أحمد عبد العزيز لـ"القاهرة الإخبارية" عن شخصيته في "سره الباتع": غريبة وتحتاج لمجهود في التحضير.. ويؤكد: سعيد بردود فعل الجمهور.. وقبلت دورى فى الكتيبة 101 لتجسيد الشخصيات الكبيرة من القادة

السبت، 01 أبريل 2023 01:19 ص
أحمد عبد العزيز لـ"القاهرة الإخبارية" عن شخصيته في "سره الباتع": غريبة وتحتاج لمجهود في التحضير.. ويؤكد: سعيد بردود فعل الجمهور.. وقبلت دورى فى الكتيبة 101 لتجسيد الشخصيات الكبيرة من القادة الفنان أحمد عبد العزيز
الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يجسد الفنان أحمد عبد العزيز شخصية الحاج "شهاب" في مسلسل "سره الباتع"، تحديًا كبيرًا بالنسبة له، إذ يقدم من خلالها أداءً يناقض صورة البطل الشجاع ومناصر الحق التي اعتاد الجمهور على مشاهدته بها في أعمال سابقة، لكنه في رمضان الحالي يجسد شخصية (شهاب) المليء بالسلبيات والخاضع للسُلطة، لذا استغرق حسم قبوله هذه الشخصية فترة من الوقت، لما فيها أيضًا من تفاصيل كثيرة وتحتاج إلى مجهود كبير في التحضير من خلال البحث والقراءة وفهم أدق ملامحها، حتى تظهر في النهاية بالشكل المناسب والمرضي للجمهور، ليقرر في النهاية قبول التحدي وإثبات جدارته في أداء الشخصية، رغم صعوبتها.
 
وقال أحمد عبد العزيز لـ"موقع القاهرة الإخبارية"، إن الشخصية مُختلفة وغريبة عن أي دور سبق أن قدمته في حياتي الفنية على مدار سنوات طويلة، ومليئة بالسلبيات وتحتاج لمجهود كبير في التحضير، ولكنني وافقت عليها بسبب تشجيع مخرج العمل وإصراره عليّ في تقديم هذه الشخصية، بالإضافة إلى أنني رأيت أنها امتحان وتحد كبير، فقلت لم لا أخوض هذا التحدي؟، والحمد لله نجحت فيه.
 
واضاف أحمد عبد العزيز أن هناك عدة عوامل كانت كفيلة لتجعلني أوافق على "سره الباتع"، منها أنه مأخوذ عن قصة الدكتور يوسف إدريس، ويضم مجموعة مميزة من الفنانين، بالإضافة إلى أنه يغطي فترتين مهمتين في تاريخ مصر المعاصر والقديم.
 
ولفت أحمد عبد العزيز، بدأت التحضير للدور على عدة مستويات، ففي البداية كانت القراءة عن هذه الفترة التاريخية التي تدور فيها أحداث المسلسل، وبالتأكيد فترة الحملة الفرنسية كثير منا يعرفها ودرسناها في المناهج الدراسية، ولكنني ذاكرتها بشكل عميق وقرأت فيها كثيرًا، وكانت لدي بعض الخلفيات عن هذه الفترة بحكم مشاركتي في كثير من الأعمال الفنية دارت أحداثها في هذه الحقبة، منها فيلم "وداعًا بونابرت" للمخرج الكبير يوسف شاهين.
 
أما المستوى الثاني فتمثّل في فهم الشخصية وتفسير سلوكها، ولماذا بها كل هذا القدر من البخل والاستغلال؟ ولماذا يتعامل مع الفرنسيين المحتلين للبلد؟ وهل تصرفاته لمجرد الشر للشر نفسه أم لدوافع ومصالح شخصية؟
 
ثم بعد ذلك يأتي المستوى الثالث وما نسميه بـ البعد النفسي للشخصية، ثم البعد المادي وهو شكل وملابس الشخصية.
 
وعبر الفنان أحمد عبد العزيز سعادته بردود فعل الجمهور على شخصيته الحاج "شهاب" فى مسلسل "سره الباتع" والتي وصلته من خلال الرسائل والمقالات المنشورة في أكثر من صحيفة مصرية وعربية، وكانت هذه السعادة مُضاعفة لأن شخصية (شهاب) نالت إعجاب الكثيرين، لدرجة أن متابعي الدراما الرمضانية أصيبوا بذهول بعض الشيء لمشاهدتي أجسد هذا الدور لشخصية سيئة بإقناع كبير.
 
وأكد أحمد عبد العزيز، أن المسلسلات التاريخية مهمة للغاية، ولابد من عودتها بشكل كبير كما كانت في الماضي، فهي ممتعة وجاذبة للمشاهد من ناحية، ومفيدة للغاية من ناحية أخرى، إذ تعتبر بمثابة دروس تاريخية تقدم بشكل ممتع يفيد الأجيال الحديثة والقديمة أيضًا.
 
ولفت أحمد عبد العزيز إلى أن صعوبة هذه الأعمال التاريخية تكمن في أنها مُكلّفة بشكل كبير على المستوى المادي، فهي تحتاج إلى ميزانية خاصة، بالإضافة إلى أنها تحتاج إلى كتابة معينة ووقت طويل في البحث لجمع المعلومات وتقديمها بشكل صحيح، كما تستغرق وقتًا طويلًا في التنفيذ، فكل هذه الأسباب جعلتها قليلة، لذلك سعدت بعودتها وأتمنى أن تظل باقية.
 
وقال الفنان أحمد عبد العزيز أجسد خلال أحداث مسلسل "الكتيبة 101"، دور رئيس المخابرات الحربية، موضحا انه قبل دور ضيف شرف حتى أكون حريصًا بشكل كبير على التواجد والمشاركة في هذه الأعمال المهمة، وتجسيد الشخصيات الكبيرة من القادة.
 
وأضاف أحمد عبد العزيز: من المهم علينا كممثلين وفنانين كبار أن ندعم هذه الأعمال الفنية الوطنية، فلا يصح أن يقوم بهذا الدور أي ممثل؛ لأن مساحته صغيرة، بل بالعكس لابد أن يقدمها الممثل المحترف حتى تظهر الشخصية بشكل مقنع وجذاب للجمهور.
 
وأكد أحمد عبد العزيز، أن المنافسة قوية فى رمضان لما فيها من تنوع، ففيها التاريخي والديني والكوميدي والاجتماعي، وأنا سعيد بذلك؛ لأنه يبشر بأن الدراما المصرية بخير، وأنها تحافظ وتواصل عهودها المزدهرة.
 
وأشار أحمد عبد العزيز إلى أنه تواجد في الدراما التليفزيونية أكثر من شاشة السينما لأن الأعمال الفنية التي تُعرض عليّ في التليفزيون، تكون على مستوى عالٍ من حيث الكتابة، والإخراج وأيضًا المشاركين في العمل، لذلك قررت أن أهتم بالتليفزيون بشكل كبير عن السينما.
 
وأوضح أحمد عبد العزيز، أن تجربتى بالمسرح القومي من خلال مسرحية "صاحب الوردة" مميزة، فعندما قرأت نص المسرحية، وجدته عملًا شاعريًا جميلًا، ويُعزز قيمة الحب في حياتنا من خلال شخصية الحلاج، التي أجسدها ضمن أحداث العمل وسبق أن قدمتها من قبل كمخرج، لذلك حرصت على أن أخوض هذه التجربة مرة أخرى كممثل، وقريبًا ستعرض على خشبة المسرح القومي، ومتفائل بها وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور وأن يفهم رسالتها وهدفها لما فيها من رسائل عديدة ومهمة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة