يستقبل معبر أرقين على الحدود المصرية – السودانية آلاف الفارين من الولايات السودانية عقب التصعيد العسكري الذي اندلع في البلاد قبل أيام، ويعمل المعبر على مدار الساعة بتوجيهات من القيادة السياسية لتسهيل عبور المواطنين المصريين والسودانيين والأجانب الذي فروا من ويلات الحرب التي تعصف بولايات عدة في السودان.
ويعد منفذ أرقين البري على الحدود المصرية السودانية من أهم المنافذ التجارية التي تربط بين مصر والقارة السمراء، حيث يلعب دور هاما في الحركة البينية بين الدولتين من خلال محافظة أسوان، ويربط المعبر الحدودي بين مصر والسودان، ويمتد على بعد اكثر من 900 كيلومتر شمال العاصمة الخرطوم على الضفة الغربية لنهر النيل عند بحيرة النوبة، تم إنشاؤه على مساحة 130 ألف متر مربع، تنقسم إلى 100 ألف متر مربع ساحات ومكاتب ومناطق خدمية و30 ألف متر مربع منطقة إعاشة.
يهدف الميناء إلى زيادة حركة التجارة مع دول حوض النيل والقارة الافريقية، كما يسهم فى تنمية جنوب مصر ومنطقة توشكى من خلال حركة الشاحنات والركاب على هذا الطريق ويعتبر ميناء آرقين هو نقطة الانطلاق الأولى لمحور "الإسكندرية / كيب تاون "والذى من شأنه أن يربط أكبر تكتل إفريقي من البحر المتوسط حتى المحيط الهادى ويخدم حركة التجارة ل 15 دولة افريقية تقع على الطريق التجارى البرى لهذه الدولة.
تنفيذ ميناء أرقين البرى يعد إنجازًا بكل المقاييس، حيث تم تنفيذه في 26 شهرا، فبدأ التنفيذ في 15 يناير 2014، ويعد هذا الميناء العملاق في ظل اهتمام الدولة المصرية بزيادة حركة التجارة مع دول حوض النيل والقارة الإفريقية، كما أنه يأتي في إطار توجه الدولة نحو تنمية أواصر التعاون المشترك بينها وبين مختلف دول القارة الإفريقية، خاصة أن الميناء يساهم فى تنمية جنوب مصر ومنطقة توشكى من خلال حركة الشاحنات والركاب على هذا الطريق.
يبعد معبر أرقين عن مدينة أبو سمبل بنحو 150 كم وعن بحيرة ناصر على خط عرض 22 بمسافة 13 كيلو متر وتم الانتهاء من إنشاء ميناء آرقين غرب النيل باستثمارات 93 مليون جنيه بطاقة استيعابية 7500 مسافر يوميًا وأكثر من 300 شاحنة وأتوبيس.
يحتوى الميناء على صالتي سفر ووصول بطاقة 1881 لكل اتجاه وساحة للشاحنات والسيارات وطريقين رئيسين فى إتجاهي الوصول والسفر حيث يبلغ طول كل منها 454 متر ، وبعرض 18 متر ، بالإضافة إلى تخصيص طريق لمرور الجمال ورؤوس الماشية.
يعتمد تصميم ميناء أرقين منشآت المنفذ على نظام القباب الذي يتناسب مع طبيعة المكان ودرجة الحرارة فيه، حيث روُعي فيها توفير طرق لذوى الاحتياجات الخاصة وخاصة في منطقة الجمارك، وتم توفير مسطحات خضراء بإجمالي مساحة تصل إلى 7 آلاف م2، فضلاً عن عدد من المباني الخاصة بتقديم خدمات الركاب مثل الكافتيريا ومبنى عيادات ومسجد ومطافىء و10 مخازن منفصلة بواقع 5 فى كل اتجاه، علاوة على عنابر لإقامة قوات أمن الموانئ وجنود وأفراد الشرطة.
منفذ آرقين الحدودي بين مصر والسودان مزود بـ 3 مولدات كهربائية بطاقة 3 ميجاوات ، و 2 خزان مياه صالحة للشرب بطاقة 100 متر مكعب ، وكذلك برج للاتصالات بتكلفة 5.4 مليون جنيه، ويلعب دور في حركة نقل البضائع والركاب منذ افتتاحه في سبتمبر 2016
أرقين
منفذ أرقين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة