تعانى إسبانيا من جفاف طويل الأمد لمدة 3 سنوات، وفى الوقت الذى تنتظر فيه البلاد الأمطار فى فصل الشتاء مر على إسبانيا 100 يوم بدون أى امطار تُذكر ولذلك فهى معرضة لخطر الجفاف في الصيف المقبل، حسبما قالت مجلة "سيمانا" الإسبانية .
وأشارت المجلة في تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى إلى أن وزير الزراعة لويس بلاناس سيعقد اجتماع طارئ بسبب مناقشة تداعيات الجفاف على الزراعية والمحاصيل، والمطالبة باجراءات مشتركة على المستوى الوطنى وتنسيق اكبر لمكافحة الجفاف الذى لحق بالريف الاسبانى ، خاصة وأن الأشجار أصبحت تواجه خطر واضح.
وأشار التقرير إلى أن منسوب المياه في السدود سجل حدًا أدنى آخر، حيث تبلغ سعة المستنقعات 51٪ من طاقتها ، أى أقل بـ 15 نقطة من متوسط السنوات العشر الماضية فى هذا الأسبوع من شهر أبريل ، ولكن 3.25 نقطة أعلى مما كانت عليه الخزانات العام الماضى.
وأوضح التقرير أن نقص الأمطار لها تأثير واضح على الريف الاسبانى بشكل خاص حيث يعانى من نقص كبير فى العشب والذى يؤثر على الماشية بالإضافة إلى نقص فى إنتاج المحاصيل حيث يوجد فى سانتياجو حوالى 30 هكتارا من أشجار الزيتون تأثروا بنقص المياه، وبالتالي فإن هذا سيؤثر على انتاج الزيتون في البلاد.
وأضاف التقرير أن المياه الجوفية أيضا تأثرت بنقص مياه الأمطار فى الوقت الذى تحتاج طبقات المياه الجوفية الى التجديد.
وتعقد وزارة الزراعة والثروة السمكية والأغذية اجتماعا طارئا لجدول الجفاف فى 19 أبريل، لتقييم الأضرار فى مجال النقص الحالى فى هطول الأمطار، وسيحضر الاجتماع وكيل الوزارة ، إرنستو أباتي ، ممثلو المنظمات الزراعية المهنية والتعاونيات الغذائية الزراعية ومجتمعات الرى ، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارتي الزراعة والتحول البيئى والتحدى الديموجرافى.
في 30 مارس ، اجتمعت اللجنة على المستوى الفنى، مع موظفين من الوزارات المعنية ، وتحديداً من وكالة الأرصاد الجوية الحكومية (Aemet) ، والمديرية العامة للمياه ، ووزير الدولة لشؤون البيئة ، وكذلك من وزارة البيئة.
وتصدر الزراعة هذه الدعوة بعد المطالب التى أثيرت فى الأسابيع الأخيرة من قبل المنظمات الزراعية التى حثت على عقد اجتماع لهذه الهيئة الاستشارية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة