جلست شهرزاد بجوار زوجها شهريار، الذى يشعر بالحماس لسماع حكاية جديدة من حكايات "سندق وبندق"، وقالت له :" بلغنى أيها الملك السعيد، ذو الرأى الرشيد، أن سندق وبندق حصلا على مصروفهما اليومي من والدتهما، وقبلاها وذهبا سيراً إلى المدرسة، وبينما وهما يسيران لاحظ بندق أن شقيقه كلما رأى قطعة حلوى اشتراها دون حساب، مما أغضبه منه".
شهرزاد تحكى لشهريار
وقال بندق لشقيقه سندق:" يابندق بطل تشتري كل حاجة تشوفها بمصروفك، كده هتخلصه على شراء حاجات تضر بيها صحتك وتسوس أسنانك ".
سندق وبندق والحصالة
وتعجب سندق من شقيقه وسأله قائلاً :" إزاى بقى كده بضر بصحتي ؟!". ليرد بندق على شقيقه قائلاً :" بص يا سندق، إنفاقك لمصروفك من غير حساب أنت كده بقيت مبذر، و كمان بتاكل أكل غير صحي لأنه غنى بالسكر والدهون وده هيضر صحتك بعد كده ويصيبك بالسمنة وتسوس الأسنان وتبقى مش قادر تلعب كرة أو رياضة تانى.. وكمان تعاليم ديننا وأخلاقنا الجميلة اللى أتربينا عليها تمنعنا من التبذير وإننا نضر بصحتنا، فهمت أنا ليه بمنعك من التبذير".
سندق وبندق والحصالة
تخيل سندق حالته بعد إفراطه فى تناول الحلوى والمخبوزات الغنية بالدهون والسكر وشعر بالفزع وتصبب عرقا من الخوف وقال لشقيقه:" عندك حق يابندق، أنا لازم أقلل من الحلويات وأبطل تبذير و أدخر بعض النقود المتبقية من مصروفى كمان عشان أعرف أشترى روايات جحا اللى كان نفسى فيها ".
وأكملت شهرزاد حكايتها قائلة:" ذهبا الطفلان معاً إلى المدرسة وتعلم سندق منذ ذلك الوقت إدخار مصروفه واستطاع أن يشترى روايات حجا التى حلم بإمتلاكها وأصبح يقلل من تناوله للحلوى ويحرص على غسل أسنانه بعد تناول الطعام وقبل النوم و.."، وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح ووعدت شهريار بحكاية جديدة غداً من حكايات" سندق وبندق".
الديك
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة