قال فيليب مارتينيز رئيس الكونفيدرالية العامة للعمل فى فرنسا "سى جى تى" "إحدى النقابات الكبرى الفرنسية"، إن اليوم السادس من الإضراب العام ضد المشروع الحكومى لإصلاح نظام التقاعد، يعد بداية لمرحلة جديدة، هدفها "شل البلاد" وعرقلة كل نواحى الحياة، حتى تتراجع الحكومة الفرنسية عن خططها.
وأضاف مارتينيز - في تصريح - "اليوم يعد بداية لمرحلة جديدة، بشعار جديد وهو "شل البلاد".. لا أحد يستطيع القول إننا لم نحذر من أننا سنقوم بالتصعيد"، معربا عن أسفه من أن الحكومة لا تستمع لمطالب الشارع.
وأكد أن الهدف من هذا الإضراب منذ بداية الأزمة هو سحب الحكومة لمشروعها الإصلاحي، وقال مخاطبا الحكومة: "لا يمكننا أن نصم آذاننا أمام هذه الحركة المجتمعية.. إذا كانت الحكومة قلقة بشأن أوضاع العاملين، فلن تجعلهم يعملون عامين آخرين".
وحول تنظيم إضرابات جديدة، قال مارتينيز إن الموظفين الذين بدأوا الإضراب هم من يقررون، مؤكدا أهمية هذا الحراك المجتمعي، فهو طويل الأمد ويؤثر على جميع القطاعات المهنية.
وفيما يتعلق بمشاركة الشباب في هذه التعبئة الحاشدة، أوضح أن التاريخ أثبت أنه عندما يخرج الشباب إلى الشوارع ، فإنه يعطي ثقلا لهذا الحراك المجتمعي، داعيا طلاب المدارس إلى المشاركة في مسيرات اليوم.
وتشهد فرنسا اليوم إضرابا عاما هو السادس من نوعه، ضد مشروع إصلاح نظام التقاعد، الذي ينص على رفع سن التقاعد القانوني من 62 إلى 64 عاما بحلول 2030، وتسعى النقابات العمالية الفرنسية إلى حشد مظاهرات ضخمة وغير مسبوقة والتسبب في "شلل تام" يضرب كل قطاعات الدولة، من بينها النقل والتعليم والطاقة، وذلك من أجل الضغط على الحكومة للتخلي عن خططها والتراجع عن مشروعها المثار للجدل.
ومن المتوقع أن يؤثر الإضراب على كل القطاعات الحيوية في البلاد، وأن تتم عرقلة كل نواحي الحياة كما تأمل النقابات العمالية والتي تسعى إلى جعل "7 مارس يوما لا ينُسى" من حيث عدد المشاركين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة