توما الإكوينى.. دافع عن الفلسفة وكرمته الكنيسة باعتباره قديسا

الثلاثاء، 07 مارس 2023 03:00 م
توما الإكوينى.. دافع عن الفلسفة وكرمته الكنيسة باعتباره قديسا توما الإكوينى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ 749، على رحيل القديس توما الإكوينى إذ رحل فى 7 مارس من عام 1274م، وهو قسيس وقديس كاثوليكى إيطالى من الرهبانية الدومينيكانية، وفيلسوف ولاهوتى مؤثر ضمن تقليد الفلسفة المدرسية، أحد معلمى الكنيسة الثلاثة والثلاثين، ويعرف بالعالم الملائكى.
 
كان القديس توما الإكويني بعيدا عن التكلف، عديم مطالب الحياة، لا يسعى إلى ألقاب التعظيم، ويرفض الرقى الى مناصب الكنيسة، وقد انتشرت كتاباته في جميع العالم، وقد رعى ترجمة العهد الجديد إلى اللغة المحلية ليتمكن من الاستشهاد به للعامة، وبدأ التبشير، وعندما رفض طلب البابا الخضوع للنظام الكنسي معتبرا أن واجبه أن يطيع الرب أكثر من طاعة البشر حرمه وجماعتَه البابا، فخرجوا ملتجئين إلى شعاب جبال الألب في ساڤوا وبييدمونت وفي لانجدوك، وشُهِروا بالتواضع والعمل المستقيم والعفة والمحبة.
 
وبحسب كتاب "تاريخ الفلسفة الأوربية في العصر الوسيط" مجمل مواقف القديس توما، يتبين منه أنه عارض المواقف المأثورة من أوغسطين إلى بونافنتورا، تبعًا لنظرة أخرى إلى العقل الإنساني والوجود أدت به إلى الفصل بين الفلسفة واللاهوت مع استبقاء الصلة بينهما، فأعاد إلى الفلسفة استقلالها بمبادئها ومناهجها.. ولقد ثار معاصروه لهذه الجرأة في التمرد على السلف وتحدي أوغسطين، تألب عليه في باريس وأكسفورد الفرنسيسكيون أنصار التقاليد، وغيرهم من أساتذة اللاهوت، وبعض المتصوفة الذين كانوا يتبرمون بالصبغة العقلية البارزة عنده، وفريق من أعضاء رهبنته الذين نشئوا على الأوغسطينية قبل ظهور مذهبه.
 
إلا أنه ووفقا للكتاب سالف الذكر، فأن جميع البابوات أيدو بعد ذلك تعاليم القديس توما من وقته إلى وقتنا، وفي 1318 أعلن البابا أن مذهبه معجزة من المعجزات، وأنه بمفرده يفيض على الكنيسة من النور أكثر من سائر الأساتذة مجتمعين، وفي 1323 أعلنه قديسًا، وتعاقبت الرسائل البابوية في امتداح مذهبه والحض على الاستمساك به".
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة