يحتفل الإيرانيون بعيد الفطر، ويمارسون عاداتهم الخاصة ضمن أجواء من البهجة والسرور، ومع قدوم عيد الفطر يستعد الناس لاستقباله من خلال تنظيف البيوت وشراء الملابس وصناعة الحلويات والمأكولات والتصدق على الفقراء واستخراج زكاة الفطر.
وتبدأ في الأسبوع الأخير من رمضان عملية شراء ملابس العيد والإكسسوارات والحنة، خصوصا في الجنوب والجنوب الشرقي والغربي من إيران، في حين يتم اقتناء القمح وبعض الحبوب واللحم استعدادا لطبخ الوجبات التقليدية في العيد كالـ"آش"، و"حليم"، و"هريسه" (هريس).
أما في المدن العربية لمحافظة "خوزستان"، الواقعة جنوب غرب إيران، يختلف الوضع كثيراً، حيث يعتبر عيد الفطر العيدَ الأساسي للعرب، وهو عيد تراثيّ لهم أكثر من أن يكون دينياً، وله طقوس ومراسم خاصة، تبدأ قبل أيام من يوم العيد وتستمرّ لعدة أيام.
وتكتظ أسواق مدن خوزستان بالبائعين والمتسوقين ويسهر العربُ حتى الصباح في الأسواق في الأيام المنتهية بعيد الفطر.
ويقوم العرب في أهواز باستعدادات لاستقبال عيد الفطر، حيث يعملون قبل يوم العيد ببضع أيامٍ بتنظيف المنازل وتغيير أثاثها وشراء أواني منزلية جديدة وملابس العيد والحلويات.
ولدى العرب هناك تقاليد خاصة تبدأ قبل بضعة أيام من نهاية شهر رمضان أهمّها يوم "أمّ الوُصَخ" ويقوم العربُ في هذا اليوم بتنظيف المنازل وتحضيرها لمجيء العيد والضيوف. وفي اليوم التالي يأتي "أمّ الحَلَس" والذي يختص بالنظافة الشخصية.
ويبدأ الإيرانيون احتفالهم بتأدية صلاة العيد فى مصلى واحدا وهو مصلى جامعة طهران الكبير، ويؤمهم المرشد الأعلى على خامنئى بنفسه كما جرت العادة فى صلوات المناسبات الدينية.
وتتّبع الدولة الإيرانية رسميا منذ القرن السادس عشر المذهب الشيعي، وتحتفل الأقلية السنية في البلاد بالعيد في نفس اليوم الذي يعلنه العالم الإسلامي بغض النظر عن إعلان السلطات، حيث يوجد ما يقرب من 20 مليون نسمة من أهل السنة من مجموع سكان إيران البالغ عددهم 80 مليون نسمة بحسب إحصائيات غير رسمية.
ووفقا لإذاعة طهران، فإنه يحتفل معظم الإيرانيين بعيد الفطر كمناسبة دينية تأتي بعد شهر من الصيام، وتتجسد مظاهر الاحتفال عندهم بتبادل التهاني والمعايدة وزيارة الأهل والأقارب وشراء الحلويات.
ويعتبر عيد الفطر في بعض المناطق كمحافظات "خوزستان، وبوشهر، وهرمزكان، وسيستان وبلوشستان ومنطقة "تُركَمَن صحراء" في محافظة "كلستان"، العيدا الأكبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة