خلال أحداث مسلسل "سره الباتع" للمخرج خالد يوسف، والذى يعرض ضمن موسم مسلسلات رمضان 2023، أشاد محمود قابيل، بالمفكر الكبير الراحل جمال حمدان، ورؤيته وتحليله للشخصية المصرية وكيف تطورت مع الزمن من خلال دراسته الشهيرة "شخصية مصر"، والتى رشحها لتلميذته سارة "ريم مصطفى" وحبيبها حامد "أحمد فهمي"، لكي يعرفوا من خلاله لماذا لا يقلق على البلاد رغم ما يحيط بها من مخاطر بعد ثورة 25 يناير 2011.
والمفكر الكبير جمال حمدان، أحد أعلام الجغرافيا المصريين، ولد يوم 4 فبراير من عام 1928م، والذي استطاع بتفكيره الاستراتيجى أن تكون الجغرافيا لديه رؤية استراتيجية متكاملة للمقومات الكلية لكل تكوين جغرافى وبشرى وحضارى ورؤية للتكوينات وعوامل قوتها وضعفها، ولم يتوقف عند تحليل الأحداث الآنية أو الظواهر الجزئية، وإنما سعى إلى وضعها فى سياق أعم وأشمل وذى بعد مستقبلي أيضا.
ولد في محافظة القليوبية فى أسرة تنتهي إلى قبيلة بنى حمدان العربية، حصل على الشهادة الابتدائية عام 1939، وحفظ القرآن الكريم على يد والده وكذلك تجويده وتلاوته، والتحق بالمدرسة "التوفيقية الثانوية" وحصل على شهادة الثقافة عام 1943، ثم حصل على التوجيهية الثانوية عام 1944، ثم انضم إلى هيئة التدريس بقسم الجغرافيا فى كلية الآداب جامعة القاهرة، ثم رقى أستاذاً مساعداً، وأصدر فى فترة تواجده بالجامعة كتبه الثلاثة الأولى.
بعد تخرجه من كليته فى عام 1948، تم تعيينه معيدًا بها، ثم أوفدته الجامعة فى بعثة إلى بريطانيا سنة 1949، ألف نحو 29 كتاباً و79 بحثاً ومقالة فى مقدمتها كتاب "شخصية مصر" الذى تشر سنة 1967، فى عام 1967 أصدر كتابه "اليهود أنثروبولوجياً"، والذى أثبت فيه أن اليهود المعاصرين الذين يدعون أنهم ينتمون إلى فلسطين ليسوا هم أحفاد اليهود الذين خرجوا من فلسطين، وتعتبر دراسته "شخصية مصر: دراسة فى عبقرية المكان" إحدى أهم الدراسات الجغرافية عن مصر حيث مزج "حمدان" فى دراسته بين الجغرافية والتاريخ والسياسة وعلوم طبيعية وإنسانية وتطبيقية أخرى.
حصل على جائزة الدول التشجيعية في العلوم الاجتماعية، جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية سنة 1986م، وجائزة التقدم العلمي من الكويت 1992م، 1959، وكذلك حصل على وسام العلوم من الطبقة الأولى عن كتابه "شخصية مصر" عام 1411هـ ـ 1988.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة