شهدت أحداث مسلسل مذكرات زوج معركة نشبت بين بطل المسلسل طارق لطفى "رؤوف" وأحد أقارب "هدى" التى تؤدى دورها جيهان الشماشرجى على باب المسرح، إذ يعمل صديقه فهمى بينما طالبت صديقته الجديدة بطرد قريبها من الفرقة.
ويعرف المسرح بأنه أبو الفنون لنشأته القديمة جدا فى بلاد الإغريق إذ تطور معظمه فى أثينا، جذر التراث الغربى؛ فكلمة Theatre التى تتحول إلى "تياترو" فى أصلها كلمة يونانية.
شكل المسرح جزءًا من ثقافة تمثيلية وأدائية أوسع فى اليونان الكلاسيكية تضمنت المهرجانات والطقوس الدينية والسياسة والقانون والألعاب الرياضية والبدنية والموسيقى والشعر وحفلات الزفاف والجنازات، وكان الاشتراك فى مهرجانات دولة المدينة المتعددة وحضور احتفال ديونيسيا فى المدينة أو حتى المشاركة فى الإنتاجات المسرحية على وجه التحديد يشكل جزءًا مهمًا من المواطنة.
وكانت مشاركة المواطنين تتضمن أيضًا تقييم بلاغة الخطباء المشاركين في الأداء ضمن المحكمة أو المجلس السياسي، إذ اعتُبر كلاهما مشابهين للمسرح وكانا يتبنيان مفرداته الدرامية بشكل متزايد. وتألف مسرح اليونان القديمة من ثلاثة أنواع من الدراما، وهي: التراجيديا والكوميديا والمسرحية الهجائية.
ولدى المصريين بدأت قصة المسرح قبل مئات السنين ففى عصر الدولة العثمانية كثرت أماكن عرض خيال الظل على ضفاف البحيرة، وكانت من الأماكن المميزة التى ينشدها المصريون ليلًا وبعدها أنشأ الفرنسيون عام 1799 إدارتهم خارج القاهرة على ضفاف البركة بعد ثورة القاهرة، وتبع ذلك إنشاء العديد من المسارح منها مسرح لنابليون أنشأه للترفيه عن الجنود الفرنسيين، ولكن تم حرقه وتدميره إبان ثورة القاهرة، وأعاد بناء المسرح الجنرال "مينو" وأطلق عليه مسرح "الجمهورية والفن" وكان موقعه بغيط النوبى قرب مركز البركة وتمت إزالته وهدمه بعد جلاء الفرنسيين.
وفى عام 1870 أمر الخديوى إسماعيل حاكم مصر بتحويل بركة الأزبكية إلى حديقة على غرار حديقة لوكسمبورج بباريس حتى أنه استورد نفس أنواع وأعداد الأشجار الموجودة بالحديقة الباريسية، وأسند المهمة إلى مسيو لشفيارى مفتش المزارع الخديوية والأميرية، وتم افتتاحها رسميا عام 1872 وكانت على مساحة 18 فدانا، وعلى مقربة من حديقة الأزبكية أنشأ اسماعيل المسرح الكوميدى "مبنى المطافىء حالياً" ودار الأوبرا الملكية عام 1869 وأعدها لاستقبال ضيوف قناة السويس كما أنشأ فى الحديقة مسرحا صغيراً شغله مسرح يعقوب صنوع رائد المسرح المصري، وكان بمثابة أول مسرح وطنى، ليقابل ويواجه مسرح الطبقة الاستقراطية كما كان هذا المسرح مقصد الفرق الأوروبية التى تفد على مصر لتقدم عروضها للأجانب المقيمين فى مصر، كما تم به عرض للفانوس السحرى عام 1881 والعديد من العروض المسرحية والسحرية ومر على المسرح المصرى فترة من المسرح الهزلى وانتشرت فى مسارح عماد الدين، والتى أدت إلى أن يسود هذا التيار واحتلاله رقعة واسعة من مجال المسرح بمصر حتى طغى على المسرح الجاد والغنائى.