شريف عارف

ضربة عنيفة لجنرالات "النيوميديا"

الخميس، 20 أبريل 2023 07:53 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحروب الإلكترونية ضد مصر، والتي تقودها لجان متخصصة تتحرك بتخطيط ممنهج، لم ولن تنتهي أبدا. فمن الطبيعي أن تكون دولة بحجم مصر وعمقها التاريخي وتاثيرها الإقليمي ودورها المحوري، في دائرة الاستهداف في كل وقت.
 
المثير أن البعض أخذ يتناقل هذه الادعاءات والافتراءات - عن جهل أو عمد - على أنها حقائق، وأطلق العنان -على النيوميديا- لكل الخيالات لكي تتحدث وتصدر فتاويها، وتقرر وتمنع.. وتفعل ما تشاء.
 
الأيام القليلة الماضية، كشفت عن قبح المشهد الذي ترسمه المنصات المعادية لمصر للواقع.
 
كان طبيعيا أن تزج هذه المنصات باسم مصر في الأحداث التي يشهدها السودان الشقيق بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. فمنذ إعلان واقعة الجنود المصريين المحتجزين في السودان، وجدت هذه المنصات في الحدث الفرصة المناسبة للاختلاق والكذب وبسط الادعاءات.
 
خلال ساعات قليلة، فاضت الخيالات بعشرات السيناريوهات حول القوات المصرية، التي كانت تشارك في أحد تدريباتها العسكرية، دون أدنى علاقه بما يشهده السودان من أحداث.
وبدأ كل من جنرالات "النيوميديا" في الدلو بدلوه. الكل يتحدث وكأنه خبير عسكري متخصص، يستطيع ان يحدد الموقف بكل دقة، ويرسم صورا للمستقبل بخياله المريض.
تصريحات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، التى أدلى بها خلال الاجتماع الطارئ للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، كانت حاسمة وواضحة، خاصة حينما تحدث عن أن ما يحدث في السودان هو شأن داخلي، ولا ينبغي التدخل فيه حتى لا يحدث أي نوع من تأجيج الصراع.
وانطلاقا من الدور التاريخي لمصر وعلاقتها الأبدية مع السودان، فقد حدد الرئيس عدة نقاط منها أن الدور، الذي يمكن أن تلعبه مصر، هو إحداث هدوء في الموقف واستعادة أمن السودان والاستقرار بين الفرقاء، وأنه ليس من مصلحة السودان أبدا ولا استقراره، أن يكون هناك اقتتال داخلي، وأن المهم هو الجلوس على طاولة المفاوضات.
 
كانت الضربة العنيفة - في اعتقادي - هي تلك التي وجهها الرئيس خلال حديثه إلى المنصات المعادية وإلى "جنرالات النيوميديا"، عندما قال في حديثه عن القوات المصرية الموجودة بالسودان، إنها قوة رمزية للتدريب مع الاشقاء، وان مصر لن تدعم احد على حساب الاخر، وأن هناك اتصالات مع الجهات المعنية في السودان، لضمان تأمين القوات المصرية المتواجدة هناك.
 
هذا الحديث أفسد كل مخططات المنصات المعادية تجاه مصر في قضية الجنود المصريين.
وخلال ساعات قليلة من حديث الرئيس، كانت ثلاث طائرات نقل عسكرية من القوات المسلحة المصرية، قد هبطت باحد المطارات بالاراضي السودانية، لتنفيذ مهمة اخلاء القوات المصرية عبر ثلاث رحلات متتالية، لمعظم عناصر القوة المصرية والعودة بهم إلى إحدى القواعد الجوية المصرية بالقاهرة. 
 
وخلال الساعات القليلة الماضية  قامت مصر - ولازالت- بالتنسيق مع الجهات السودانية المعنية، لتأمين وصول بقية عناصر القوات المصرية، لمقر سفارة جمهورية مصر العربية، تمهيدا لاجراءات اخلائهم من الاراضي السودانية، فور استقرار الأوضاع وتوفر الظروف الامنية المناسبة لعودتهم لارض الوطن.
عودة أبناء مصر بسلامه الله، كانت ضربة عنيفة لـ "جنرالات النيوميديا"، اسكتت كل الألسن، ووضعت حدا للافتراءات والأكاذيب.
 
الحرب الإلكترونية ضد مصر لم ولن تتوقف.. المهم هو وعي الناس وثقتهم في قيادتهم.. وتماسك جبهه مصر الداخلية.
 
sherifaref2020@gmail.com
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة