إشادات كبيرة حصدتها النجمة هالة صدقى بعد عرض الحلقات الأولى من مسلسل «جعفر العمدة»، بطولة النجم محمد رمضان، وتحديدا شخصية «الحاجة صفية» التى قدمتها فى أحداث المسلسل، حيث حصدت إشادات النقاد ورواد السوشيال ميديا على التلقائية التى ظهرت بها فى الأحداث، وخلال حوارها مع «اليوم السابع» تحدثت هالة صدقى عن تعاونها مع النجم محمد رمضان، الذى اعتبرته إضافة كبيرة لها، حيث أكدت استفادتها من جمهور محمد رمضان، واصفة المخرج محمد سامى بأنه أحد أبرز المخرجين فى مصر حاليا، وتحدثت عن شخصية صفية التى خطفت قلوب الجمهور فى الحلقات الأولى، وتصريحات أخرى.. وإلى نص الحوار:
حدثينا عن تحمسك لشخصية «الحاجة صفية» فى مسلسل جعفر العمدة؟
الحاجة صفية هى امرأة موجودة بالفعل فى مجتمعنا، ربت أولادها على الرجولة والشهامة والخير، خاصة أنها وزوجها عبد الجواد كانا من كبار السيدة زينب، كما تعد «صفية» عمود البيت وهى التى تحرك الأحداث مع أولادها وهى ميزان العدل فى البيت، ولديها ولدان هما الحاج سيد «أحمد فهيم»، وجعفر العمدة «محمد رمضان»، والحقيقة عندما قرأت السيناريو فرحت للغاية، خاصة أننى سأعمل مع المخرج محمد سامى، ووافقت على الفور.
بعد عرض الحلقات الأولى وجدنا أن «صفية» لديها لمسات كوميدية مميزة فكيف تم توظيفها؟
الحقيقة أن شخصية صفية أو «صفصف» مرحة للغاية، خاصة أنها شخصية قوية وحاسمة ولا ترضى بالغلط، سواء من أبنائها أو من زوجات ابنها جعفر العمدة، واللمسات الكوميدية هى نابعة من الشخصية، بالإضافة إلى أن المخرج محمد سامى وظف الحس الكوميدى، واللزمات الكوميدية كانت مكتوبة فى السيناريو، وتم توظيفها لتخدم الدراما فى الأحداث، والحقيقة لأول مرة أجد مخرجا يمنحنى مصطلحات كوميدية بهذا الشكل، وأثناء التصوير كنت أقوله «أنت عندك حس كوميدى عالى الجودة»، وكنت أطالبه بإخراج عمل كوميدى.
تعاونت مع محمد رمضان من قبل ولكن كيف تصفين التعاون معه فى «جعفر العمدة»؟
محمد رمضان من النجوم أصحاب الجماهيرية الكبيرة، والحقيقة أن هناك كيمياء بينى وبينه، وتعاونا من قبل فى «آخر ديك فى مصر»، ولدينا رصيد عند الجمهور، ولذلك تجربة «جعفر العمدة» ستكون ناجحة بشكل ساحق، خصوصا أن محمد رمضان أصبح لديه الوعى الكافى بما يطلبه الناس ويحبوه، فضلا عن أن شخصيته أصبحت مختلفة للغاية عما ظهر عليه، والتعاون مع محمد رمضان سيكون إضافة لى للغاية وهذا كلام صادق.
قدمت أدوارا متعددة ومتنوعة على مدار مشوارك الفنى.. هل يفقد الممثل حالة الشغف مع أدائه لكل الأدوار تقريبا؟
على الإطلاق، أنا لم أفقد الشغف ولا دقيقة، أنا بصحى من النوم عايزة أمثل، عايزة أقدم كل دور بشكل حلو يعجب الناس، وللعلم إذا فقد الممثل الشغف «انتهى»، ولذلك لم أفقده وأحاول طوال الوقت أن أقدم كل ما هو جديد، ولا تنسى أننى محدودة الاختيار بسبب المرحلة العمرية، فإيجاد أدوار تناسب سنى تكون بصعوبة فى هذه المرحلة، ولكنى أسعى دائما أن أكون موجودة بعمل أو بشخصية تنال إعجاب الجمهور.
لأول مرة تتعاونى مع المخرج محمد سامى فى «جعفر العمدة».. ما سبب حماسك للتجربة معه؟
الحقيقة أن محمد سامى كان «تارجت» بالنسبة لى منذ سنوات، وكنت أرغب فى العمل معه، وهذا بسبب أننى أشاهد ممثلين معه فى قمة النجومية والتألق والنجاح، وعندما أجد هؤلاء فى أعمال أخرى لم أجدهم بتلك القوة أو التألق والنجاح، ولذلك كنت أسأل نفسى، ماذا يفعل هذا المخرج حتى يظهر هؤلاء الفنانين بهذا الشكل، ولذلك عندما عرض على دور الحاجة صفية فى «جعفر العمدة»، بدون تردد وافقت من غير ما أقرأ، وبالفعل جلسنا واشتغلنا على الورق، والحمد لله على ردود الأفعال على المسلسل والحاجة صفية تحديدا.
مشهد صورة الحاج عبد الجواد نال إعجاب الجمهور.. لماذا حصد برأيك إشادات كبيرة؟
الحقيقة أن المشهد كان به تلقائية كبيرة، وإفيه «الحاج عبد الجواد ده قلبى» كان نابعا من الوفاء والحب والتقدير لهذا الشخص، وللعلم هذا المشهد تم تصويره وان شوت مرة واحدة، والمخرج محمد سامى كان يرغب فى إظهار حب الحاجة صفية لزوجها المتوفى للجمهور، خاصة أنها عاشت معه أفضل أيام حياتها، وهى نموذج لسيدات كثيرة فى الشارع المصرى، وجدت معه الأمان والضل والرجولة والشهامة، وهى المعانى التى ربت عليها أولادها، وهى رسائل ضمنية للأمهات «زرع الرجولة والشهامة والخير» فى أولادها حتى فى أحلك الظروف، ولا ننسى أن الوفاء لزوجها الذى شرحته صفية دلالة على الحب والاحترام والقوة فى شخصية زوجها.
وجدنا «صفية» امرأة شديدة وصارمة وسليطة اللسان مع زوجات ابنها.. هل هذا بسبب أنها رافضة لزواج «جعفر العمدة» المتكرر؟
الحاجة صفية امرأة قوية، استمدت قوتها من زوجها عبدالجواد ملك السيدة زينب، كما أنها كانت تراه أفضل رجل فى العالم، وعاشت معه وتعلمت منه الخير والقوة والعدل، ونجد ذلك فى مشهد ابنها سيد الذى تعارك مع صبى فتح الله، وأكدت له أنه غلط فى حق شاب صغير وغلبان، والحقيقة ما أقدرش أقول إنها سليطة اللسان هى ست قوية ومتحبش الحال المايل ولا الكذب، وطوال الوقت ترى أن ابنها جعفر العمدة بيجيب لنفسه وجع الدماغ بزواجه بأكثر من امرأة، ومن هنا نجدها ترفض زواجه المتكرر، وبصراحة صفية سليطة اللسان بس عسل والكل بيحبها، والحمد لله تلقيت ردود أفعال إيجابية على شخصية صفية.
ما الذى تخشاه هالة صدقى بعد تقديم دور الأم فى جعفر العمدة؟
الذى أخشاه هو حصرى فى دور الأم، وهذا أمر يؤرقنى للغاية فى الفترة المقبلة، وسبب قبولى دور الأم فى جعفر العمدة هو شغفى ورغبتى الشديدة فى التعاون مع المخرج محمد سامى، هذا الكلام قولته فى بداية حديثى معك وسأظل أقوله، محمد سامى جعلنى أضع قدمى فى منطقة أخرى، وهذا كان سبب قبولى لشخصية صفية، والحقيقة أن لدى مخزنا كبيرا من الشخصيات، ولكن المرحلة العمرية تحدد إقامتى، وأتمنى عدم حصرى فى دور الأم من قبيل المخرجين والصناع.
هل تعتبر تجربتك مع محمد رمضان فى «جعفر العمدة» إضافة لك أم أن خبرة هالة صدقى هى المقياس؟
بلا شك أن العمل مع محمد رمضان إضافة كبيرة لى، خاصة أن محمد رمضان يتمتع بشعبية غير طبيعية، ونجم الشارع، والحقيقة أن جمهورى مختلف عن جمهور محمد رمضان، ولذلك فإن التعاون مع رمضان سيضيف لى وجمهوره سيتابعنى وهذا كله من عناصر النجاح، ومن المؤكد أننى أرغب فى التعاون مع محمد رمضان فى كل وقت، أما خبرة هالة صدقى تكمن فى السنوات والأعمال والشخصيات التى قدمتها، ولكل شخصية تفاصيلها ولكل عمل له تفاصيله وحكايته، والخبرة تأتى من التنوع، وللعلم شخصية صفية هى أحد أفضل الأدوار التى قدمتها على مدار تاريخى، ولم أقدم التيمة الشعبية منذ أن قدمت «أرابيسك».
على ذكر الأدوار الشعبية.. منذ تقديمك شخصية توحيدة فى «أرابيسك» ألم تشعرى بخوف من المساس بها فى جعفر العمدة؟
مبتسمة: لم أقدم التيمة الشعبية منذ أن قدمت شخصية توحيدة فى مسلسل أرابيسك، وكل الأعمال التى أقدمها لا تميل إلى الشعبية، ولكن عندما تخيلت صفية على السيناريو، وجدت أن تلك الشخصية ستكون علامة شعبية لدى الجمهور، وتحديدا فى الدراما المصرية، خاصة أن الطبقة الشعبية تعشق تلك الشخصيات لأنها موجودة فى الحقيقة، وهو أمر جعلنى متشوقة لتلك الشخصية، ولا ننسى أن محمد رمضان ملك الشعبى فى مصر، والمشاهد التى تجمعه مع أمه صفية لا ينساها أحد، وهو ما أحمد الله عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة