أكرم القصاص - علا الشافعي

شهداء ولكن أحياء.. المجند بطرس سليمان أحد أبطال حادث الواحات استشهد قبل إنهاء خدمته بـ5 أيام

السبت، 01 أبريل 2023 12:00 م
شهداء ولكن أحياء.. المجند بطرس سليمان أحد أبطال حادث الواحات استشهد قبل إنهاء خدمته بـ5 أيام المجند بطرس سليمان مسعود
كتب عبد الله محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر الأيام وتمضي سريعا، وتزداد فجوة البعد بيننا وبين شهداء الوطن، إلا أنهم مازالوا حاضرين بيننا أحياء بسيرتهم العطرة، وتضحياتهم الخالدة التي قدموها من أجل الحفاظ على الوطن وأهله من الضياع والمؤامرات التي أحيكت ضده في الظلام، من قبل أهل الشر وأعوانهم، لذلك استحق هؤلاء الرجال أن تخلد أسماؤهم التي تم إطلاقها على الشوارع الرئيسية والميادين العامة والمدارس تمجيدا وعرفانا لهم لما منحونا أياه من شرف لا يضاهه شرف.
 
ومع كل مناسبة أي كانت دائما نتذكرهم ونتذكر بطولاتهم العظيمة، وعلى مدار شهر رمضان المبارك نستعرض خلاله 30 قصة بطل من أبطال الوطن، الذين ستظل ذكراهم خالدة في ذاكرة الوطن.
 
المجند بطرس سليمان مسعود هو أحد الأبطال الذين لاذوا بأرواحهم الطاهرة فداء للوطن في حادث الواحات، الذى راح ضحيته 16 ضابطا ومجندا من رجال وزارة الداخلية خلال مداهمتهم لإحدى البؤر الإرهابية التي كانت متمركزة في الصحراء الغربية، والتي نفذت عددا من العمليات الإرهابية ضد رجال الشرطة والجيش، حيث قررت تلك الجماعة الإرهابية أن تقوم بعمليات داخل العاصمة، فتم وصول هذه المعلومات إلى جهاز الأمن الوطنى، وبالتنسيق مع رجال العمليات الخاصة تم تشكيل مأمورية كبيرة من رجال العمليات الخاصة وعلى رأسهم ضباط جهاز الأمن الوطنى، وأثناء اقتراب المـأمورية من المكان الذى كانت تختبئ فيه الجماعة الإرهابية والتي كانت تتخذ منه مكانا لها لانطلاق عملياتها، فتحت النار على المأمورية بأكملها، فتم تبادل إطلاق النيران مع العناصر التكفيرية، إلا أن بسبب وعورة المنطقة الجبلية التي كانت تتمركز بها الجماعة الإرهابية تمكنت من استهداف 16 ضابطا ومجند من رجال وزارة الداخلية بعد أن أبلوا بلاء حسنا إلى أن لفظوا أنفاسهم الزكية دون أن يولوا الدبر أو يتراجعوا أمام هذه الجماعة الإرهابية التي كانت تسعى أن تنال من أمن واستقرار مصر.
 
عملية الواحات كانت العملية الأخيرة للبطل قبل انهاء خدمته ب5 أيام، حيث كان يستعد بعد خروجه إلى الحياة المدنية لإتمام حفل زواجه من إحدى أقاربه بمسقط رأسه بمركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا، لكن القدر لم يمهله واختاره ليكون ضمن المأمورية التي تم تكليفها لمداهمة تلك البؤرة الإرهابية بالكيلو 135 بطريق الواحات لينضم إلى كتيبة شهداء الوطن من أبطال رجال العمليات الخاصة الذين قاتلوا وواجهوا الجماعات الإرهابية التي حاولت أن تنال من أمن مصر وشعبها.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة