انطلقت فجر اليوم الجمعة، الحملات الدعائية الممهدة للانتخابات البرلمانية والبلدية والجهوية فى موريتانيا، والمقرر إجراؤها يوم 13 من مايو المقبل ويتنافس فيها 25 حزبًا سياسيًا لكسب أصوات مليون وسبعمائة ألف شخص، لانتخاب برلمان من 176 نائبا، و4500 مستشار يمثلون 237 مجلسا بلديًا، و13 مجلسًا إقليميًا للمحافظات.
ورصدت وكالة أنباء الشرق الأوسط انطلاق الحملات الانتخابية من خلال احتفاليات فى مراكز الدعاية والتى ستتواصل على مدى الأسبوعين المقبلين.
وقال محمد ولد طالبنا، رئيس حزب الإصلاح -فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن حزبه حزب نخبوي يضم عشرات المحامين وأساتذة الجامعات وكبار الضباط المتقاعدين، معربًا عن أمله في أن لا تشهد الانتخابات استغلال المال السياسي أو استغلال النفوذ أو الخطابات غير المشروعة كاستغلال الدين والتوجهات العشائرية والإثنية.
وأكد أن حزب الإصلاح يسعى إلى إقامة دولة القانون والمؤسسات ومحاربة الفساد، لتحقيق المصالح العامة للوطن، موضحًا أن حزب الإصلاح يشارك في كافة الاستحقاقات الانتخابية بشخصيات ذات كفاءة عالية، تتميز بالاستقامة ونظافة اليد، مطالبا الناخبين بتحكيم ضمائرهم واختيار من هو أصلح لخدمة موريتانيا.
من جانبه، أكد رئيس حزب الإنصاف الحاكم فى موريتانيا، محمد ماء العينين ولد أبيه، إنهم يمثلون الذراع السياسية للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وللحكومة، مؤكدًا أن حزبهم لديه خطة لتطوير موريتانيا.
وقال -مخاطبا الآلاف من أنصاره في افتتاح الحملة الدعائية للانتخابات من المقر المركزي للحزب وسط نواكشوط- "علينا جميعًا أن نسأل أنفسنا عن الحزب الذي يعد الجناح السياسي للحكومة، وأن نسأل أنفسنا عن الحزب الذي رسم خطة لتطوير موريتانيا، وعن الحزب الذي رشح في جميع دوائر البلاد، وأظهر عناية كبيرة بالشباب والنساء".
من جهته، دعا أحمد ولد داداه، زعيم المعارضة الموريتانية والمعارض التاريخي، رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية، الموريتانيين إلى التحلي بروح المسؤولية والتسامح، والعمل الجاد على تطوير البلد وتنميته والحرص على وحدته وتلاحمه، والبعد عن كل ما من شأنه المساس بأمنه واستقراره.
وأوضح -خلال إطلاقه لحملة حزبه- أن حزب تكتل القوى الديمقراطية ساهم في ترسيخ مفهوم الديمقراطية في البلاد من خلال مشاركته في الاستحقاقات الانتخابية الماضية بصورة مسؤولة، مضيفا أن الحوار بين الفرقاء السياسيين هو النهج الأقوم لكل عمل سياسي وطني جاد يضمن تحقيق توافق وطني كفيل بالمضي قدما بالشعب إلى المزيد من الوحدة والتماسك الاجتماعي.
وقال إنه متفائل بنتائج حزبه في الانتخابات، وإنه أكثر تفاؤلا في هذه الانتخابات مقارنة مع الانتخابية الماضية.
وتزامنا مع انطلاق الحملات الدعائية، ذكرت الرئاسة الموريتانية أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أصدر فجر اليوم الجمعة أمراً لوزارة المالية ووزارة الداخلية بصرف مليار أوقية موريتانية وهي المبلغ المخصص لدعم الأحزاب السياسية، ووجه بصرفه كاملًا قبل نهاية الأسبوع وعليه سيحصل كل حزب بصفة فورية على مبلغ قدره أربعون مليون أوقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة