أكد وزير الخارجية سامح شكرى، الخميس، على عمق العلاقات المصرية الكينية المشتركة وضرورة العمل على تدعيمها وتحقيق التكامل بين دول القارة الأفريقية لتحقيق التنمية، مشددا على أهمية التكامل بين دول القاهرة السمراء لمواجهة التحديات، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الكينى ألفريد موتوا.
وأشار وزير الخارجية إلى أن المباحثات تطرقت إلى أزمة سد النهضة وتطوراتها، نظرًا لما يمثله نهر النيل من أهمية كبيرة لمصر، مؤكدًا أن الدولة المصرية لم تعترض على استخدام مياه النيل للتنمية، إنما يمثل النيل أهمية وجودية للمصريين، لافتا إلى أن القاهرة مستعدة للعمل لتحقيق التفاهم بشأن أزمة سد النهضة، مشيرا إلى استمرار المفاوضات حول سد النهضة لحوالى 10 سنوات، فى ظل عدم وجود رغبة إثيوبية للتوصل لاتفاق حول سد النهضة، مشددا على ضرورة عدم تضرر دولتى المصب فى أى اتفاق حول السد الاثيوبي.
أوضح وزير الخارجية أن المحادثات مع اثيوبيا لم تفضى لأى اتفاق نتيجة السياسات الاثيوبية، مشيرا لتمسك مصر بضرورة التوصل لاتفاق قانونى ملزم لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة، مؤكدا أن مصر اعتمدت أيضا على مساعدة أطراف عديدة منها الولايات المتحدة والإطار الأفريقى وقمم ورؤساء الاتحاد الأفريقى لحل الأزمة، معربا عن أمله فى وجود رغبة للتوصل لاتفاق وعدم اتخاذ اثيوبيا لإجراءات احادية وضرورة مراعاة حقوق دول المصب، وتابع بالقول "مصر انخرطت فى مفاوضات برعاية أفريقية لم تؤت بثمارها ومع استمرار بناء السد والإقدام على الملء الأحادى الرابع أصبح هناك ضرورة أن تتحلى إثيوبيا بالمسؤولية فى كل ما تضطلع به من إجراءات للانتهاء من السد، ومستمرون فى السعى للتوصل إلى اتفاق إذا كان هناك إرادة سياسية حقيقية.
وأكد الوزير شكرى أنه على مدى السنوات الماضية وعدم التوصل إلى اتفاق رغم كل الأطروحات الإيجابية والمرونة التى أظهرتها مصر، أصبح هناك شك بأن هناك إرادة سياسية متوفرة وإنما الاستمرار فى مفاوضات دون نتيجة، وليس لها طائل، ونتوقع أن يكون هناك رغبة تترجم إلى قرارات محددة توصلنا إلى اتفاق، وعلى إثيوبيا أن تراعى مصلحتى دولتى المصب بألا يكون هناك أى ضرر بالغ أو جسيم عليها، وإذا لم يتم ذلك سوف تدافع الدولة المصرية عن مصالح شعبها، وتتخذ من الإجراءات ما يقود إلى ذلك، ولكن دائما ما نسعى للتوافق والتفاهم ونسعى إلى العمل.
وحول العلاقات المشتركة بين مصر وكينيا، أوضح وزير الخارجية أنه تم الاتفاق على تكثيف الصادرات المصرية الغذائية إلى كينيا، والاستعانة بالشركات المصرية التى لديها خبرة فى مشروعات البنية الأساسية، بالإضافة إلى التعاون بين مصر وكينيا فى المجالات الأمنية والعسكرية، والتأكيد على عمق العلاقات المصرية الكينية وضرورة تدعيمها.
وكشف وزير الخارجية عن التوصل لاتفاق حول إعفاء جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة بالمهمة من تأشيرات الدخول بين البلدين وهو ما يؤشر لعمق العلاقات، مؤكدا أن مصر لديها طموح أكبر من ذلك لإعفاء المواطنين من التأشيرات.
من جانبه، أكد ألفريد موتوا وزير الخارجية الكينى، أم بلاده تدرك التزامها المباشر لحل قضية مياه النيل، وأنها تتفهم الشواغل المصرية حول مياه النيل، مشيرا إلى أن بلاده تحاول أن تلعب دورًا فعالًا من أجل التوصل لاتفاق، موجهًا التحية إلى الحكومة المصرية على أدائها وصبرها فى قضية مياه النيل، مشيرًا إلى أن النقاش فى هذه القضية استغرق الكثير من الوقت.
وأوضح وزير خارجية كينيا أن بلاده انخرطت فى مباحثات محددة وواضحة من أجل وضع إطار للحلول، مضيفا: "رغم إدراكنا لأهمية المفاوضات إلا أنه لا يمكن استمرارها لفترة طويلة".
ولفت الوزير الكينى إلى أن بلاده لديها إطار واضح لحل قضية مياه النيل؛ من أجل التطلع إلى المستقبل، منوهًا إلى أنه فى إطار علاقة الصداقة بين القاهرة ونيروبى نستطيع أن نجد حلًا لهذه القضية، انطلاقًا من إيماننا بأننا أشقاء فى هذه القارة، ـ مشيرا لامتلاك بلاده تاريخًا من الصداقة مع مصر تسعى لتطويره، مشددًا على أن التعاون مع مصر أمر حيوي.
وأعرب وزير الخارجية الكينى عن ترحيب بلاده بالاستثمارات والمنتجات المصرية، مؤكدًا سعيه لتوسيع أطر التجارة البينية مع مصر.
وزير الخارجية يستقبل نظيره الكيني في مقر الوزارة
مؤتمر صحفي للوزير سامح شكري مع نظيره الكيني
مؤتمر صحفي مشترك بين وزيري خارجية مصر وكينيا
مؤتمر صحفي مشترك لوزيري خارجية مصر وكينيا
وزيرا خارجية مصر وكينيا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة