قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك سيقوم بزيارة للعاصمة الفرنسية باريس للمشاركة فى القمة الفرنسية البريطانية، وذلك بعد سبع سنوات من تصويت بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبى والذى تسبب فى توتر فى العلاقات بين البلدين. وأشارت الصحيفة إلى أن الإليزيه يرى القمة كطى لصلصفحة، ونهاية فصل الكابوس فى العلاقات عبر المانش.
وكانت الأوضاع بين فرنسا وبريطانيا فى السنوات الأخيرة قد تراجعت إلى ادتى مستوى لها منذ عقود مع خلافات مريرة حول عقود الغواصات وحقوق الصيد، ومن يتحمل المسئولية عن الوفيات الكارقية لمن يحاولون الوصلو غلى ساحل بريطانيا على متن قوارب صغيرة.
وتابعت الصحيفة قائلة أن باريس تنظر إلى فكرة انعقاد القمة بحد ذاتها كانتصار، وقال أحد مسئولى الإليزيه أن أولويتهم هى إعادة الاتصال والعودة إلى عادة العمل معا.
وقالت الجارديان أن الخطاب الدائر فى السنوات الأخيرة كان تحريضيا، بدءا من رسالة بوريس جونسون بعنوان "امنحنى استراحة" فى خلاف حول اتفاقيات دفاعية، إلى تصريح ليز تروس بأنها لا تعرف إذا كان ماكرون عدوا أو صديقا، وذلك أثناء ترشحها لرئاسة المحافظين.
ورأى المسئولون الفرنسيون جونسون سياسيا شعبويا يقوم بالهجوم على فرنسا لتخدير الناخبين عن تأثير بريكست، كما قال أحد الدبلوامسيين فى ذروة الأوقات الصعبة أن الثقة قد تبخرت بين البلدين.
وتاريخيا، كانت القمم الفرنسية البريطانية تعقد سنويا تقريبا، إلا أن الشعور السىء بين البلدينشهد فجوة استمرت خمس سنوات، منذ لقاء ماكرون بتريزا ماى فى قمة ساندهيرست عام 2018، أثناء الاحتفال بالذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى.
والآن، فإن الحرب الروسية فى أوكرانيا هى التى منحت الزخم للدولتين لإعادة ضبط العلاقات. وقالت أليس بيلون جلاند، الباحثة فى البرنامج الأوروبى بمركز أبحاث شاتام هاوس فى بريطانيا، أن الحرب فى أوكرانيا جلبت شعورا بالإلحاح والمنطق الواضح لباريس ولندن بإيجاد حلول للخلافات بينهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة