تحتفل الكنيسة الكاثوليكية خلال شهر مايو من كل عام بالشهر المريمى، وذلك إكراما للسيدة العذراء مريم، حيث اختارت الكنيسة هذا الشهر كونه أجمل شهور السنة بربيعه وزهوره، ولأنه شهر الفرح، ويقصد به الفرح الروحى بقيامة السيد المسيح، وصعوده إلى السماء، ويعتبر أيضا شهر الرجاء بعنصرة جديدة تتحقق كما تحققت بحلول الروح القدس على التلاميذ المجتمعين فى العلية حول مريم أمهم.
ثوب السيدة العذراء
يرتبط هذا الشهر المبارك ارتباطا مباشرا بثوب العذراء، والذي أصبح تقليدا ورمزا للشهر المريمي، حيث ترتدي معظم البنات المسيحيات اللواتي قدمن نذورا لهذا الشهر ثوب السيدة العذراء ذا اللون الأزرق والذي تتم الصلاة عليه من قبل راعي الكنيسة مسبقا، ويلبسن زنار باللون الأبيض ويغطين رأسهن بوشاح أبيض اللون أيضا.
واللون الأزرق في ثوب السيدة العذراء يشير إلى لون السماء، ويرمز هذا اللون إلى الصفاء والتنزه عن الأرضيات والدنيويات لبعد السماء عن الأرض، واللون الأبيض في زنار وغطاء الرأس يشير إلى لون الحمام ويرمز إلى السلام واللون الأبيض على وجه الخصوص يرمز إلى النقاء، وعلى من ترتدي ثوب العذراء والزنار وغطاء الرأس أن تتحلى بالسلام وتتصف بنقاء القلب والروح.
طقوس صلاة الشهر المريمى
وتصلى الكنيسة الكاثوليكية صلاة المسبحة الوردية، وهذه المسبحة أخذت مكانة كبيرة في حياة المسيحيين، وحازت على مدح القديسين وآباء الكنيسة الغربية وبابوات الفاتيكان فقد قال عنها البابا يوحنا بولس الثاني: "إنها صلاتي المفضلة، إنها صلاة رائعة في بساطتها وعمقها، إنها تعرض لنا أهم وقائع حياة المسيح التي إذ جمعت في أسرار ثلاثة تربطنا بالمسيح من خلال قلب أمه إذ صح القول، ويسعنا في الوقت نفسه أن نضم إلى أسرار الوردية كل ما يحدث لنا شخصيًا وعائليًا وكنائسيا وإنسانيا، وهكذا تجري صلاة الوردية منتظمة مع الحياة البشرية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة