ومقاطع الفيديو، التي تعبر عن بيئات محلية قريبة لهم وتشكل تهديدًا مباشرًا لحياتهم، وأن أبرز سمة في محتوى تعليقات مستخدمي حساب وزارة البيئة المصرية على تويتر أنه محتوى نقدي هجومي ساخر، بينما اتسم محتوى تعليقات مستخدمي حساب COP26 على تويتر بقدرته على خلق مجال عام وساحة للنقاش والنقد وطرح الآراء، وبالمثل جاء محتوى تعليقات مستخدمي حساب الأمم المتحدة لتغير المناخ على إنستجرام ليطرح نقاشات جادة ومقترحات وحلولا لمشكلات مناخية وبيئية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة