فى إطار خططه لإثراء الثقافة والمكتبة العربية عبر تشجيع نشر الكتاب وتوزيعه وتيسير سبل وصوله للقراء فى كل مكان، يواصل معهد الشارقة للتراث إصداراته التى وصلت إلى 600 إصدار تغطى جميعها مختلف الجوانب ذات الصلة بالتراث الإماراتى والعربى والإنساني.
وبجانب ما يقدمه المعهد الذى تأسس عام 2014 بمرسوم أميرى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حكام الشارقة - من كتب وإصدارات ثرية لجموع من كبار الباحثين والكتاب، فإن المعهد يواصل إصدار مجلة مراود التى تصدر شهريا، وتتابع الجديد فى مجال التراث، ومجلة الموروث الفصلية المحكمة التى تنشر دراسات تراثية موسعة.
ويؤكد الدكتور عبد العزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث، أن هذه الإصـدارات النوعية التى نختارها لكم بعناية، كى نرسم طريقا واضحا للثقافة الشعبية، هى إصـدارات ديـدنـهـا الـثـقـافـة، وفـحـواهـا المعارف التقليدية، وميزتها الولوج إلى القلب دون تكلف أو تجهم.
وأضاف الدكتور عبد العزيز المسلّم، وكيف كانت قبل سنوات قليلة بعناوين بسيطة، انطلقوا بعدها من الشارقة إلـى فـضـاءات عربية وعالمية واسعة.
وقال عبد العزيز المسلم إنهم فى معهد الشارقة للتراث، يحاولون انـتـقـاء أجـود الموضوعات، وأفضل الكتاب والباحثين والدارسين، من أجل تقديم نخبة مميزة وموثوقة من الإصدارات الرصينة والملهمة.
وتُعد مكتبة الموروث فى معهد الشارقة للتراث، إضافة غنية إلى جهود دولة الإمارات العربية المتحدة، فى حفظ تراثها الثقافى والحضارى وتوثيقه وصونه، وتضمّ المكتبة مجموعة متنوّعة من الموسوعات والمعاجم، والكتب والمراجع، والمصادر التراثية والأكاديمية والدوريات، بالإضافة إلى إصدارات معهد الشارقة للتراث، التى لا غنى عنها للباحثين والمهتمين والعاملين فى مجال التراث الثقافى بشتى مجالاته.
وفى حديثه عن تلك المكتبة، قال الدكتور عبد العزيز المسلّم، أن "مكتبة الـمـوروث" حلم أردنا تحقيقه فى معهد الشارقة للتراث؛ لتكون مكتبة متخصصة فى التراث الثقافى العربى والعالمي، مكتبة لا يمنعها مانع، ولا يعوقها حد، مكتبة رحبة غنية، تصل إلى القلوب وإلى العقول بالوهج والودّ ذاتهما.
وأعرب الدكتور عبدالعزيز المسلم عن سعادته بالنجاحات التى حققها المعهد فى أداء رسالته السامية لحفظ التراث باعتباره قيمة أصيلة، حيث يسعى لتعزيز حشد الإمكانات والموارد لأجل إبرازها، ونشر ثقافة حفظ التراث لدى أفراد المجتمع ومعرفة أهمية ربط الإنسان بماضيه بكل مكوناته وعناصره.
وأكد على أن المعهد سيواصل أداء رسالته منتهجاً رؤى جديدة وأدوات مبتكرة تستلهم الماضى وتواكب الحاضر وتستشرف المستقبل بأبوابه الرحبة ومتطلباته الواسعة، مشيراً إلى أن جهود المعهد تنسجم مع توجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فى الالتزام بالحفاظ على التراث فى كل الأوقات وكل الظروف.
ومن جانبه، يقول الدكتور منّى بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر، بمعهد الشارقة للتراث، إن تلك العناوين التى بلغت 600 عنوانا، والتى صدرت ضمن مطبوعات معهد الشارقة للتراث، والتى تضمنها كتاب "دليل النشر"، تأتى لتؤكد أن الشارقة ورثت الاهتمام بالكتاب، والعناية به، فكان جوهر نهضتها، وأساس تطورها، وعامل رقيها وازدهار، فهو كتابها المسطور، وغـدهـا المشرق المنظور الذى حقق لها السمعة والصيت والحضور، يروى الأخبار ويسرد الأطوار، وهو الشفرة السرية، والوصفة السحرية للنهضة الثقافية والفكرية التى شهدتها الإمارة على مدى أربعين عاما، بفضل جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومشروعه الثقافى الذى ارتكز فـى جوهره على الكتاب، فكانا صنوان، وعليه تأسس نهج الشارقة منذ البدء.
وبحسب الدكتور منّى بونعامة، فإن إدارة المحتوى والنشر بالمعهد، تركز على تنفيذ رؤية المعهد ورسالته، والتى ترتكز على زيادة الوعى بالتراث الثقافى الإماراتى من خلال النشر، مع التركيز على التراث الإماراتى والموضوعات المتعلقة بالثقافة المحلية، ثم التراث العربى فالعالمي، مشيرا إلى أن المعهد يتبع فى سبيل تحقيق ذلك حزمة من الإجراءات التنظيمية التى تدخل فى صلب عملية صناعة الكتاب بما تشمله من تصميم وإخـراج وترويج وتسويق وتوزيع وفق خطوات عملية دقيقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة