بعد القبض على صائد عروس البحر فى مرسى علم.. اعرف أهميتها البيئية وأسباب انقراضها

الأربعاء، 12 أبريل 2023 05:00 م
بعد القبض على صائد عروس البحر فى مرسى علم.. اعرف أهميتها البيئية وأسباب انقراضها الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
آثار تداول صورا لاصطياد سمكة عروس بحر، حفيظة المهتمين بالبيئة ، وعلى رأسهم وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد،  التى أعلنت أنه تم التعرف على الصائد وتم إلقاء القبض عليه بمعرفة الجهات الامنية، خاصة بعد تقدم  بلاغات من العديد من المهتمين بالبيئة والتنوع البيولوجى بالواقعة .
 
من جانبه  أكد الدكتور أحمد شوقي، خبير البيولوجيا البحرية في بيئات وسلوكيات عروس البحر بجنوب البحر الأحمر، أن الثدييات البحرية الوحيدة التي تتغذى على الحشائش البحرية، ومرتبط تواجدها بهذه البيئات، التى تنتشر على أمتداد السواحل الضحلة خاصة في جنوب البحر الأحمر، وأن عروس البحر تعتبر من الأنواع المهدده بخطر الأنقراض، في ظل معدل الأنجاب البطىء الذى يصل لمرة واحدة  من  5 إلى 7 سنوات، ويصل عمرها إلى 70 عاما.
 
وأضاف شوقى عبر تقرير كامل نشره على صفحته الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، أن الاطوم المعروف بعروس البحر أو بقرة البحر، له اسماء عديدة حيث أنه  الأسم الشائع  له فى  شمال البحر الأحمر المصري هو عروسة البحر، بينما في الجنوب لها العديد من الأسماء مثل: الجلد لأن جلده سميك، والعجل (صغير بقرة البحر)، والجمل نظراً لأن طعم لحمه مثل لحم الجمال.
 
هو حيوان ثديي بحري كبير، يتراوح طوله بين2,50 و 3 متر، ويستدق جمسه عند ذيل متشعب ومسطح أفقياً، له "ذراعان" في شكل زعنفتين مستديرين، ويستخدم شفتيه العضليتين الكبيرتين (القليا مشقوقة) لتمزيق الحشائش البحرية البحرية.
 
أضراسه القوية و"الداهسات" الصلبة في مقدم فكيه تطحن الطعام. وللذكر قاطعان صغيران يشبهان الناب ، ويرتحل عادة في أزواج أو مجموعات صغيرة، وبعد حمل يدوم 13 الى 14 شهراً، تضع الأنثى عادة مولوداً واحداً في الماء.
 ‏
 ‏تمثل حيوانات الاطوم احد اهم عوامل الجذب السياحي بالنسبة لمنطقة مرسي علم ، والتي تعتمد في الأساس علي عوامل التميز في التنوع البيولوجي والطبيعة الفريدة لسواحلها،  وتعمل كافة المنظمات البيئية علي التوعية بالحفاظ عليه، وعدم تعرضه للضغوط البشرية أو الصيد الجائر.
 
 
أكبر تجمع من حيوان الاطوم  في العالم شمال أستراليا حوالي 75 ألف، ثم الخليج العربي حوالي 7500 ،   تسبح فى قطيع بأعداد قدر أكبر عدد منه حوالي 700 فرد في القطيع بالخليج العربي. تواجده في البحر الأحمر عاده فرادى نتيجة الأمتداد المحدود لنطقة الرصيف القاري الضحل داخل البحر،  والتي تنمو علية الحشائش البحرية.
 
تم تقدير تواجد حيوان الاطوم  وأعداده في مرسى علم ومحمية وادى الجمال بحوالى 32 فرد من خلال التعريف بالتصوير تحت الماء.
 
يتم حالياً أعداد نشر دراسة حديثة قدرت أعدادها على كافة الساحل الغربي للبحر الأحمر المصري بحد أدنى يتراوح من 82 إلى 98 فرد من خلال العديد من الدراسات والنتائج من التصوير وبيئة الغذاء والأستبيانات.
 
تعتبر أنشطة الصيد هي أكبر مهدد لعرائس البحر عن طريق الوقوع في شباك الصيد بسهولة بسبب تركها عده ساعات وعاده طوال الليل، أو إلقاء مخلفات الشباك في الماء، وكذلك نقص الموائل الطبيعية، وزيادة الأنشطة الساحلية والسياحية.
 
الغالبية العظمى لمشاهدته تكون أثناء السير بالمركب لمناطق الصيد (39%)، ثم جنوحه على الشواطىء (28%)، بمناطق الصيد (27%)، وقوعه في الشباك (3.5%)، وأثناء صيده مباشره (2.5%). فى حالة وقوعه في شباك الصيادين بالخطأ، فأن حوالى 72% من الصيادين يقومون بتحرير عروس البحر من الشباك لعودته مره أخرى إلى البحر في حالة ما زال على قيد الحياه، بينما باقي الصيادين يقومون بأستخدامه بغرض الأكل، وهو ما تم تسجيلة في بعض المواقع في الغردقه، القصير، أبو غصون، رأس بناس، الشلاتين ثم طور سيناء. أنما في حالة أصطياده عن قصد فأنه يكون غالباً بغرض الأكل وهي نسبة أقل (37%) أو بيعة (13%).

أماكن تواجدة بالساحل الغربي للبحر الأحمر المصري:

تم تحديد حوالي 95 موقع لتواجد عرائس البحر بدءاً من شمال الغردقة حتي حلايب جنوباً. تم تحديد أعداد توزيع الأفراد بتلك المواقع والغالبية فرادي ثم زوج واحد، ثم ثلاثه أفراد، بينما حوالي 3 مشاهدات في أبو رماد وحلايب بأعداد 4-8، 12-20 فرد في القطيع. تم تحديد العديد من تلك المناطق خارج حدود المحميات الطبيعية الثلاثه المعلنة بالبحر الأحمر مثل المنطقه الساحلية لسفاجا والقصير ومرسى علم، ثم جنوب رأس بناس، ثم أمام محمية علبة الطبيعية داخل البحر خاصة أمام أبو رماد وحلايب.

وقدم الخبير البيئى عدد من المقترحات  للحفاظ على عرائس البحر المصرية:

أولاً: من الناحية السياسية والإدارة: إدراج كافة مناطق الحشائش البحرية وتواجد عرائس البحر داخل حدود محميات البحر الأحمر عن طريق تعديل الحدود لتشمل تلك المناطق كلاً في أقرب محمية من الثلاث محميات المعلنة. مثال: مناطق ساحل الغردقة وسفاجا حتي القصير ضمن حدود محميات الجزر الشمالية، وساحل مرسى علم ضمن حدود محمية وادي الجمال، بينما جنوب رأس بناس وباقي المناطق داخل حدود محمية علبة الطبيعية. إعادة النظر فى خطة إدارة بعض المناطق الهامة لبيئات عروسة البحر بمرسى علم خاصة في مرسى مبارك، مرسى شوني، مرسى أبو دباب، ومرسى هرمز، وذلك من خلال أبعاد أى تأثير لتواجد المراكب والقوارب السريعه نهائيا بتلك المناطق، والعمل على تحديد القدرة الإستيعابية للزائرين.
 
ثانياً: من الناحية البحثية: التوسع في المسوحات البحرية وبرامج الرصد البيئي في كافة المناطق المعروفه لتواجد عرائس البحر سواء القريبة من الأنشطة السياحية أو بالمناطق النائية.
 
ثالثاً: تفعيل برنامج التوعية البيئية وأشراك العديد من المتطوعين على طول الساحل من خلال تدريبهم وتأهيلهم للأنضمام إلى الفريق الوطنى لعروسة البحر المصرية، مع إنشاء برامج توعية خاصة للصيادين. 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة