تمر اليوم الذكرى الـ 1391 خطبة الوداع التي ألقاها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في 9 مارس من عام 632 ميلادية فى يوم عرفة من جبل الرحمة وقد نزلت فيها آيات "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً"، وكانت في 9 من شهر ذي الحجة سنة 10 هجرية.
وحجة الوداع هي أول وآخر حجة حجها الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) بعد فتح مكة، وخطب فيها خطبة الوداع التي تضمنت قيمًا دينية وأخلاقية عدة، سميت حجة الوداع بهذا الاسم لأن النبي ودع الناس فيها، وعلمهم في خطبته أمر دينهم، وأوصاهم بتبليغ الشرع فيها إلى من غاب عنها.
قال ابن القيم فى زاد المعاد: لا خلاف أنه صلى الله عليه وسلم لم يحج بعد هجرته إلا حجة واحدة وهي حجة الوداع سنة عشر، وقد روى الترمذي عن جابر بن عبد الله: أن النبى صلى الله عليه وسلم حج ثلاث حجج، حجتين قبل أن يهاجر وحجة بعدما هاجر ومعها عمرة، فساق ثلاثاً وستين بدنة جاء على من اليمن ببقيتها، فيها جمل لأبى جهل فى أنفه برة من فضة، فنحرها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمر من كل بدنة ببضعة فطبخت وشرب من مرقها.
وقد ضعف الترمذي هذا الحديث قال: وسألت محمداً (يعنى البخاري) عن هذا الحديث فلم يعرفه إلى أن قال البخاري: وإنما يروى عن الثوري عن أبى إسحاق عن مجاهد مرسلاً.
وأخرج ابن ماجه والحاكم أنه حج قبل أن يهاجر ثلاث مرات، وهو مبنى -كما يقول ابن حجر- على مقابلته للأنصار بالعقبة، وهذا بعد النبوة، أما قبل النبوة فلا يعلم عدد حجه إلا الله، وكل ذلك استصحاب للأصل الذي درج عليه العرب من أيام إبراهيم عليه السلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة