حفظ القرآن الكريم وهو فى سن صغير داخل قريته كفر أباظة بمحافظة الشرقية، وأصبح قارئ وعمره 12 عاما، ويعيش وأبنائه وأحفاده بخير القرآن الكريم، ويرى أن الصوت الجميل والنفس الطويل موهبة من عند الله يجب الحفاظ عليها، كما يحب السير على نهج عمالة دولة التلاوة القديمة أمثال المشايخ رفعت والحصرى والمنشاوى وعبد الباسط عبد الصمد، وأكرمه الله فى مسيرته بالتلاوة بجوار كبار المشايخ فى المأتم، هو القارئ الشيخ «السيد محمد على راشد» ابن قرية كفر أباظة بمحافظة الشرقية
«اليوم السابع» التقى بالشيخ «راشد» داخل منزله بقرية كفر أباظة التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، وحكى لنا عن رحلته مع دولة التلاوة
سرد القارئ الشيخ «راشد»- صاحب الـ 62 عاما- رحلته مع القرآن الكريم فى حديثه لـ«اليوم السابع» قائلا: إنه حفظ مع القرآن الكريم فى سن صغير وأتم حفظه على يد شيخه عبد الكريم السيد شحاتة ونجله الشيخ عبد الكريم شحاتة، كما حفظ التحفة الجزائرية على يديهما، وبعدها توجه إلى الشيخ محمد عبد المنعم المسلمى، بقرية النوبة والدهاشنة بمركز بلبيس ودرس عليه رسالة حفص عن عاصم تجويد، ورسالة ورش، وعندما تمكن من التلاوة والتجويد بدأت رحلته قارئ فى سن صغير، وقرأ بجوار العديد من مشاهير القراء، وعين مؤذن بوزارة الأوقاف المصرية.
كانت البداية الحقيقية لاحتراف الشيخ راشد، تلاوة القرآن فى سن الثانية عشر، وكان أول عزاء قرأ فيه دعاه إليه الراحل «محمد أبو زيد» فى أبناء قريته كفر أباظة، لتشجيعه والتلاوة فى عزاء أحد أقاربه بجوار 5 من قراء القران الكريم، ويتذكر أول راتب حصل عليه فى حياته كان منذ هذه التلاوة، حيث يسترجع المشهد وكأنه الآن قائلا: أول قارئ حصل على 30 قرش والثانى 25 قرش والثالث 20 قرش والرابع 15 والخامس 10 قروش وحصل هو على 5 قروش، منوها أن خلال رحلته للتلاوة فى المآتم والعزاءات كانت قناعته تنحصر أن القليل هو الكثير، وأنه كان يتقاضى أي أجر يعطيه له أهل المتوفى، ويرضى بالقليل، ولا يتذكر مرة واحدة اتفق مع أهل متوفى على مبلغ مالى، وان الله عوضه عن ذلك بذرية صالحة 4 ذكور من حملة كتاب الله، اثنان منهما فى إذاعة القرآن الكريم وهما «ابراهيم راشد» مبتهل فى الإذاعة، و«عزت راشد» قارئ بإذاعة القرآن الكريم، و«محمد» خريج كلية أصول الدين ومن حملة كتاب الله هو و«أسامة»، ويحرص الشيخ «راشد» على تحفيظ أحفاده من أبناء القران الكريم، مستشهدا بقول رسول الله صل الله عليه وسلم، من أراد الدنيا فعليه بالقران ومن اراد الاخره فعليه بالقران ومن ارادهما معا فعليه بالقرآن.
وعن قدوته بين القراء العظام، تابع الشيخ «راشد»: بالطبع لي قدوة فى الأصوات والنهج، وأسير على نهج المدرسة القرآنية القديمة، أمثال المشايخ محمد رفعت، وطه الفشنى وأبو العنين شعيشع عبد الفتاح الشعشاعى، ونجله سيدنا إبراهيم الشعشاعى، تعلمت منه الأدب والخلق وأدب القرآن والوقار والتواضع والملابس النظيفة، ولا أنسى فضل الشيخ حامد رمضان، صاحب فضل كبير بعد الله علمنى الكثير من الكرم والأدب، وفى محمود خليل الحصرى المنشاوى ومحمود على البنا وعبد الباسط عبد الصمد، يسير على نهج المدرسة القديمة، وتابع أنه قرأ بجوار كبار القراء فى مصر والوطن العربى فى العزءات، وأول قارئ قرأ بجواره كان الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، مرتين، بجوار كل من المشايخ أحمد محمد عامر، ومحمود اسماعيل الشريف، وسيد متولى عبد العال، ومحمد هليل وعلى شميس وعبد الفتاح الطاروطى، وحلمى الجمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة