شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمى، فعاليات ورشة العمل التى نظمتها الوزارة حول منظومة الوافدين فى ظل الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى، بحضور عدد من رؤساء الجامعات المصرية والسفراء والمُستشارين الثقافيين بالسفارات العربية والإفريقية، بالإضافة إلى لفيف من قيادات الوزارة، ونُخبة من الإعلاميين ومجموعة من الطلاب الوافدين من عدة جنسيات مُختلفة.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى حرصت على الاهتمام بملف الطلاب الوافدين من خلال وضع المؤسسات التعليمية والبحثية المصرية فى مصاف نظيراتها الدولية، وجعل مصر مركزًا إقليميًا ودوليًا؛ لجذب الطلاب الوافدين من كافة أنحاء العالم، بما ينعكس على العملية التعليمية والقدرة التنافسية الدولية للتعليم المصرى فى جميع أنحاء العالم.
وأوضح الوزير أن منظومة الطلاب الوافدين تشهد تطورًا ملحوظًا، حيث نجحت فى جذب الطلاب الوافدين من دول العالم وزيادة إعدادهم بالجامعات المصرية، فى ظل امتلاك مصر الإمكانات لتصبح مركزًا إقليميًّا لتقديم الخدمات التعليمية، بالإضافة إلى تاريخ مصر الكبير فى مجال التعليم العالى والبحث العلمى، والارتقاء بمستوى الجامعات المصرية، والتقدم الذى حققته فى التصنيفات العالمية، والإمكانات البشرية التى تمتلكها، مؤكدًا اهتمام مصر بتقديم خدمة تعليمية متميزة، وإقامة معيشية مناسبة للطلاب الوافدين، حيث أن الطالب الوافد هو بمثابة سفير لمصر فى بلاده.
وخلال ورشة العمل، استعرض الوزير عرضًا تقديميًا يوضح ملامح التطور الذى يشهده التعليم العالى فى مصر، فى إطار تحقيق رؤية مصر للتنمية المُستدامة 2030، والتقدم الذى تشهده الجامعات المصرية فى التصنيفات الدولية، وكذلك عقد الشراكات الدولية مع الجامعات الأجنبية المرموقة.
كما تناول الوزير مجموعة من البرامج البينية والتى تجمع بين التخصصات بعضها ببعض والتى تدرس بالجامعات المصرية، وبالشراكة مع الجامعات الدولية، والتى تمنح الخريج شهادة مُزدوجة من الجامعة المصرية ونظيرتها الأجنبية.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى مُضاعفة إعداد الجامعات المصرية خلال الفترة من 2014 وحتى 2022، فقد زاد عدد الجامعات من 50 جامعة إلى 92 جامعة، وتوجد حاليًا 28 جامعة حكومية و27 جامعة خاصة، و20 جامعة أهلية و10جامعات تكنولوجية و٧ أفرع للجامعات الدولية، وذلك بمختلف أنحاء الجمهورية.
وأكد الدكتور محمد سمير حمزة القائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، حرص القطاع على إقامة هذا الحفل السنوي؛ تأكيدًا لدور مصر الريادى وتدعيمًا لأواصر الصداقة مع مختلف دول العالم، مشيرًا إلى أن منظومة الوافدين أصبحت تمثل أهمية كبيرة للوزارة، من خلال تدعيم الخدمات التى تُقدم للطلاب الوافدين لجذب أكبر عدد من الطلاب مع تيسير كافة إجراءات التحاقهم بالكليات المختلفة؛ لتقديم تجربة تعليمية مُتميزة.
ومن جانبه، أشار الدكتور شريف صالح القائم بأعمال رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين، إلى الاهتمام الذى توليه الدولة من أجل تطوير منظومة الطلاب الوافدين، والعمل على جذب المزيد من الطلاب للدراسة بمصر، لافتًا إلى دور مبادرة «ادرس فى مصر» التى أطلقتها الوزارة، وإطلاق العديد من السياسات الجاذبة للطلاب الوافدين للدراسة فى الجامعات المصرية، مضيفًا أن المنصة تعمل من خلال محورين أساسيين، وهما التقديم للطلاب الوافدين والتسويق لبرامج وكليات الجامعات المصرية وتوفير المعلومات للطلاب الوافدين عن تلك الجامعات والبرامج ومواقع تلك الجامعات، والترويج للسياحة التعليمية بمحافظات تلك الجامعات.
وأكد الدكتور شريف على الدور الهام الذى تقوم بها الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين فى تذليل كل العقبات أمام الطلاب الوافدين، وتسهيل إجراءات التحاقهم بالجامعات المصرية، والعمل على جذب أكبر عدد من الطلاب الوافدين من خلال مواكبة عمليات التطوير المُستمرة، مقدمًا الشكر لكل أطراف منظومة الوافدين بالوزارة باعتبارهم شركاء النجاح.
وعلى هامش ورشة العمل، تم تنظيم دورة رمضانية فى خماسيات كرة القدم للطلاب الوافدين تحت عنوان "كأس وزير التعليم العالى والبحث العلمى للطلاب الوافدين (النسخة الأولى)".
ومن جانبه، أكد د. عادل عبدالغفار المستشار الإعلامى والمُتحدث الرسمى لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، أن اهتمام وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بملف الطلاب الوافدين يأتى تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بملف الطلاب الوافدين، لما يُمثله هذا الملف من أهمية خاصة، مشيرًا إلى أن الطلاب الوافدين يعدوا جسرًا للتواصل بين الجامعات المصرية وأبنائها الخريجين بالدول الشقيقة والصديقة، وهم أحد العناصر المُهمة لقوة مصر الناعمة فى الخارج، وسوف يستمر الاهتمام بهذا الملف خلال الفترة القادمة لزيادة إعداد الطلاب الوافدين الدارسين بالجامعات المصرية.
وأضاف المُتحدث الرسمى للوزارة أن إعداد الطلاب الوافدين للدراسة بمصر فى تزايد مُستمر، لافتًا إلى أن الزيادة الكبيرة فى إعداد الطلاب الوافدين للدراسة فى مصر يرجع إلى المزايا الكثيرة التى تقدمها الجامعات المصرية، ومنها البرامج الدراسية المُعاصرة والمعامل والمراكز البحثية، إضافة إلى إنشاء الجامعات المصرية الجديدة، وتوفير اختيارات مُتعددة للدراسة بين الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والتكنولوجية وأفرع الجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية الجديدة وانعكاس ذلك على تنشيط السياحة التعليمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة