وضعت القيادة السياسية أولوية للارتقاء بالرعاية الصحية الشاملة فى إطار خطة الدولة للنهوض بالصحة العامة للمواطنين، وإقرار نظام تأمين صحى شامل لكل المصريين، بالارتكاز على بناء وتأهيل المستشفيات وإطلاق المبادرات الرئاسية الخاصة بالصحة العامة لتوفى الخدمة بشكل سريع والتى نجحت فى تغيير شكل ومضمون المنظومة الصحية، فضلا عن إقرار قانون واضح المعالم للتأمين الصحى.
وطبقا لما أعلنته وزارة التخطيط، فإن حجم الاستثمارات العامة فى قطاع الصحة بلغ 182 مليار جنيه خلال الفترة من 13/14 إلى 22/23، وعملت الدولة على تقديم تغطية صحية متكاملة من خلال تقديم مبادرات صحية جديدة، حصدت العديد من الإشادات الدولية، خلال السنوات الماضية، وتشمل (مبادرة القضاء على فيروس سى والكشف المبكر للأمراض الغير سارية والبرامج المتفرعة منها، مبادرة الكشف عن السمنة والأنيميا والتقزم لطلاب المدارس، مبادرة دعم صحة المرأة، مبادرة اكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثى الولادة، مبادرة دعم صحة الأم والجنين، مبادرة فحص وعلاج الأمراض المزمنة والاكتشاف المبكر للاعتلال الكلوى، مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية، مبادرة الرعاية الصحية لكبار السن، مبادرة علاج الأطفال من مرضى الضمور العضلي)، علاوة على تطبيق المرحلة الأولى من منظومة التأمين الصحى الشامل فى 5 محافظات، بعدد مستفيدين يبلغ 6.1 مليون مواطن.
وأكد الدكتور محمد الوحش، وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، أن الرئيس السيسى حرص على تقديم جميع أنواع الدعم والمساندة لتشجيع القطاع الطبى الخاص للمساهمة مع القطاع الطبى الحكومى فى تقديم الرعاية الصحية الشاملة لجميع المواطنين، موضحا أنه أرسى قاعدة تمتع جميع المواطنين وفى مقدمتهم محدودى الدخل وغير القادرين بالرعاية الصحية وجعلها حقاً رئيسياً من حقوق الانسان من بينها مبادرة إنهاء قوائم الانتظار للحالات الحرجة وتخفيف الأعباء المادية على محدودى الدخل.
وأشار إلى أن الواقع أكد للرأى العام المصرى أن الرئيس عمل على مدار الـ9 سنوات الماضية على تحقيق الرعاية الصحية الشاملة لجميع المواطنين وتسخير كافة الإمكانيات لتحسين المنظومة وتغييرها للأفضل باطلاق العديد من المبادرات الصحية وفى مقدمتها إطلاق المبادرات الرئاسية المختلفة والمتنوعة تحت مظلة " 100 مليون صحة" والعمل على رفع كفاءة البنية التحتية وتزويد المستشفيات بالمستلزمات اللازمة.
وأضاف أن مصر بقيادة الرئيس السيسى قدمت المثل والقدوة فى العمل الجماعى على مختلف الأصعدة الاقليمية والعربية والافريقية والدولية فى مواجهة الازمات والكوارث والاوبئة الصحية، مؤكداً أن التاريخ سجل لمصر دورها الكبير على الصعيد العالمى فى مواجهة فيروس كورونا.
واعتبر أن دعوة الرئيس لقادة العالم إلى العمل الدؤوب نحو الاستثمار فى الصحة إحدى أهم الأولوليات على المستوى الدولى وأن التاريخ يشهد على سجل حافل للتعاون المثمر بين مصر ومنظمة الصحة العالمية بمثابة دليل قاطع ومنهاج عمل عالمى تقدمه مصر للعالم كله من أجل التعاون الاقليمى والدولى للنهوض بالقطاع الصحى والحفاظ على صحة كل شعوب العالم، موجهاً التحية والتقدير لجميع جيش مصر الأبيض داخل المنظومة الصحية المصرية سواء التابعة للحكومة أو القطاع الخاص على جهودهم الجبارة والناجحة فى مواجهة فيروس كورونا وتنفيذ المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة.
واعتبر النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى، لقادة العالم إلى العمل الدؤوب نحو الاستثمار فى الصحة بصفتها إحدى أهم الأولويات على المستوى الدولى خلال كلمته لمنظمة الصحة العالمية بمناسبة ذكرى مرور 75 عام على تأسيسها، تبرز ما وضعه الرئيس من أولوية لتحسين ودفع المنظومة الصحية إلى الأمام والحرص على تسخير كافة الإمكانيات لتوفير التغطية الصحية الشاملة للمصريين بالتغلب على التحديات الهيكلية التى تواجهه ومعالجة المشكلات المتراكمة، لرفع جودة الخدمات المقدمة.
وأضاف "عمار"، أن الدولة اتخذت الكثير من المبادرات لتغيير المنظومة ومد مظلتها لتغيير حياة المصريين، وذلك بتوفير الرعاية الصحية المتكاملة لكافة أفراد الأسرة من خلال منظومة التأمين الصحى الجديدة والمنطلقة ببورسعيد فى يوليو 2019، كما نجحت المبادرات الصحية المتنوعة لمختلف الفئات والأعمار فى الوصول إلى القرى والمناطق البعيدة بالمحافظات، والتى سعت لتوعية المواطنين بالكشف المبكر عن الأمراض المعدية وتنفيذ خطة الدولة نحو القضاء على مسببات الأمراض وليس علاجها فقط، علاوة على مبادرة إنهاء قوائم الانتظار، مشددا أن القيادة السياسية حريصة على مواصلة استكمال الجهود الوطنية فى مجال الرعاية الصحية.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن مسيرة التعاون بين مصر ومنظمة الصحة العالمية حملت سجل حافل من الإنجازات، والذى تكلل بالقضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائى c فى مصر، ضمن مبادرة 100 مليون صحة التى وصفتها منظمة الصحة العالمية بأنها غير مسبوقة مع جودة تنفيذها، موضحا أن التجربة الرائدة لمصر فى القضاء على فيروس سى، نالت إشادات دولية باعتبارها إحدى التجارب الرائدة على الصعيد الدولى، بعلاج أكثر من 4 ملايين مصاب بفيروس سى، فضلا عن علاج ثلث المصابين بالتهاب الكبد سى فى الشرق الأوسط، كما امتدت لتشمل العديد من الدول الإفريقية والأسيوية تفعيلا من مصر لدورها ومسؤولياتها تجاه المجتمع الدولى.
ويؤكد المهندس حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ، أن إشادة الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسى، لدعمه القوى للصحة ومنظمة الصحة العالمية، بالتزامن مع ذكرى تأسيس منظمة الصحة العالمية، شهادة تقدير وثقة خطوة مهمة تظهر حجم الإنجازات التى حققتها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مجال الصحة، والتى حققت أصداء خارجية، وأبلغ رد على المشككين فى إنجازات الدولة.
وقال "الجندي"، أن الدولة المصرية قطعت أشوطا فى سبيل تحسين الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين، وهو ما تجلى خلال جائحة كورونا وقدرتها على تحقيق الأمن الصحى للمواطن المصرى من خلال توفير اللقاحات، وأيضا فى فرض الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة المواطنين وتقليل مستوى العدوى، وكذلك تجهيز المستشفيات لاستقبال المصابين وتوفير أقصى درجات الرعاية لهم.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس السيسى كان حريصا على تعزيز الاستثمار فى مجال الصحة كإحدى أهم الأولوليات، وكان أبرزها بدء تطبيق التأمين الصحى الشامل الذى يعد نقلة نوعية، وخطوة مهمة نحو تغيير وضع المنظومة الصحية فى مصر، حيث سيمتد تطبيق التأمين الصحى ليشمل من 58% من المصريين إلى كل المواطنين، بالإضافة إلى إطلاق عدد من المبادرات الرئاسية أبرزها مبادرة 100 مليون صحة، ومبادرة القضاء على التهاب الكبد الوبائى فيروس سى وعلاجه عن طريق تنفيذ برنامج فحص وعلاج وطنى لأكبر عدد من السكان خلال فترة وجيزة وبالمجان، والذى يعد سابقة فى العالم.
وتابع "الجندي"، لم تتوقف المبادرات الرئاسية عند هذا الحد، فوجه الرئيس لإطلاق عدد كبير من المبادرات منها مبادرة الكشف المبكر للأمراض الغير سارية والبرامج المتفرعة منها، ومبادرة الكشف عن السمنة والأنيميا والتقزم لطلاب المدارس، ومبادرة دعم صحة المرأة، ومبادرة اكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثى الولادة، ومبادرة دعم صحة الأم والجنين، ومبادرة فحص وعلاج الأمراض المزمنة والاكتشاف المبكر للاعتلال الكلوى، ومبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية، ومبادرة الرعاية الصحية لكبار السن، ومبادرة علاج الأطفال من مرضى الضمور العضلى.
فيما يشير أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، إلى أهمية الجهود التى تبذلها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، من أجل تطوير وتحسين الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين باعتبارها حقا أصيلا من حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن قيمة مخصصات الإنفاق الحكومى فى قطاع الصحة للعام المالى 2022/2023 وصلت إلى 128.1 مليار جنيه مقابل 108.8 مليار جنيه مخصصة لعام 2021-2022 بزيادة نحو 19.3 مليار جنيه.
وقال "صبور"، أن المبادرات الرئاسية كانت أداة مهمة من أدوات الدولة لتنفيذ سياساتها وأهدافها، خلال السنوات الماضية، وكان أبرزها مبادرة الـ 100 مليون صحة، ومبادرة صحة المرأة المصرية، ومبادرة رئيس الجمهورية لفحص وعلاج الأمراض المزمنة، والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوى، ومبادرة كشف وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثى الولادة، ومبادرة القضاء على قوائم الانتظار، مؤكدا أن هذه المبادرات نجحت فى تحقيق نتائج مبهرة خاصة مبادرة القضاء على التهاب الكبدى الوبائى.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة تعمل على مواصلة النهج الذى بدأته منذ ٨ سنوات، من خلال الإعلان عن إطلاق مبادرة رئاسية جديدة خلال الفترة المقبلة، وهى الفحص عن سرطان البروستاتا والرئة وعنق الرحم والقولون قريبا، مؤكدا أن ذلك يعكس حرص القيادة السياسية على الاستثمار فى صحة الإنسان، من خلال خلق جيل خالى من الأمراض يتمتع بصحة جيدة، وخير دليل على ذلك مبادرة فحص المقبلين على الزواج حرصا على أطفال يتمتعون بصحة جيدة.
وأشار النائب أحمد صبور، إلى أن إجمالى عدد المبادرات الرئاسية فى قطاع الصحة وصل إلى 14 مبادرة، ساهمت جميعا فى تقديم رعاية طبية متميزة للمواطنين، لتصبح رقما مهما فى الخدمة الطبية المقدمة، وتحقيق معدلات غير مسبوقة، سواء الكشف أو العلاج أو حتى إجراء العمليات الجراحية، مشيرا إلى أن إشادة الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسى، لدعمه القوى للصحة ومنظمة الصحة العالمية تأتى تتويجا لهذه الإنجازات.
واعتبر حسن المير، أمين سر لجنة التضامن الاجتماعى والاسرة بمجلس النواب، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى قدم استراتيجية عالمية للعمل الجماعى للنهوض بصحة شعوب العالم كله، مشيداً بتأكيد الرئيس السيسى بأن الاحتفال بتأسيس منظمة الصحة العالمية يأتى عقب الأوقات الصعبة التى مر بها العالم تحت وطأة جاحة كورونا، وهى الأوقات التى أكدت أن الأمن الصحى لن يتحقق أبدا بالعمل الفردى المنعزل، وإنما يتطلب جهدا جماعيا.
وطالب " المير "، قادة العالم بالاسراع فى تنفيذ دعوة الرئيس السيسى إلى العمل الدؤوب نحو الاستثمار فى الصحة إحدى أهم الأولويات على المستوى الدولى، مؤكداً أن مصر قدمت للعالم كله نموذجاً متميزاً وناجحاً فى مواجهة فيروس التهاب الكبد الوبائى.
وأضاف أن مصر كانت فى مقدمة دول العالم التى امتدت مبادراتها الصحية الناجحة للعديد من دول العالم بصفة عامة ولدول القارة السمراء بصفة خاصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة