لأول مرة منذ إطلاقه قام أكبر وأقوى مرصد فضائي تابع لوكالة ناسا بإلقاء نظرة على الكيمياء الموجودة في الأقراص المغبرة حول النجوم الشابة البعيدة، مما أعطى علماء الفلك نظرة خاطفة على أماكن ولادة الكواكب الخارجية.
وكشف تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST أو Webb) عن مجموعة متنوعة من المركبات الكيميائية المضمنة في أقراص الغاز والغبار المحيطة بثلاثة نجوم منخفضة الكتلة تقل كتلتها بحوالي خمسة إلى عشرة أضعاف كتلة الشمس، وفقا لتقرير space.
وتشتمل المركبات "المتنوعة كيميائيًا" التي رصدها ويب على جزيئات عضوية مثل ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون والأسيتيلين والاكتشافات الأولى للبنزين، فضلاً عن الماء الصديق للحياة، والنجوم التي درسها ويب يبلغ عمرها بضعة ملايين من السنين فقط ، مما يعني أن المواد الكيميائية التي رصدها التلسكوب ستورثها الكواكب وأغلفتها الجوية التي ستتشكل فى هذه المشاتل الكونية كما يقول علماء الفلك.
وقال توماس هينينج ، مدير معهد ماكس بلانك لعلم الفلك في ألمانيا، في بيان إن بيانات ويب "تسمح لنا بتحديد الظروف المادية مثل الكثافات ودرجات الحرارة عبر وداخل تلك الأقراص المكونة للكواكب، مباشرة حيث تنمو الكواكب.
وهينينج هو مؤلف في اثنتين من الدراسات الثلاث الأخيرة التي تسلط الضوء على النتائج من البيانات التي تم جمعها بواسطة أداة منتصف الأشعة تحت الحمراء (MIRI) على متن Webb، وهي أداة هجينة تقوم بالضغط فوق الصور بالإضافة إلى جمع أطياف الضوء من أجسام السماء العميقة، وتمتص الجزيئات المختلفة الضوء بأطوال موجية مختلفة، والتي يمكن لعلماء الفلك اكتشافها في الأطياف كبصمات كيميائية فريدة للأجسام المدروسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة