"أخوة .. تعاون.. شراكة"، ثلاث كلمات قد تختصر تعابير عدة لوصف العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية، فالأخوة يوثقها التاريخ الممتد بين الدولتين، وضع حجر الأساس لها الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود عقب زيارته لمصر عام 1946 ، وذلك عقب توحيد المملكة، حيث قال عبارته التاريخية "لا غني للعرب عن مصر.. ولا غني لمصر عن العرب"، ثم دعم أواصر تلك العلاقات الرئيس عبد الفتاح السيسى والملك سلمان وولى العهد الأمير محمد بن سلمان، وعززتها مواقف من الدعم المتبادل بين البلدين.
وتطورت العلاقات الثنائية إلى تعاون اقتصادى وشراكة استراتيجية من خلال تأسيس مجلس التنسيق السعودي - المصري والاتفاقات المتبادلة والبروتوكولات ومذكرات التفاهم بين المؤسسات الحكومية، إن تلك العلاقات دعمت بأوجهها المختلفة بنيان الأمة العربية، من خلال وحدة المواقف وتقارب الرؤى إزاء القضايا المهمة على الساحتين العربية والدولية، ما يدعم أمن واستقرار المنطقة.
"مصر _السعودية_واحد"
مصر والسعودية
تصدر وسم "مصر _ والسعودية _ واحد " موقع التواصل الاجتماعى تويتر، خلال الساعات القليلة الماضية ، احتفاء بالعلاقات الأخوية بين البلدين.
وكتبت حسابات لمواطنين سعوديين ومصريين، عبارات تبرز الأخوة التى تجمع البلدين والشعبين، مؤكدة أن الشائعات المغرضة لن تنالمن قوة وعمق هذه العلاقة التى تشكل أحد أسس العلاقات العربية العربية .
وكتب نشطاء آخرون على "تويتر" ، تحيا مصر والسعودية ..دائما البلدان إيد واحدة
وكتب حساب آخر :ط إحنا إيد واحدة مهما حاولوا يفرقوا بينا هتفضل مصر والسعودية إيد واحدة " .
إشادة سعودية بالعلاقات الأخوية
مصر والسعودية
فى سياق وصف تلك العلاقات أيضا، أشادت صحف سعودية، من بينها "عكاظ" بقوة العلاقات المصرية السعودية وأهميتها، مشيرة إلى ما تتمتع به مصر والسعودية من ثقل وقوة وتأثير على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، ما يعزز من مستوى وحرص البلدين على التنسيق والتشاور السياسي المستمر بينهما، لبحث مجمل القضايا الإقليمية والدولية في مواجهة التحديات المشتركة، وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والأمن والسلم الدوليينن.
وأكدت الصحيفة، أن تلك العلاقات تشهد تطوراً ملحوظاً خصوصاً أنها علاقات تاريخية ومبنية على التعاون الإستراتيجي والتنسيق المستمر تجاه القضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية.
الزيارات المتبادلة
الرئيس السيسى وولى العهد السعودى
وعلى صعيد الزيارات المتبادلة بين البلدين، فهناك زيارات ولقاءات عدة جمعت قيادات مصر والسعودية، كان آخرها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للرياض فى ديسمبر 2022 للمشاركة في القمة العربية الصينية، وكان فى استقباله الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية الأولي، وشهدت الزيارة مباحثات ثنائية تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية خاصة فى المجال الاقتصادي والاستثماري.
"قمة جدة للأمن والتنمية"
مصر والسعودية
وقد سبق ذلك زيارة للرئيس السيسى فى يوليو من العام نفسه للمشاركة في "قمة جدة للأمن والتنمية"، بمشاركة قادة العراق والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية، وكانت مشاركة الرئيس السيسى مميزة ومهمة ، حيث حملت كلمتها خطوطا عريضة لاستقرار الأمة بكاملها .
وعقد الرئيس خلال تلك الزيارة أيضا عددا من اللقاءات الثنائية لبحث سبل تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، وكذلك مزيد من التنسيق للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
استبق الزيارتين زيارة قام بها ولى العهد السعودى لمصر، فى يونيو 2022 ، حيث استقبله الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحث الجانبان مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها فضلًا عن التباحث حول القضايا السياسية الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتم خلالها توقيع 14اتفاقية بقيمة استثمارات تتجاوز 29 مليار ريال، وصدر بيان مشترك فى ختام الزيارة، حيث أكد الجانبان على وحدة الموقف والمصير المشترك تجاه مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما أكدا عزمهما على تعزيز التعاون تجاه جميع القضايا السياسية والسعي إلى بلورة مواقف مشتركة تحفظ للبلدين الشقيقين أمنهما واستقرارهما.
وفى مارس من العام الماضى قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بزيارة للرياض وخلالها أكدت قيادات البلدين ما تتسم به العلاقات المصرية السعودية من تميز وخصوصية، وأشاد الملك سلمان بدور مصر المحوري في المنطقة العربية، وجهودها الحثيثة لمساندة ودعم الدول العربية والخليجية، كركيزة أساسية لصون الأمن والاستقرار بالمنطقة، كما بحث الجانبان سبل تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة.
وفي يونيو من عام 2021 ، قام محمد بن سلمان ولي العهد السعودي بزيارة لمصر، وكان فى استقباله الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث بحث الجانبان سبل تطوير العلاقات المشتركة بين البلدين.
في مايو عام 2019 قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة للسعودية للمشاركة في القمة العربية الطارئة والقمة الإسلامية بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
فى نوفمبر من عام 2018 قام الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزير ولي عهد المملكة العربية السعودية بزيارة لمصر، واتفق على تعظيم التعاون والتنسيق المصري السعودي كدعامة أساسية لحماية الأمن القومي العربي.
في أبريل من العام نفسه قام الرئيس السيسي بزيارة للسعودية للمشاركة في أعمال القمة العربية الـ 29 و ألقي الرئيس كلمة مصر بالجلسة الافتتاحية، أكد فيها أن الأمن القومي العربي يواجه تحديات غير مسبوقة .
في مارس من العام نفسه قام الأمير محمد بن سلمان بزيارة لمصر، وجرى خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين.
وفى مايو عام 2017 قام الرئيس السيسي بزيارة للسعودية للمشاركة في أعمال القمة العربية الإسلامية الأمريكية، ألقي الرئيس كلمة في أعمال القمة، أكد فيها أن خطر الإرهاب يمثل تهديدًا جسيمًا لشعوب العالم أجمع.
في أبريل من العام نفسه قام الرئيس السيسي بزيارة للسعودية، بحث الجانبان أهمية تعزيز التعاون والتضامن العربي للوقوف صفًا واحدًا أمام التحديات التي تواجه الأمة العربية، وفي مارس التقي الملك سلمان مع الرئيس السيسي على هامش أعمال القمة المنعقدة في منطقة البحر الميت جنوب الأردن، وجري خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية
في أبريل عام 2016 قام العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بزيارة لمصر، حظي باستقبال حافل، عكس أهمية الزيارة بالنسبة إلى مصر، ومنحت جامعة القاهرة شهادة الدكتوراه الفخرية لخادم الحرمين الشريفين، وفى أبريل أيضا.
وخلال الزيارة منح الرئيس السيسي جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز "قلادة النيل" التي تعد أرفع وسام مصري؛ وذلك تقديرًا للعلاقات التاريخية والمواقف النبيلة التي اتخذها جلالة الملك إزاء مصر.
في أكتوبر عام 2016عقد خادم الحرمين الشريفين اجتماعًا مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك على هامش المناورة الختامية لتمرين "رعد الشمال" التي أقيمت بـ"حفر الباطن".
وفي نوفمبر 2015 استقبل خادم الحرمين الشريفين الرئيس عبدالفتاح السيسي، على هامش أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، وتم الاتفاق على تفعيل "إعلان القاهرة"، وتضمن ستة بنود تتعلق بالتعاون العسكري والاقتصادي والاستثماري والطاقة والإعلام والثقافة.
في مايو 2015قام الرئيس السيسي بزيارة للسعودية، وعقد جلسة مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وأكدا الجانبان أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لعدم السماح بالمساس بأمن البحر الأحمر، وتهديد حركة الملاحة الدولية.
في مارس من العام نفسه، وعقب تولي الملك سلمان مقاليد الحكم، عقد مع الرئيس السيسي جلسة مباحثات رسمية، جري خلالها استعراض أوجه التعاون الثنائي لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، والتأكيد على عمق العلاقات الإستراتيجية بين المملكة ومصر.
في فبراير 2015 قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة للمملكة العربية السعودية، التقي خلالها الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبحث الجانبان آخر تطورات الأوضاع في المنطقة العربية.
وفي يناير من العام نفسه قام الرئيس عبدالفتاح السيسي على رأس وفد رفيع المستوي بزيارة للسعودية لتقديم واجب العزاء في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
في أكتوبر من عام 2014 قام الرئيس السيسي بزيارة السعودية، حيث التقي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وعُقدت بينهما جلسة مباحثات تناولت مجمل القضايا الإسلامية والعربية والدولية.
في يونيو من العام نفسه استقبل الرئيس السيسي العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في زيارة رسمية إلى مصر، وجرت جلسة المباحثات داخل الطائرة الملكية المقلة للعاهل السعودي، وفى ديسمبر استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الديوان الملكي السعودي والسكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين خالد بن عبدالعزيز التويجري المبعوث الخاص للعاهل السعودي خلال زيارته لمصر؛ لبحث سبل تفعيل مبادرة المصالحة العربية للم الشمل التي طرحها الملك عبد الله بن عبدالعزيز خلال مؤتمر عُقد بالرياض.
في يونيو من عام 2014، قام الأمير سلمان بن عبدالعزيز بزيارة إلى مصر لحضور حفل تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة