"البوستة الفرنسية" مبنى قديم ذو طراز معمارى مميز بشرق بورسعيد

الأحد، 23 أبريل 2023 09:30 م
"البوستة الفرنسية" مبنى قديم ذو طراز معمارى مميز بشرق بورسعيد البوستة الفرنسية ببورسعيد
بورسعيد - محمد عزام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتعدد المباني ذات الطراز المعمارى المميز في محافظة بورسعيد، بسبب موقعها المميز وتواجد بها في فترات زمنية متفاوتة العديد من الخبرات الأوروبية المعمارية التي تركت أثرا كبيرا بها. 
 
وفي هذا الصدد نجد بعض المباني التي نمر من جوارها ولا تمثل لنا شيئاً، ولكنها ذات قيمة عالية تاريخياً، ومن بين ذلك مبنى البريد الفرنساوي أو كما يطلق عليه "البوسته الفرنسية". 
 

موقع البوستة الفرنسية

 
يقع مبنى "البوسته الفرنساوي" بتقاطع شارعي صفيه زغلول (أوجيني) وممفيس بالقرب من باب رقم 8 الجمركي، والتي أصدرت مجموعة من الطوابع الفرنسية وقد إستمر مكتب البريد الفرنسى فى بورسعيد فى الفترة من 1867ـ1899م
 

سبب إنشاء مبنى البريد بمدينة بورسعيد

 
 
كان لموقع مدينة بورسعيد عند المدخل الشمالى لقناة السويس التى تربط شرق العالم بغربه، وتوافد أعداد كبيرة من الجاليات الأجنبية سواء للإقامة أو للعمل فى مشروع حفر القناة، كذلك تردد أعداد كبيرة من البحارة الأجانب عند دخول السفن ميناء بورسعيد للقيام بأعمال الشحن أو التفريغ، أصبح هناك الحاجة لوجود مكتب بريد قريب من الميناء ليكون همزة الوصل بين هؤلاء الأجانب وذويهم.
 

موقع وتاريخ المبنى 

 
 
يقع المبنى بمدينة بورسعيد بنطاق حى الشرق الحى الإفرنجي بشارع صفية زغلول» شارع أوجينى سابقا»، ويرجع تاريخ إنشاء مبنى البريد الفرنسى إلى عام 1867 أى قبل افتتاح القناة للملاحة بعامين تقريبا، وشيده الخواجة جان باتست بيير وكان فرنسى الجنسية. 
 
ويذكر المؤرخ اليونانى ديمتريوس خالدبيس فى كتابه «ذكريات وأحداث فى بورسعيد» وتحديداً فى صفحة 129 أنه عند افتتاح قناة السويس أقيم حفل كبير بهذه المناسبة العظيمة فى مبنى البريد «البوستة الفرنسية»، وظل المبنى يستخدم كمكتب بريد ومقر لإقامة مدير البوستة أنطوان جريما.
 

تحول المبنى لملهي ليلى 

 
المفاجأة والإثارة كانت فى تحول المبنى فى وقت ما إلى ملهي ليلى "كباريه"، كما جاء فى وثائق دار المحفوظات طبقا لما قاله الدكتور أحمد رجب، وتحديدا فى 9 أكتوبر سنة 1943م بعد أن بيع إلى سيدة فرنسية تدعى تريزا جوزيف رومانو.
 
المبنى باقى حتى يومنا هذا، وقد إنتقلت ملكيته إلى أحد رجال الأعمال، ويعد من أهم المبانى التراثية المميزة وتم إدارجه فى قائمة المبانى ذات الطراز المعمارى المميز، إلا أنه مغلق ويعانى الإهمال والشروخ الواضحة بالواجهات وسقوط بعض الأجزاء .









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة