«ادلع يا رشيدى» و«ما شربش الشاى» و«ادلع ياعريس» و«بيت أم فاروق» و«العتبة جزاز» و«ماخدش العجوز» كانت الأغانى الرسمية للأفراح فى مصر.. لحن لها كبار الملحنين مثل بليغ حمدى ومحمود الشريف وفريد الأطرش ومنير مراد وتغنت بأشعار عبدالوهاب محمد وفتحى قورة وعبدالرحمن الأبنودى وعبدالرحيم منصور
فى نهايات الستينيات وبداية السبعينيات، وفى زمن الأسطوانات وصندوق الجرامفون وقبل ظهور عصر الكاسيت، ينتبه المصريون إلى صوت نسائى مدهش، صاحبته بنت بلد من حوارينا الشعبية أو ريفنا الطيب، تكاد تداعبها أحلام سنوات المراهقة والحلم بالعريس «أبو لاسة نايلون» واسمه «عليوة»، الـ«رشيدى» عند «بيت أم فاروق»، لكن بسرعة الصاروخ ينطلق الصوت بلون غنائى لم تألفه الذائقة المصرية رغم بساطته وسهولته وحلاوته فى الوقت ذاته، واعتماده بصورة كبيرة على تراثنا المصرى الأصيل فى الريف وحواديته وشخوصه التى جسدتها أغانى صاحبته.
منذ تلك الفترة، لم يخل فرح مصرى أو مناسبة اجتماعية مصرية إلا وتزينها أغانى «ادلع يا عريس، وادلع يا رشيدى، وأمه نعيمة، وما خدش العجوز انا، والعتبة جزاز، وعيب يا مديحة».
وتسيطر البنت الدلوعة ابنة الإسكندرية ليلى نظمى- ولدت 16 سبتمبر 1945- على المشهد الغنائى الشعبى بصوتها الدلوع الشقى، الذى يحمل براءة وحياء البنات وأحلامهن البسيطة فى الزواج بابن الحلال وبالستر وبالعيشة الحلال، رغم أنها خريجة المعهد العالى للموسيقى عام 1968.
صوتها العجيب القادر على التعبير بيسر وسهولة عن فرحة البسطاء المصريين فى الحارة والشارع، وعلى ضفاف الترع والنيل فى الريف، جذب عبقرى الموسيقى المصرية فى القرن العشرين و«أمل مصر فى الموسيقى» بليغ حمدى فلحن لها كلمات كبار المؤلفين والشعراء، مثل سيد مرسى ومحمد حمزة وعبدالرحيم منصور، فجاءت أغانى «جوزوها له وحلاله بلاله وزى الشاى واملا واملالى »، ومع ألحان بليغ أصبحت ليلى نظمى أو الدكتورة رقما مهما فى ريادة الغناء الشعبى حتى بداية الثمانينات وهبوب سموم الكاسيت وأغانيه الغريبة مع توغل عصر الانفتاح.
ليلى نظمى من المطربات الشعبيات الوحيدات اللاتى اتجهن للدراسة والعمل الأكاديمى، ولم تكتف فقط بالدراسة فى المعهد العالى للموسيقى لكنها قررت مواصلة دراستها الأكاديمية فى مجالها الغنائى الشعبى، فسافرت إلى لندن لتحصل على الدكتوراه فى الأدب الشعبى.
أغانى ليلى نظمى وانتشارها وترديد الناس لها فى السبعينيات طغى كثيرا على أغانى كبار المطربين فى ذلك الوقت فى كل المناسبات مثل «من الثانوية للكلية، حماتى يا نينا، ساعة المغارب، وليلى، ويا عروستنا، وأغنية ماشربش الشاى».. والأخيرة ذاع صيتها إلى الآن، خاصة بعد أن تعرض لها بشكل كوميدى الفنان الراحل سمير غانم فى مسرحيته الشهيرة «موسيقى فى الحى الشرقى» عام 1971 رغم أجواء نكسة يونيو وتأثيراتها النفسية، فإن أغانى ليلى نظمى ورواد الفن الشعبى أضافوا البهجة والفرحة التى غابت عن المصريين فى تلك الفترة.
شهرة ليلى نظمى فى سنوات قليلة للغاية، جعل السينمائيون يسعون إليها فكان لها تجربة سينمائية لم تستمر سوى سنوات قليلة، مثلت خلالها 4 أفلام فقط هى «يوم واحد عسل» عام 1969 مع الفنانة نيللى ومحمد عوض، و«مذكرات الآنسة منال» عام 1971 مع الفنان أحمد مظهر وعادل إمام وعبدالمنعم إبراهيم، و«آنسات وسيدات» عام 1974 مع نور الشريف وسهير رمزى وسعيد صالح وسيد زيان، و«الشيطان يدق بابك» عام 1976 مع شكرى سرحان وجميل راتب.
اسمها بالكامل ليلى مرسى محمود نظمى من مواليد حى الأزاريطة فى الإسكندرية، بدأت موهبتها الفنية فى سن مبكرة بعد أن تعلقت فى صغرها بمشاهدة الأفلام الغنائية وتقليدها للمطربات اللاتى تشاهدهن، وفى إحدى الحفلات المدرسية تصعد على خشبة المسرح وتغنى قصيدة كوكب الشرق أم كلثوم «ولد الهُدى»، فأبهرت الحضور وبدأت تلفت الأنظار إليها.
وفى السنة الثانية لها بالمعهد العالى للموسيقى، تختارها الدكتورة رتيبة الحفنى عميدة المعهد فى منتصف الستينيات، للمشاركة مع مجموعة من زميلاتها فى البرنامج التليفزيونى «الفن الشعبى» الذى كانت تقدمه الإذاعية سميرة الكيلانى، وبعدها جمع المايسترو شعبان أبوالسعد أستاذ الهارمونى فى المعهد، كل ما غنته طالبات المعهد فى هذا البرنامج ووزع موسيقاه ووظفه لصالح الفرقة القومية للفنون الشعبية.
وتحكى ليلى نظمى عن تلك الفترة: «بدأت الغناء مع طالبات المعهد فى برنامج «الفن الشعبى» الذى كان يقدمه المذيع شوقى جمعة، ومن هنا بدأت شهرتى، وأذكر أن المايسترو شعبان أبوالسعد كان وقتها قائدا للفرقة القومية للفنون الشعبية، التى لم تكن لديها أغان تخصها، وفى ذلك الوقت طلب منى أبوالسعد تقديم الأغنيات التى كنت أغنيها فى برامج التليفزيون بصحبة طالبات المعهد، فسألته: أين سأغنى؟ فقال: فى الحجرة الموسيقية أثناء الاستراحة، فرفضت، لكنه قال لى هذه مؤسسة ولا بد أن تخضعى لاختبار أمام المسؤولين وبعد ذلك يتم تعيينك، خضعت وكنت وقتها فى الإسكندرية، وألزمونا بشراء الملابس أنا وزملائى على نفقتنا الخاصة، واشترينا متر القماش بـ10 قروش وصعدنا على المسرح».
يتصاعد نجاح وشهرة ليلى نظمى مع أهم محطة فى حياتها الفنية، عندما قدمها الإعلامى والإذاعى الشهير جلال معوض فى حفلات «أضواء المدينة» بداية من عام 1972.
كان أول أجر تحصل عليه فى حفل ووصل فى آخر حفلاتها إلى 15 ألف جنيه.
قدمت ليلى نظمى ما يقارب الـ60 ألبوم طوال مسيرتها الفنية، وتميزت بعدد من الأغانى ومنها «ماخدش العجوز انا، ادلع يا رشيدى، من الثانوية للكلية، يا عروستنا، أماه نعيمة، العتبة جزاز، حماتى يا نينه، ساعة المغارب، ادلع يا عريس، ماشربش الشاى».
كما لحن لها أشهر الملحنين، أمثال بليغ حمدى ومحمود الشريف وفريد الأطرش ومنير مراد وحلمى بكر ومحمد قابيل وعبدالعظيم محمد، وتغنت بأشعار عبدالوهاب محمد وفتحى قورة وعبدالرحمن الأبنودى وعبدالرحيم منصور.
كما حاولت الفنانة ليلى نظمى أن تقدم عددا من الأغانى العاطفية، منها «عجايب الدنيا سبعة، هاعيش، فاكراك»، وقالت عن ذلك فى لقاء صحفى سابق: «اعتبرت هذه الخطوة نوعا من المجازفة كون الجماهير ألفنى بالغناء الشعبى، إلا أن الجمهور تقبلها وكتب لها النجاح».
كما نجحت الفنانة ليلى نظمى كذلك فى تقديم أغنيات الأطفال، مثل «إشارة المرور»، و«جدتى يا جدتى»، و«نونو يا نونو»، و«النحلة الظريفة» و«ملك الغابة» و«سنة أولى أول» و«جوايز للشطار» و«اللى جابلك يخليهولك».
كما طرحت أغنياتها الوطنية فى فترة حرب أكتوبر 1973 وقدمت خلالها «ياللى فى الجـيش» و«يا شـاويش» و«غالى يا وطن» و«طيارة فوق».
كما قدمت للمسرح مسرحية «جحا وبنورة»، والمسلسل الإذاعى «سكر وعليوة»، كما شاركت فى الدراما التليفزيونية بمسلسلات «الحب على الطريقة الفلكورية» عام 1971 مع رأفت فهيم و«أغراب» مع محمود المليجى عام 1976.
حققت مبيعات أسطوانات أغانى ليلى نظمى نجاحا كبيرا، ولم يتوقع أحد النجاح الكبير لأول أسطوانة لها بعد طرحها، وفاقت مبيعات أسطوانات أم كلثوم وقتها، وكتب بعض الصحفيين فى الجرائد «غريبة إن أغانى ليلى نظمى تعدت أغنيات أم كلثوم»، وهو ما كاد يتسبب فى مشكلة بينها وبين كوكب الشرق.
ووفقا لموقع «زمان بوست» تزوجت «نظمى » من الدكتور شريف فكرى عبدالحميد استشارى أمراض النساء والتوليد، وأثمرت تلك الزيجة عن ولد يدعى «كريم» وفتاة تدعى «هبة»، التى بسببها اتجهت «نظمى » لتقديم أغانى للأطفال، حيث كانت هبة فى عامها الأول بالحضانة، فقامت ليلى بالاتصال بالشاعر عبدالسلام أمين وطلبت منه كتابة أغنية تعليمية للأطفال، فكتب لها أغنية «سنة أولى أول» التى تم تصوير أول جزء منها فى حديقة الحيوان، ثم فى الصف الدراسى بالزى المدرسى، وتختم الأغنية بغناء الأطفال للنشيد الوطنى، وقد أخرجها الراحل فهمى عبدالحميد، وتعتبر من أجمل ما قُدم لفن الأطفال على الإطلاق.
وأثناء سفرها مع أسرتها إلى إنجلترا، حصلت على الدكتوراه فى تاريخ وتطور الأدب الشعبى والأغنية الشعبية والفولكلورية بشكل خاص من جامعة «اكسيتر» اللندنية، وتتلمذت على يد المسـتشرق الإنجليزى جاك سمارك الذى كان يجمع التراث والفولكلور العربى.
اعتزلت الفنانة ليلى نظمى الغناء مع الألفية الجديدة ثم ارتدت الحجاب بعدها بـ4 سنوات، وقالت عن ذلك فى تصريحات صحفية سابقة: «ابنى سبب ذلك، فهو من تلاميذ عمرو خالد، وسطى وغير متشدد، وفى أحد الأيام طلب منى ابنى الاستماع إلى ألبوم له عن الحجاب فتأثرت جدا، فقررت ارتداء الحجاب، ثم ذهبت لأداء مناسك العمرة مع عمرو خالد وعدد من تلاميذه، وتأثرت جدا هذه المرة، بعد أن شاهدت تلاميذه يساندوننا».
وكان آخر ظهور لها عام 2017 فى حفل زفاف المطربة المغربية جنات، حيث نشرت «جنات» حينها من خلال صفحتها على موقع التواصل إنستجرام، صورة من حفل زفافها وعلقت عليها قائلة: «أول ظهور للفنانة المعتزلة ليلى وأنا سعيدة لوجود فنانة كبيرة مثلها بعد الاختفاء عن الأضواء عشرات السنوات»، كما حرصت على شكرها قائلة: «نورتينا وشرفتينا».
مواقف صعبة
فى مايو لعام 2006 ألقت الشرطة المصرية القبض على الفنانة المعتزلة ليلى نظمى، وذلك بعد أن اكتشف ضـابط المرور أثناء تجديد رخصتها وجود 14 حكما صادرا ضدها بالسجن لمخالفات بلغ إجمالها 14 سنة، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 45 ألف جنيه، وفوجئت الفنانة بالموقف، خاصة أنها لم تكن تعرف عن هذه الأحكام شيئا وفى النهاية تم الإفراج عنها، كما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط وقتها.
قضية أخرى فى عام 2009، حيث ألقت الشرطة المصرية القبض على الفنانة إنجى شرف، لتنفيذ حكم المحكمة بتغريمها 35 ألف جنيه لقيامها بسبّ وقذف الفنانة ليلى نظمى وابنتها، حيث أقامت الفنانة ليلى نظمى وابنتها هبة شريف، دعوى سب وقذف ضد الفنانة، لقيامها بنشر خبر عن خلاف بينها وبين ابنة «نظمى »، وزجت فى الخبر باسم ليلى نظمى.
وكان الخلاف بين إنجى شرف وهبة شريف على حيازة محلين للملابس الجاهزة تمتلكانهما بالمشاركة فى منطقة مصر الجديدة، إلا أن إنجى شرف صورت الأمر على أنه حادث سرقة واتهمت به ابنة ليلى نظمى، ووفقا لليلى نظمى، زجت إنجى شرف باسمها دون أن يكون لها أى علاقة بالأمر، وبرأت المحكمة ابنة نظمى فيما بعد من تهمة السرقة.
ليلى نظمى تعيش حاليا من أجل أسرتها الصغيرة، مبتعدة عن الوسط الفنى، ومنذ عامين كان لها حوار صحفى كشفت فيه أنها لا تفكر فى العودة إلى الغناء مرة أخرى: «الجو العام حاليا لا يناسبنى، وبعد أن انتشرت الأغنيات التى تعتمد على الإيقاع السريع، شعرت أن هذا ليس لونى أو طبعى، ولم أجد نفسى فى الوسط الغنائى، وقررت الاعتزال لأننى «مش هتنطط زيهم»، فضلت أن أحترم نفسى وجمهورى».
وأوضحت أنها تلقت عروضا كثيرة لكنها رفضتها، لأنها قررت الاعتزال دون رجعة، قائلة: بعد أن أحبنى الناس وحققت مبيعات مرتفعة جدا، وتركت الساحة وأنا فى القمة لكى أترك أثرا جيدا لدى جمهورى، كما أننى شعرت فى إحدى الفترات بأن الغناء حرام لذا لم أغن حتى بينى وبين نفسى.
وأوضحت ليلى نظمى أنها ارتدت الحجاب بعد اعتزالها بأربع سنوات، متابعة: كان ابنى سبب ذلك، فهو من تلاميذ عمرو خالد، وسطى وغير متشدد، كنت أخاف عليه فى البداية من حضور جلسات عمرو خالد، ثم اطمأن قلبى بعد أن استمعت إلى محاضراته، وفى أحد الأيام طلب منى ابنى الاستماع إلى ألبوم له عن الحجاب، فتأثرت جدا، لأن ابنى الذى ربيته وكنت أطالبه بالمواظبة على الصلاة طلب منى ذلك، ورفضت وقتها الاستماع إلى الألبوم الدينى، لكننى قررت ارتداء الحجاب، وبعدها بفترة طويلة استمعت إلى ألبوم الحجاب، ثم ذهبت لأداء مناسك العمرة مع عمرو خالد وعدد من تلاميذه، وتأثرت جدا هذه المرة، بعد أن شاهدت تلاميذه يساندوننا.
وعن سبب الانسحاب والاعتزال قالت: شعرت أننى «عملت اللى على» بعد أن التحقت بالمعهد العالى للموسيقى العربية ودرست الأغنية الشعبية على يد الدكتور أحمد مرسى، واستفدت كثيرا حين طلبت منى الدكتورة رتيبة الحفنى والدكتور أحمد مرسى ورشدى صالح زيارة الأرياف لعمل مسح ميدانى للأغانى، وكتبنا فى ذلك الوقت أبحاثا عن أغنيات «الفرح» و«السبوع» و«جنى القطن» وغيرها، ثم كان رشدى صالح رحمه الله يشرح لنا تاريخها وتفاصيلها.
ورأت أن الفنانة نانسى عجرم أكثر فنانة من الجيل الجديد مناسبةً لتقديم الأغنية الشعبية، لأن صوتها لا توجد فيه إباحية وتشعر بأنها طفلة، كما أنها تجعل الأغنية تتغلغل فيك ببساطة شديدة، ومن المطربين اعتبرت حكيم هو الأفضل، لأنه يقدم أغنيات يبحث عنها الجمهور، وهناك أيضا آمال ماهر وريهام عبدالحكيم ومى فاروق، وفرقة الموسيقى العربية تضم مجموعة أصوات متميزة جدا، وأوضحت: بصراحة شديدة يعجبنى جدا وائل جسار، خاصة فى الأغنيات الدينية، فهو يمتلك صوتا حساسا مرهفا.
وتؤكد: هناك اختلاف بين الأغنية الفلكلورية والشعبية، مثلا محمد رشدى وشفيق جلال قدما الأغنية الشعبية التى تحبها الحارة المصرية البسيطة، أما الأغنية الفلكلورية فقد ماتت لعدم دراستها، بالرغم من أن المركز القومى للفنون الشعبية يحتوى على دراسات وأغان جميلة جدا، وأعتبره بحرا من العلوم وأى شخص يحب الأغنية الشعبية أو الفولكلورية يجب أن يذهب إلى هناك.
لا تذكر ليلى نظمى أية صراعات لها فى الوسط الفنى، فقالت: قديما لم تكن هناك صراعات بهذا الشكل، لأن كل مطرب له لونه وشخصيته، فعندما تستمع إلى موسيقى فى الراديو ستدرك أنها لمحمد رشدى والأخرى لعفاف راضى، وحتى على مستوى الحفلات كنت أشارك فى حفل لفريد الأطرش وشريفة فاضل، وكل واحد منا كان له جمهوره الذى يستمتع لأغنياته.
أما ما قيل عن المنافسة بينها وبين عايدة الشاعر فأوضحت: «كانت بيننا منافسة قوية، كل منا استفاد وجعلتنا نقدم أفضل ما لدينا، وعندما أجدها تقدم أغنية جيدة أقول «برافو» وأظل أبحث عن أغنية أفضل لتشتعل المنافسة، لكن لم تكن هناك خصومة».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة