تشهد قرية شوبر التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية واحدا من النماذج الايجابية التي تبرز مدى حب الخير والسعى لتقديم المساعدة ومد يد العون لغير القادرين.
وضرب الشاب محمد مغاوري ابن القرية مثالا في حب الخير للغير بعدما قرر أن يوهب مهمنته وهي "شيف" في إعداد وجبات الطعام وتوزيعها على غير القادرين، كصدقه عن مرض والدته، ولاقت تجربة مطبخ الخير تفاعل كبير من أبناء القرية.
وقال أنه يعمل شيف في أحد الفنادق بمدينة شرم الشيخ، وبعد مرض والدته بالكبد قرر التواجد في القرية بجوارها لخدمتها، ومساعدتها في رحلة العلاج ، خاصة أنه الابن الوحيد وشقيقاته البنات تزوجن، مبينا أنه يعمل حالياً شيف في مطبخ إحدى دور رعاية الايتام بطنطا.
وأشار لـ اليوم السابع أنه قرر أن يوهب خبرته في مجال الطبخ في العمل الخيري واعداد الطعام وتوزيعه على مرافقي المرضي خاصة وانه كان يشاهد الكثيرين منهم متواجدين أمام المستشفيات أثناء تردده عليها مع والدته المريضة.
وأشار الشيف محمد مغاوري أنه قام بشراء المعدات الخاصة بتجهيز الطعام ووفر مطبخا بمنزله وحوله لمطبخ الخير، وكانت هذه نقطة البداية لانطلاق مطبخ الخير.
وأشار أنه بدأ بإعداد وجبات باعداد بسيطة حيث بدأ بـ20 وجبه وبمرور الوقت بدأ في زيادة الاعداد ووصل لاعداد 300 وجبه في اليوم الواحد.
وتابع أنه كان يقوم بتوزيع تلك الوجبات على الأسر الأولي بالرعاية والذي اعد بهم كشوف بعد عمل ابحاثا عن حالتهم المادية.
وأشار إلى أنه يجهز الوجبات في منزله بمساعدة زوجته وشقيقاته البنات اللاتي تطوعن للعمل الخيري حيث يقوم بطبخ الوجبات وتقوم زوجته وشقيقاته بتغليفها جيدا ثم يخرج لتوزيعها على مستحقيها، مبينا أنه يتوجه للمستحقين ممن يتعففون في طلب المساعدة من أي شخص وتأكد من ذلك بعد التقصي عن حالتهم، مبينا أن الحالات تزايدت وتوسع في تجهيز الوجبات.
وأضاف بعد انتشار فكرة مطبخ الخير بدأ أبناء القرية في الاتفاق معه لتجهيز وجبات لوجه الله وتوزيعها على غير القادرين، مشيرا إلى أنهم كانوا يوفرون له الخامات المستخدمة لإعداد الوجبات أو اعطائه مبلغ مالي ويقوم هو بشراء المستلزمات ليجهز الوجبات لتوزيعها على الأسر والأرامل والمطلقات والأيتام.
وأوضح أن مطبخ الخير شهد تسابق من القادرين على فعل الخير وتشجع الكثير منهم على فعل الخير وتجهيز الزجبات لتوزيعها على غير القادرين بنية قضاء الحاجة او شفاء مريض أو كفارة اليمين أو كصدقة على روح من فقدوهم.
وأضاف أنه كان قد يوم الجمعة من كل أسبوع لمطبخ الخير وبعد زيادة الإقبال ثم أضاف يوم الاثنين أيضاً، مبينا أنه أضاف يوم آخر بعد زيادة الإعداد وحرص أهل الخير على التصدق ومساعدة غير القادرين.
وتابع أن عدد من شباب القرية ممن يرغبون في المساعدة حرصوا على مساعدته والذهاب بالوجبات للمستحقين عن طريق الكشوف المقيد بها أسمائهم.
وأشار أن الفائض من الوجبات بعد توزيعها على اهل القرية يذهب بها لمدينة طنطا لتوزيعها على الغير قادرين وايضا توزيعها على المرافقين للمرضي بمعهد الأورام.
وأكد أنه لا يتقاضي أي أجر من عمله الخيرية ووهبه كله لوجه الله تعالى وكصدقة بنية شفاء والدته المريضة التي كافحت طوال حياتها لتربيته هو وشقيقاته البنات.
مطبخ الخير (1)
مطبخ الخير (2)
مطبخ الخير (3)
مطبخ الخير (4)
مطبخ الخير (5)
مطبخ الخير (6)
مطبخ الخير (7)
مطبخ الخير (8)
مطبخ الخير (9)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة