وأضاف زيلينسكي- في بيان أدلى به، عبر تقنية الفيديو- أن "الجيش الجيش الروسي قصف الليلة الماضية إقليم زابوروجيا بصواريخ إس -300.. أصابوا منزلا وبناية سكنية.. كان في الداخل ثلاثة أشخاص: رجل وامرأة وطفل وفتاة كانت ستبلغ 11 عامًا هذا العام لكنها ماتت في القصف ومات الرجل أيضا.. هذه هي الطريقة التي قضت من خلالها روسيا أحد الشعانين.. وهذه هي الطريقة التي تضع بها نفسها في عزلة أكبر عن العالم وعن الإنسانية".

وتابعت: "إننا نقترب مع ذلك من هزيمة قوى الشر.. والعالم يقف معنا.. في كل شهر وكل أسبوع، يزداد الدعم وتزداد دائرة أولئك الذين يدعموننا، والذين يدعمون عزيمتنا وإيماننا بالحياة.. أشكر كل شخص في العالم يقف مع أوكرانيا الآن.. وأشكر جميع أبناء شعبنا الذين يزيلون عواقب القصف الروسي ويساعدون أولئك الذين عانوا من الإرهاب".

وأردف: "أنا ممتن لكل منقذ وطبيب، كل ممرضة، كل خبير متفجرات، وكل شرطي، جميع ممثلي السلطات المحلية في المدن والقرى الذين يساعدون الناس والمتطوعين، وبالطبع أود أن أشكر المحاربين، كل من هو حاليا في المعركة، كل من يصد الشر الروسي، كل من يقضي على المحتلين في المعركة وفي الخلف".

بدورها.. أفادت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية- في بيان، اليوم- بأن القوات الجوية الأوكرانية شنت 6 ضربات على مجموعات تابعة للجيش الروسي ومعداتهم العسكرية، كما أصابت وحدات الصواريخ والمدفعية أربعة أنظمة صواريخ دفاع جوي في أخر 24 ساعة.

وذكرت الهيئة أن من بين خسائر الروس في نفس الفترة إصابة 11 فردًا ومجموعة ذخيرة ومعدات عسكرية ومستودع ذخيرة، وخمسة أنظمة حرب إلكترونية.

وأضافت أن القوات الجوية تمكنت أيضًا من إسقاط ست طائرات روسية بدون طيار؛ ثلاث طائرات من طراز (لانسيت)، وطائرتان من طراز (زالا)، وطائرة بدون طيار، وواحدة من طراز (سوبركام).

وتابع: "في غضون ذلك، شنت القوات الروسية 26 غارة جوية، وأربع ضربات صاروخية، وضرب صاروخان للعدو من طراز (S-300) البنية التحتية المدنية في منطقة زابوروجيا.. ووردت أنباء عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين وتضرر أو تدمير المباني السكنية.. كما ضرب صاروخان روسيان آخران من طراز (S-300) منشأة بنية تحتية مدنية في منطقة دونيتسك".

في السياق.. قال قائد القوات البرية الأوكرانية الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي، اليوم، إن في معركة باخموت بمنطقة دونيتسك تحول الروس نحو استخدام تكتيكات الأرض المحروقة، مع استمرار المدافعين الأوكرانيين في السيطرة على المدينة.

وذكرت وكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية، أن سيرسكي كان قد زار، أمس الأحد، أهم بؤر الجبهة في قطاع باخموت، حيث استمع إلى تقارير من قادة الوحدات العسكرية وملابسات حول تقدم الدفاع ومشكلات تحتاج إلى حل فوري، واتخذ القرارات التشغيلية وحدد المهام، كما التقى بأفراد ألوية القوات البرية الأوكرانية وقوات الهجوم الجوي وقوات الدفاع الإقليمي، الذين يقاومون الهجوم الروسي في منطقة باخموت.

وأضاف قائد القوات البرية الأوكرانية "جنودنا الشجعان أنهكوا مرتزقة فاجنر، لذلك اضطر الروس الآن لإشراك القوات الخاصة ووحدات الهجوم الجوي في معارك باخموت، والقتال شرس من الجانبين".

وتابع: "فبعد أن تحول الجيش الروسي إلى ما يسمى بتكتيكات الأرض المحروقة، دمرت القوات الروسية المباني والمواقع بضربات جوية ونيران مدفعية.. الدفاع عن باخموت مستمر.. والوضع صعب لكنه ما زال تحت السيطرة".