استعرض الدكتور أسامة الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف، ومستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، مسيرة حياة الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي، وقال: "قضى في مصر سنوات طوال وأخلص للعلم وانقطع له بالفعل، ثم رجع إلى طرابلس فانتفع الناس به".
أضاف الأزهري، في برنامج "رجال صدقوا" المذاع عبر قناة dmc: "كان رجل علم من الطراز الأول، كما كان بارع جدا في العلم، وله في هذا غرائب وعجائب، وفي سنة 1927 عين عضوا في وزارة الأوقاف الإسلامية ومكث فيها أكثر من 40 سنة نائبا عن المفتي في المجلس الإداري والمجلس العلمي للأوقاف ثم انتدب للتدريس في كلية التربية والتعليم الإسلامية في طرابلس، ودرس في المدرسة الخاتونية والجامع الحميدي وترشح لانتخابات الإفتاء سنة 1955 وتنويها بفضله في بث العلم والمعرفة في تربية الأجيال منحه رئيس الجمهورية اللبنانية بشارة الخوري وسام الأرز من أرفع الأوسمة في لبنان".
وأكمل: "ألف عدد من الكتب والأشعار، وتلميذه الأستاذ الكبير الشيخ إبراهيم الصالح الذي يقول، وليس في الفيحاء في طرابلس ذو عمامة بيضاء إلا وهو من تلاميذ الشيخ أو تلاميذ تلامذته ومنهم المفتون والقضاة والمحامون والأساتذة والمدرسون وكفى بذلك فضلا وفخرا".
وأردف: "صبحي إبراهيم الصالح جاء إلى مصر من لبنان، ودرس في الأزهر حتى نال العالمية ثم حصل على ليسانس الآداب من جامعة القاهرة ثم ذهب إلى السوربون فحصل على الدكتوراه وأصبح واسع الأفق جدا، وقال: يجدر بهذه المناسبة أن فضل شيخي الجليل عبد الكريم عويضة عليّ خاصة عظيم من كل ناحية فهو الذي أمدني بالمال والنصيحة وعلمني وأجازني وهو الذي تعهدني براعيته وولاني بإحسانه وعنايته حتى بقيت في مصر 7 سنوات أتممت دراستي ونلت منها العالمية وفي جامعة فؤاد الأول حصلت على ليسانس في الآداب ثم بقيت 4 سنوات في باريس فحصلت خلالها على الدكتوراه من جامعة السوربون، وها أنا ذا الآن عائد من بغداد بعد أن قضيت فيها عامين كاملين أستاذا في كلية الشريعة الأعظمية، ولولا أيادي شيخنا عليّ ما استطعت أن أجمع بين الدراسة في الأزهر وجامعة فؤاد والسوربون، وإني والله لأعجز الناس عن وفائه بعض ما له في عنقي من الأيادي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة