زينب عبداللاه تكتب: روايح الزمن الجميل.. مواقف من طفولة جميلات الفن فى رمضان.. شقاوة سيدة الشاشة وأحزان الفراشة وصيام نعيمة

الأربعاء، 19 أبريل 2023 02:36 م
زينب عبداللاه تكتب: روايح الزمن الجميل.. مواقف من طفولة جميلات الفن فى رمضان.. شقاوة سيدة الشاشة وأحزان الفراشة وصيام نعيمة فاتن حمامه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحمل كل منا ذكريات كثيرة لطفولته والمواقف التى مر بها فى بدايات عمره، وتبقى ذكريات الطفولة فى شهر رمضان من أكثر الذكريات والمواقف التى يتذكرها الإنسان طوال حياته، وكان لنجمات الزمن الجميل العديد من هذه الذكريات التى مررن بها خلال طفولتهن فى شهر رمضان، وأحيانا قد تخالف هذه المواقف ما عرفناه عن شخصية النجمة بعدما كبرت وعرفت طريق الشهرة.
 
فعلى سبيل المثال قد لا يتخيل الكثيرون سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وهى تحمل البمب والصواريخ وتجوب الشوارع مع الأطفال، وهو ما كشفته الفنانة الكبيرة فى حوار نادر تحدثت خلاله عن ذكريات طفولتها فى رمضان عندما كانت تعيش فى المنصورة، وقالت إنها حين كانت طفلة كانت تحرص على أن تحتفظ بجزء من مصروفها لتخصصه فى رمضان لشراء كمية كبيرة من البمب والصواريخ، قائلة: «كانت قيمة ومكانة الطفل بين زملائه تقاس بكمية ما معه من بمب وصواريخ خلال الجولات اليومية التى يقوم بها الأطفال فى ليالى رمضان».
فاتن-حمامه
فاتن-حمامه
وتابعت فاتن حمامة قائلة: «كان والدى موظفا وكنا نجتمع مع أبناء الموظفين كل ليلة بعد الإفطار فى نادى الموظفين بالمنصورة، ونخرج فى جماعات نطوف أنحاء المدينة بما نحمله من بمب وصواريخ، وفى إحدى هذه الجولات شاهدت أنا وزملائى رجلا بدينا أصلع الشعر يسكن فى الطابق الأرضى بإحدى البنايات، وكان يغط فى نوم عميق وتبدو عليه معالم التخمة بعد الإفطار وقررنا أن يكون هذا الرجل هدفنا وأن نوقظه بطريقتنا الشيطانية».
 
وأضافت سيدة الشاشة: «التف كل الأطفال حول المنزل واتفقنا أن نضرب البمب دفعة واحدة وأن أتولى أنا مسؤولية إشعال صاروخ فى نفس لحظة انفجار البمب، وبالفعل نفذنا الخطة وكان الانفجار مدويا ومصحوبا بالنار المنطلقة من الصاروخ، فصرخ الرجل وقام من نومه مذعورا وهو يصرخ ويجرى قائلا: قنبلة قنبلة».
 
وأشارت فاتن حمامة إلى أن الناس اجتمعوا من كل مكان ليعرفوا ما حدث للرجل، بينما هربت هى ورفاقها وهم يضحكون، وانقسم الجيران بين من أضحكه الموقف ومشهد الرجل المذعور وبين من شارك الضحية البحث عنا لعقابنا، ولكنهم أفلتوا وعادوا لنادى الموظفين وكأن شيئا لم يحدث.
فاتن-حمامه-2
فاتن-حمامه
 
أما الفراشة سامية جمال فكانت طفولتها مأساوية واعترفت فى حوار نادر بأنها كانت فى طفولتها تكره شهر رمضان، حيث عاشت طفولة قاسية مع زوجة أبيها التى تفننت فى تعذيبها، وظلت سامية جمال تحمل صورة حزينة فى ذهنها لشهر رمضان ظلت تسترجعها كلما مر عليها الشهر الكريم كل عام فترة طويلة من حياتها.
 
وقالت الفراشة: «كانت زوجة أبى السبب فى الكراهية العميقة التى امتلأت بها نفسى وأنا طفلة لشهر رمضان، حيث كان أبى يحتفل به بأن يحضر كل المستلزمات والحلوى التى تميز شهر رمضان ويمتلئ بيتنا بالخيرات التى يستمتع بها إخوتى من أبى، ولكننى كنت محرومة من كل هذه الخيرات حيث كانت زوجة أبى تحرمها علىّ».
 
وتابعت الفراشة: كان كل إخوتى يحملون الفوانيس المزخرفة الجميلة وينطلقون فى المساء يلعبون ويغنون بها وكنت أنظر لهم بحسرة ولا يمكننى أن أخرج معهم أو ألعب أو أمتلك فانوسا مثلهم لأن زوجة بى كانت تمنعنى وتسخرنى لخدمتها ليل نهار، وتتفنن فى تعذيبى حتى جعلتنى أكره شهر رمضان لأننى أرى إخوتى يستمتعون به وأنا محرومة من كل مظاهر الفرحة بهذا الشهر».
 
وأضافت: «عندما كبرت ونضجت وتحررت من سيطرة زوجة أبى انطلقت لأعوض ما فاتنى، وأصبحت أحتفل بشهر رمضان احتفالا كبيرا أحاول به أن أنسى عذاب ومأساة طفولتى، وأصبحت أحب هذا الشهر الكريم وأنتظره كل عام».
 
فيما أشارت النجمة الاستعراضية نعيمة عاكف إلى أنها كانت تحرص على الصيام منذ كان عمرها 8 سنوات، حيث كان والدها يقدم مكافأة قدرها 20 قرشا لكل ابنة من بناته تصوم رمضان، مؤكدة أنها منذ هذه السن المبكرة اعتادت وحرصت على الصيام وعدم الإفطار فى رمضان مهما كانت الظروف.
 
وكان للفنانة الكبيرة زهرة العلا بعض المواقف التى لا تنساها من ذكريات طفولتها فى رمضان، وفى حوار نادر قالت الفنان الكبيرة: «كان الشهر الكريم موسما للعب والمرح، وكان الحى الذى أسكن فيه يشهد فى أمسيات رمضان منظرا مثيرا لرجل تجرد من أغلب ملابسه يجوب الشوارع والطرقات وهو يغنى غناء حزينا، ويبكى ثروته التى ضاعت ويلعن الظروف التى جعلته يضطر لمد يده طالبا الإحسان فى الشهر المبارك».
وتابعت الفنانة الكبيرة: «كنت أشعر بالتعاطف الشديد مع الرجل وحرصت أن أكون ضمن مجموعة الأطفال الذين يلتفون حوله ويطوفون معه الشوارع ليحثوا الناس على الإحسان إليه، وظلت صورة هذا الرجل عالقة بذهنى لسنوات طويلة».
 
واستكملت زهرة العلا تفاصيل القصة والمفاجأة التى اكتشفتها بعد سنوات قائلة: «ذات يوم فوجئت وأنا أطالع إحدى الصحف بصورة هذا الرجل وقرأت ما كتب عنه وأنا فى شدة الانفعال، حيث اكتشفت أن الرجل متسول عريق جمع ثروة هائلة من التسول حتى قبض عليه البوليس وهو يمارس نفس طريقته القديمة».
p
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة