مع عودة الحياة الطبيعية الى شمال سيناء في العريش والشيخ زويد ورفح وبئر العبد والمساعيد وكافة مناطق هذا الجزء الغالي والعزيز من أرض مصر بساحله البديع على شاطئ البحر المتوسط، وتطهيره من براثن الإرهاب وخفافيش الظلام، أصبحت الدعوة مفتوحة الآن للنقابات والأندية الرياضية ومراكز الشباب والهيئات الحكومية وكافة أهالينا في الوادي والدلتا بزيارة هذه المناطق وخاصة العريش الجميلة
كل وسائل الراحة والإقامة والتسوق متاحة والعالم شاهد في الشهور القليلة الماضية العديد من الفعاليات الاجتماعية والثقافية والفنية فوق أرض شمال سيناء .... شاهد العالم أكبر مائدة إفطار – لا بد أن تدرج في موسوعة جينيس للأرقام- على مسافة حوالي 5.7 كيلومترات من العريش وحتى المساعيد على ساحل البحر المتوسط لأحوالي 27 ألف أسرة في واقعة مبهرة، وغير مسبوقة شكلا ومضمونا وكان هذا التجمع لألاف البشر هو الأكبر والأقوى للقبائل والأسر المصرية ولا يدرك رمزيته ومعناه ورسائله الا كل وطني مخلص. فقبل سنوات قليلة، كان يصعب رؤية ولو 1 في المائة من هذا التجمع بسبب الإرهاب وجماعاته التي تم دحرها وطردها وتجفيف منابعها. انتصرت إرادة النصر على مطامع الإرهاب ومن وراءه.
وجاء سباق الهجن الأكبر في تاريخ المحافظة وشارك فيه حوالي 1280 جملا مع انطلاق موسم الصيد في بحيرة البردويل بمشاركة 1228 مركب والحفل الفني الكبير الذي أحياه الكينج محمد منير والشيخ محمود ياسين التهامي والفنان سامح حسين وحضره الألاف من أبناء سيناء على المسرح المكشوف.
والزيارات المتتالية للحكومة متمثلة في زيارات الوزراء- 5 وزراء- للافتتاح المشروعات الخدمية والتعليمية والمعارض التراثية. وانتعاش التجارة الداخلية والسياحة مع تنظيم هذه الفعاليات ودعوة أصحاب المنشآت السياحية للمصريين بالقدوم الى العريش وشمال سيناء وساحلها المدهش الذي سوف يفوق مع تنفيذ المشروعات السياحية الساحل الشمالي ويمكن أن نطلق عليه الآن الساحل الشرقي.
من حق أهالي شمال سيناء علينا أن نساهم في بناء الصورة الجديدة لسيناء في أذهان المصريين وأذهان العالم ومحو الصورة البغيضة القديمة عن أرض الفيروز بتنظيم المزيد من الفعاليات ودعوة الفرق الفنية والثقافية والرياضية العربية والعالمية لإقامة حفلاتها وتنظيم معسكراتها في العريش وباقي مدن شمال سيناء.
ومن هنا اقترح أن تكون ضربة البداية رياضيا من داخل مصر ومن أكبر ناديين رياضيين في مصر وهما الزمالك والأهلي أو الأهلي والزمالك في إقامة مباراة تاريخية في العريش لن تنسى بين الناديين الكبيرين في حب مصر وسيناء واحتفالا بعودة الحياة. وفي ظني أن هذه المباراة لو أقيمت- وأتمنى ذلك ويتمناها الكثيرون في مصر- سوف يكون لها المردود الإعلامي الكبير داخل وخارج مصر والآثر الطيب على الصورة الذهنية الجديدة لمدن شمال سيناء بما يشجع باقي الفرق الرياضية المصرية والعربية والأجنبية للقدوم الى سيناء.
الاقتراح أقدمه للمسئولين في الناديين الكبيرين ولمعالي وزير الرياضة والشباب وليس من الصعب إقامة هذه المباراة بمشاركة بعض لاعبي نوادي سيناء في مهرجان رياضي احتفالي ضخم
الفكرة تم تنفيذها من قبل في الثمانينات بين الناديين وتحديدا في عامي 87 و88 تحت شعار في "حبي مصر" ويومها ارتدى الكابتن الخطيب تيشيرت الزمالك المميز وارتدى المعلم حسن شحاتة وملك النص فاروق جعفر تيشيرت الأهلي الأحمر وكان لها آثر إيجابي في نزع التعصب بين جماهير الناديين وأعطت النموذج والقدوة للجماهير في أهمية الرياضة في المناسبات الوطنية.
في رأيي هي فرصة للاستفادة من إقامة مباراة بين الزمالك والأهلي في العريش في جذب الفعاليات الرياضية وخاصة كرة القدم ذات الجماهيرية العريضة في مصر. وفرصة من الآن لإعادة الاهتمام بالبنية الرياضية والمنشآت الرياضية في شمال سيناء بإعادة تأهيل وتطوير نادي شمال سيناء وتوسعته وبناء استادات جديدة تستوعب الاف الجماهير . فحسب علمي لا توجد ملاعب كبيرة في شمال سيناء سوى ملاعب للكرة الخماسية وملعب أو ملعبين للأندية الرياضية التي تلعب في الدرجات الثانية والثالثة في كرة القدم. وهذا لا يليق بأندية سيناء التي ينبغي أن يكون لها ممثل دائم في الدوري الممتاز مثل الصعيد وتخصيص مجموعة لمحافظات سيناء ضمن مجموعات كرة القدم لصعود احدى الفرق للعب في الدوري الممتاز.
عموما هي أفكار ومقترحات بدايتها اقتراح بإقامة مباراة بين أكبر ناديين في مصر الاهلي والزمالك فوق أرض الفيروز في شمال سيناء خلال الشهور المقبلة.